أكد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر أحمد البشير، على بناء شراكة استراتيجية تعزز مصالح البلدين في المجالات كافة، مرحبين في ذات الوقت بالتطورات الإيجابية في العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا.

وفيما اعتبر السيسي أن علاقات السودان ومصر خالدة كمجرى النيل، تعهد البشير ببناء علاقات استراتيجية قوامها التعاون بلا سقوف في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية والثقافية، وإقامة مشروعات التنمية في البلدين، مؤكدًا أن العلاقات المصرية السودانية تقوم على روابط اجتماعية وجغرافية وتاريخية راسخة.

وأشار البشير في مؤتمر صحافي مشترك بينه والسيسي الذي بدأ أمس زيارة للخرطوم إلى التوقيع على الربط الكهربائي بين الدولتين، وكشف عن دراسات تجري لربط سكك حديد السودان بسكك حديد مصر.

وأكد اتفاقه مع الرئيس على إزالة كل العوائق في حركة الأفراد والسلع والمواد وخلافه، لتيسير العلاقة تم تكليف المعنين بالحكومتين بالجلوس لوضع استراتيجية واضحة بكميات وتوقيتات محددة لتلك المشروعات. وشدد البشير أن زيارة السيسي الحالية للسودان لها ما بعدها.

من جانبه، أكد الرئيس المصري، أن زيارته للسودان تحظى بأولوية خاصة، مشدداً على أن هذه الزيارة تأتي للتنسيق الكامل والسعي لدعم المصالح الاستراتيجية المشتركة في كل المجالات. وأكد السيسي في المؤتمر الصحافي أن دعم مصر التام لكل الجهود التي تبذلها السودان من أجل تحقيق السلام والاستقرار في دول الجوار بما يحقق الرخاء لشعوب المنطقة.