|  آخر تحديث يونيو 19, 2018 , 20:16 م

القوات المسلحة: رغم تطور أساليب الحوثيين إلا أن التدابير المضادة أثبتت فعاليتها


القوات المسلحة: رغم تطور أساليب الحوثيين إلا أن التدابير المضادة أثبتت فعاليتها



عرضت وزارة الخارجية والتعاون الدولي والقوات المسلحة الإماراتية، صباح اليوم، أمام مندوبي وسائل الإعلامي المحلي والدولي، مجموعة كبيرة من القطع العسكرية، إيرانية الصنع، من بينها طائرات من دون طيار، وألغام وعبوات مبتكرة، استحوذت عليها قواتنا المسلحة ضمن عمليات قوات التحالف العربي في اليمن، لاستعادة الشرعية من المليشيات الحوثية.

وأكدت القطع المعروضة بالأدلة والبراهين، على تورط إيران الصريح في تقديم الدعم العسكري، للميلشيات الحوثية في اليمن، وتهريبها للأسلحة والذخيرة المتطورة إلى الحوثيين، وخرق إيران لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، بشأن حظر توريد السلاح إلى اليمن.

وقدم مسؤولان في وزارة الخارجية والقوات المسلحة الإماراتية، شرحا موجزا، عن الضبطيات العسكرية التي تمكنت قوات التحالف العربي من الاستحواذ عليها خلال الفترة الماضية في اليمن، وأثبتت الأدلة أن تصنيعها وتطويرها وتهريبها تم من إيران، وشملت طائرات من دون طيار وصواريخ باليستية، عبوات ناسفة بحرية وبرية، وصواريخ مضادة للسفن، واسلحة قناصة، وقوارب انتحارية وخزانات وقود للصواريخ الباليتسية من نوع سكود.

 

 

ونوها إلى حرص دولة الإمارات بالتنسيق مع المملكة العربية والسعودية على إطلاع منظمة الأمم المتحدة بصورة دورية بشأن الانتهاكات الايرانية حيث تم إطلاع فريق الأمم المتحدة المعني بمراقبة تنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 2216 و2231 بشأن حظر توريد السلاح وتقديم الدعم العسكري للميليشيات الحوثية، ومن المنتظر إن يتم الإعلان قريبا عن التقرير النهائي بشأن الانتهاكات الايرانية لهذين القرارين.

وأكدا أن مجلس الأمن الدولي يثمن جهود الامارات في إزالة الألغام التي تهدد حياة المدنيين في اليمن، لافتين إلى حرص القوات الاماراتية على العمل مع قوات التحالف العربي والدول الصديقة من أجل حماية المدنيين والأطفال، من خطر الألغام، خاصة وأن الميليشيات الحوثية نشرت أعدادا كبير من الالغام المبتكرة في شكل قنينات ماء، وعبوات طبخ، وأحجار، ما يصعب اكتشافها في البيئة المحيطة من قبل المدنيين.

وشدد مسؤول وزارة الخارجية والتعاون الدولي على أن الإمارات تدعم الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، لإرساء دعائم الأمن والسلام، مستعرضاً عدداً من الممارسات البشعة التي يقوم بها الحوثيون والمتمثلة في تجنيد الأطفال وزرع الألغام بشكل عشوائي، الأمر الذي تسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا.

ولفت إلى أن قوات التحالف ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد التجاوزات التي ترتكبها إيران من دعم وتصدير للأسلحة في انتهاك واضح للقرارات الدولية في هذا الشأن، موضحاً بان الأيام القليلة المقبلة ستشهد صدور تقرير لجنة الأمم المتحدة الخاصة بقرار 2231 والذي سيكشف للعالم مدى عمق التورط الايران في دعم ميليشيات الحوثي الانقلابية باليمن.

 

وأشار مسؤول في القوات المسلحة إلى أنه منذ بداية الحرب تمت ازالة أكثر من 30 ألف لغم بري وبحري لتأمين حياة الأفراد وخطوط الملاحة البحرية، وبالمثل تمت ازالتها من طرف الاشقاء بالجانب السعودي، بمعدل 500 إلى 1000 لغم يوميا تقريبا.

وأكد أنه “بناء على الدلائل والبراهين التي شاهدناها في الحرب في اليمن يمكننا أن نجزم بأن الميليشيات الحوثية تحصل على مساعدة خارجية عبر تهريب الأسلحة، إذ إن الحوثي شخص قروي بسيط يعيش في المناطق الجبلية لا يمكن له أن يتحصل على مثل هذه التقنيات ما لم يكن مدعوماً من الخارج”.

ولفت إلى أنه “على الرغم من أنها ميليشيات غير تابعة للدولة إلا أنها تتمتع بقدرات متطورة، حيث تمتلك الصواريخ البالستية، وطائرات بدون طيار، والعبوات الناسفة، والأسلحة المضادة للدبابات، وغيرها من مختلف صنوف الأسلحة والذخائر.”

وأكد أن ” جميع الأدلة تشير إلى أن إيران هي التي تقدم هذه المساعدة الخارجية، وهناك تشابه كبير بما تم رصده من قبل جماعة حزب الله وفِي العراق أيضاً”، مشيرا إلى أنه “تم التحقق من هذه الأسلحة وتأكيدها من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الاميركية والحكومات الأخرى، والخبراء المستقلين والمعاهد الدولية”.

 

وشرح دلائل وقرائن تثبت تورط إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة، هو وجود قطع عسكرية مكتوب عليها إرشادات استخدام باللغة الفارسية، ما يشير إلى أن ايران هي مصدر هذه الأسلحة وكذا وجود خبراء ايرانيين يقدمون الدعم المباشر للميليشيات الحوثية، فضلا عن ضبط قطع أخرى تضم مكونات إيرانية الصنع، والأنظمة والمكونات متسقة مع الأسلحة الموثقة والمستخدمة من قبل وكلاء إيرانيين آخرين في العراق، سوريا، وغيرها من الدول، وضبط معدات الاستخدام المزدوج لغرض صنع قذائف صاروخية، فضلا عن ضبط بعض المواد أثناء تهريبها إلى اليمن”.

واضاف إن هناك شحنات عسكرية إيرانية تمكنت بعض الدول من ضبطها، خلال الفترة الماضية، ومحاولة إيصالها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، ومنها خزانات وقود تستخدم للصواريخ الباليستية بما يؤكد تورط إيران في تهريب الأسلحة المتطورة، للميليشيات الحوثية، وخرقها للقرارات الدولية.

واشار إلى أن أساليب الميليشيات الحوثية تتغير وتتطور باستمرار في ساحة القتال وهذا الامر يؤكد أن هناك جهات خارجية تدعم هذه الجماعة ومستفيدة من اطالة أمد هذه الحرب، مضيفا أنه “رغم تطور أساليب الحوثيين فإن التدابير المضادة التي اتخذها التحالف العربي أثبتت فعاليتها ضد هذه التهديدات”.

 

 

واكد أن الحوثيين يستخدمون هذه الأسلحة من دون تمييز، سواء باستهداف المناطق المدنية بالصواريخ الباليستية أو استخدام الأسلحة ذات التأثير الكبير على المدنيين مثل (الألغام، العبوات الناسفة)، لافتا إلى أن هذه الضبطيات تؤكد على أن الحوثيين جماعة همجية ترمي الألغام بشكل عشوائي مستهدفين الأبرياء من الشعب اليمني من الكبار والصغار .. حتى الحيوانات من المواشي لم تسلم منهم.

وشدد على تصميم قوات التحالف العربي على القضاء على الحوثيين الذين يقامرون بتهديد خطوط الملاحة البحرية التجارية والإنسانية في اليمن، مشيرا إلى جهود قواتنا المسلحة الإمارتية في تدريب عناصر من الجيش اليمني على طرق تفكيك الألغام على تدريب عالي المستوى.

واشار إلى أن سقوط أكثر من 100 صاروخ باليستي على المملكة العربية السعودية، واستخدام معدات عسكرية متطورة، مثل الطائرات من دون طيار والأسلحة الموجهة والألغام البحرية والبرية، يؤكد بالأدلة على الامكانيات العسكرية المتطورة التي تمتلكها الميليشيات الحوثية بالدعم الايراني.

 

ونظّمت القوات المسلحة على هامش اللقاء جولة للصحافيين، لعرض بقايا أسلحة وطائرات من دون طيار تصدرها إيران للحوثيين في اليمن ويستعملونها في شن هجمات ضد قوات التحالف العربي، حيث عرضت 6 طائرات من دون طيار، و32 لغما بحريا وبريا وقاذفات صواريخ مضادة للدروع، واسلحة قنص، فضلاً عن 40 صورة لسفن وأسلحة ضخمة تم تدميرها واعتراضها من قبل قوات التحالف.

وأشار خبراء القوات المسلحة إلى أن بقايا الطائرات والالغام والصواريخ التي أطلقها الحوثيون على قوات التحالف هي نتاج تصنيع وتطوير إيراني لطائرات “ابابيل 2D ” الانتحارية و”هدهد” وراصد” المستخدمة في عمليات المراقبة ورصد الأهداف ومهاجمتها وهي من نفس مجموعة طائرات “جمروش الإيرانية”، حيث تحمل جميع الأسلحة بصمات خاصة وهي أنها مستخدمة من قبل ميليشيات حزب الله في لبنان والميليشيات التي تدعمها إيران في العراق والبحرين.

وأكدوا خلال الجولة ان الأسلحة المعروضة والتي تستخدمها ميليشيات الحوثي الإيرانية بشكل متزايد، تعتبر أسلحة نوعية مطورة لم تكن موجودة في اليمن سابقاً، ومعظمها مصنعه في عام 2013، تهرب إليه سراً في انتهاك ومخالفة واضحة للقوانين الدولية.

واشتملت المعروضات على عرض مجموعة من “الألغام المبتكرة” والتي تضمنت “صخور متفجرة” عبارة عن صخور تم حشوها بالألغام شديد الانفجار، وعدد من قناني المياه وأدوات الطبخ المربوطة بأجهزة استشعار متفجرة، وقناص مضاد للدروع تم تحديثه في إيران تحت مسمى “صياد 2”.

كما عرضت القوات المسلحة مجموعة خزانات تبين لها لاحقا من خلال عمليات البحث والتحري أنها خزانات وقود خاصة بصواريخ “اسكود B”  و”اسكودC  “.

وشددوا على أن هذه الأسلحة تعد إثباتا للدور الإيراني واستمرارا لخرق القرارات دولية بمنع تصدير الأسلحة، موضحين ان معظم تلك الأسلحة تحتوي على إرشادات باللغة الفارسية وهو ما يؤكد دعم إيران للميليشيات الحوثية.

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com