افتتح معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي مؤتمر الإمارات السادس لجراحة العظام، بمشاركة 600 طبيب ومتخصص من مختلف دول العالم.
وقال معاليه إن القطاع الصحي في الدولة يزخر بخبرات وكفاءات طبية مواطنة على درجة عالية من الثقة والمكانة الدولية، وهي تمثل فخر واعتزاز الهيئة وتقديرها، ولفت معاليه إلى الطبيبين المواطنين الدكتور سعيد آل ثاني استشاري الطب الرياضي والمناظير وجراحة المفاصل الصناعية رئيس شعبة العظام في جمعية الإمارات الطبية، والدكتور علي البلوشي استشاري جراحة العظام في «مستشفى ميديكلينك»، ونجاحهما في إجراء عمليات بالغة الدقة بطرق مبتكرة ومن خلال الذكاء الاصطناعي.
وأكد معاليه أن هيئة الصحة بدبي لا تدخر وسعاً في دعم المبتكرين والمبدعين في جميع التخصصات والوظائف، ولا سيما الطبية منها، موضحاً أن الهيئة تحرص على الاستفادة من الخبرات والكفاءات المواطنة بجانب الكوادر البشرية المتميزة المنتسبة لأسرة الهيئة.
وأضاف معاليه أن الهيئة تعمل بشكل متواصل على تمكين جميع أقسامها المتخصصة، وبالتحديد أقسام جراحات العظام من التقنيات الأفضل عالمياً، وفي مقدمتها تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وغيرها من الوسائل التشخيصية والعلاجية والتجهيزات الذكية، وذلك في ضوء الرعاية الكريمة، التي تحظى بها الهيئة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والدعم اللامحدود من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي.
وقال معاليه: «نعتز كثيراً بما تقوم به كوادرنا في هذا التخصص، وما تسهم به من أعمال التطوير الشامل التي تنفذها هيئة الصحة بدبي، وخاصة تلك التي تستهدف أقسام جراحة العظام في مستشفياتنا. كما نقدر جملة الإنجازات التي حققها القائمون على الأقسام المتخصصة في جراحة الإصابات والكسور، وما تم ابتكاره من وسائل علاجية في هذا المجال».
ومن جانبه قال الدكتور سعيد آل ثاني استشاري ورئيس شعبة الإمارات للعظام إن العلاج غير الجراحي لخشونة الركبة بما في ذلك العلاج ببلازما الدم والخلايا الجذعية ما زال محدود النتائج ولم يثبت فعاليته على المدى البعيد، لافتاً إلى أن الجمعية الأميركية لجراحة العظام والجمعية الكندية حذرتا من الترويج لمثل هذا النوع من العلاج، وذلك لمنع استغلال حاجة المرض للعلاج، وقال إن الابر الزيتية تعطي نتائج مؤقتة لفترة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر.
وأوضح الدكتور سعيد أن 75 إلى 80% من كبار السن ممن تجاوزوا الـ 65 عاماًَ يعانون في مراحل عمرية مختلف من خشونة الركبة وبعضهم يحتاج إلى تبديل مفصل، لافتاً إلى أن عملية تبديل المفصل تكلف بين 75 لـ 80 ألف درهم.
انطلقت أعمال مؤتمر الإمارات السادس لجراحة العظام بمشاركة 600 طبيب ومتخصص من 24 دولة حول العالم. ويناقش المؤتمر 129 ورقة عمل من قبل 60 متحدثاً تم اختيارها من قبل اللجنة العلمية بدقة متناهية لإكساب المشاركين في المؤتمر الخبرات والمهارات العالمية واطلاعهم على آخر وأحدث المستجدات العالمية في مجال جراحة العظام.