|  آخر تحديث أبريل 17, 2018 , 20:14 م

يد العطاء الإماراتية دعمت الصومال على مدى عقود


أسهمت في تخفيف معاناة شعب أنهكه الفقر والحروب

يد العطاء الإماراتية دعمت الصومال على مدى عقود



لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ 23 عاماً، دوراً إنسانياً كبيراً في الصومال. وساهمت الجهود الإنسانية الإماراتية في التخفيف من المعاناة التي عاشها الشعب الصومالي جراء الحروب التي شهدتها بلاده. ويرى متابعون أن توقّف دور الإمارات في الصومال سينعكس سلباً على المواطنين في هذا البلد المثخن بجراح الحروب الداخلية والفقر.

وبحسب متابعين فإن الفراغ الذي سيتركه غياب الدور الإماراتي يصعب سده، رغم إعلان الإمارات الاحتفاظ بحقها في دعم شعب الصومال.

ويدرك الصوماليون قبل غيرهم أن الوجود الإماراتي في بلادهم لم يكن هدفه سوى خدمتهم من خلال توفير مقوّمات تحقيق الأمن والاستقرار وبناء أساسات التنمية، وأن الإمارات أنفقت مئات الملايين من الدولارات لتحقيق هذه الأهداف.

وتولّت الإمارات مهمّة بناء المؤسسات المختلفة في الصومال تدريباً وتأهيلاً للعاملين في الجيش والشرطة والمستشفيات والمدارس والبنى التحتية.

وقد ساهم التدخل الخليجي لحل الصراع في الصومال في نزع فتيل الأزمة بشكل سريع، حيث إن القرن الأفريقي هو جزء مهم في الأمن القومي العربي، لذلك ساهمت الجهود الإماراتية والسعودية في تشكيل جيش نظامي في الصومال لدحر الجماعات المسلحة والإرهابية في هذا البلد الأفريقي.

 

 

 

وأكد عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أن دولة الإمارات تبذل جهوداً حثيثة للحد من آثار الكوارث والأزمات الإنسانية التي تشهدها العديد من دول العالم، وتداعياتها بما في ذلك الصومال، انطلاقاً من إيمانها الراسخ والقوي بأهمية التضامن الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية، وأن ثمة مسؤولية أخلاقية تدفع إلى ضرورة التحرك السريع والفاعل لتخفيف معاناة البشر في مناطق الكوارث والأزمات، لما في ذلك من خدمة للتنمية والاستقرار.

وأكد مروان بن غليطة النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، عمق العلاقات الإماراتية الصومالية، التي أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

 

 

 

وأشار بن غليطة إلى أن دولة الإمارات استمرت في نهجها بمساعدة ودعم جمهورية الصومال وشعبها في بناء مؤسساته الوطنية والحفاظ على أمنه واستقراره، مبيناً أن دعم الإمارات للصومال أسهم بشكل واضح في عودة الحياة إلى طبيعتها في العديد من المناطق الصومالية، سواء من ناحية الاستقرار أو التنمية، متمنياً للصومال وشعبه الشقيق كل خير وتقدم، وأن تسوده روح التعاون والتضامن، من أجل مواصلة البناء والتعمير وتحقيق الطموحات والأمن والاستقرار.

وأضاف «تواصل الدولة تعزيز البرامج الصحية لحماية المتأثرين من الأمراض والأوبئة في الصومال، من خلال تنفيذ المزيد من برامج التطعيمات، وخاصة للأطفال وإمداد المستشفيات والمؤسسات الصحية الصومالية بالأدوية والمواد الطبية لمواجهة التحديات الصحية الناجمة عن الكارثة. وعززت الدولة من خلال المؤسسات الخيرية والهلال الأحمر عملياتها الإغاثية للحد من وطأة المعاناة الإنسانية في الصومال».

 

وأوضح أن الدولة تبذل جهوداً حثيثة للحد من آثار الكوارث والأزمات الإنسانية التي تشهدها العديد من دول العالم، وتداعياتها بما في ذلك في الصومال، انطلاقاً من إيمانها الراسخ والقوي بأهمية التضامن الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية، وأن ثمة مسؤولية أخلاقية تدفع إلى ضرورة التحرك السريع والفاعل لتخفيف معاناة البشر في مناطق الكوارث والأزمات، لما في ذلك من خدمة للتنمية.

 

 

 

ومن جانبها، قالت المهندسة عزة سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي: يد خير الإمارات ممتدة لكل من يحتاج المساعدة في مختلف أنحاء العالم وضمنها شعب الصومال الذي تمتد علاقتنا به ومسيرة الخير الإماراتية لإغاثة الصومال منذ عهد الوالد المؤسس وليس صدفة أن دولتنا حلت في المرتبة الأولى عالمياً لخمس سنوات متتالية من حيث حجم المساعدات الإنمائية مقارنة بالدخل القومي.

وأضافت: وسعت دولتنا باستمرار لاستقرار وأمن الشعب الصومالي وتنمية المجتمع عبر بناء المدارس والمستشفيات والمساجد وغيرها من المرافق والمساعدات الضرورية، وهي مسؤولية حملها قادتنا مواصلين مسيرة الخير في عام زايد.

وقالت سليمان: الإمارات اكتسبت سمعة عالمية بكونها إمارات زايد الخير لكونها مدّت جسور العطاء فأنبتت بذور محبة وعرفان في قلب كل من عرفنا. واليوم نتمنى للشعب الصومالي الاستقرار والأمن والازدهار.

بناء قدرات

وأكد مطر حمد بن عميرة الشامسي عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن المساعدات الإنسانية الإماراتية انتهجت العمل على بناء القدرات في الدول المحتاجة، وأبرز مثال على ذلك ما انتهجته فرق الإمارات القائمة على الحملات الخيرية والإنسانية لمساعدة الصومال ودعم مسيرة التنمية وأمنه واستقراره بتنفيذ العديد من المشاريع في كافة المجالات التنموية وأيضاً تنفيذ العديد من البرامج العلاجية المجانية للأطفال والمسنين.

وقال الشامسي إن دولة الإمارات صاحبة مبادرات العطاء الممتدة، السباقة في شتى الميادين، أضحت اليوم نموذجاً للعطاء الإنساني في العالم، وعمت أياديها البيضاء مختلف ميادين العطاء في أنحاء العالم. ولعل جوهر هذه المكانة البارزة اليوم في مجال فعل الخير يرجع بامتداده للجدود الأولين، حيث إن الإمارات كانت ولا تزال تنظر للعطاء والخير والمساعدات الإنسانية على أنها أقل الواجبات نحو بني الإنسان، وفعل الخير لم يكن يقتصر فقط على العائلات الغنية أو على الحكومة وشيوخ الإمارات في ذلك الوقت، بل فعل الخير كان من شيم الفقير قبل الغني والكل كان يجسد هذه الروح المتأصلة في أبناء هذا الوطن.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com