انتهت اللجان المختصة في جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، من المرحلة الثالثة والأخيرة من مراحل فرز الأعمال المرشحة بالفوز بالجائزة، وذلك عبر سلسلة زيارات ميدانية نفذتها اللجان طالت كلاً من الإمارات والسعودية والكويت والبحرين، واطلعت اللجان على خلاصة تجارب المعلمين المشاركين بالجائزة، وتعرفت على مدى أثرها الإيجابي في الميدان التربوي في الدول المشاركة، وبينت إدارة الجائزة أن المرحلة المقبلة سيتم فيها عرض النتائج على لجنة التحكيم تمهيدا لاعتمادها من قبل اللجنة العليا للجائزة.
وأثنت إدارة الجائزة على جودة الأعمال المقدمة، إذ عكست تلك الأعمال ممارسات تربوية رصينة أسهمت في خلق حراك تربوي فعال أثر بصورة إيجابية على مستوى الطلبة في الدول المشاركة وهو ما تسعى الجائزة لإبرازه من خلال تكريم التجارب المميزة وأصحابها والعمل على الاستفادة منها لتعزيز الممارسات التربوية الرائدة في القطاع التعليمي بالدول المشاركة.
وكشفت إدارة الجائزة أن الممارسات التربوية للمعلمين في الدول المشاركة انفرد كل منها في جوانب مميزة تتصل بتعزيز الرسائل التربوية لديها، إذ تفوقت بعض الممارسات في استخدامها للتكنولوجيا في القطاع التعليمي بصورة مثالية فيما أبدعت أخرى في تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة وإبراز أهمية دور التطوع في خدمة المجتمع، فيما نجحت بعض الممارسات في تعزيز الشراكة مع أولياء الأمور وأفراد المجتمع، وجعلهم عناصر فاعلين في المنظومة التعليمية وتهيئة المناخ لتقبل التطوير والتحديث في القطاع التعليمي، كما حرصت اللجان على الاطلاع على كافة التجارب المميزة في الدول المشاركة، إذ نفذت اللجان زيارة ميدانية إلى مدينة جازان الحدودية في المملكة العربية السعودية سعياً منها للإحاطة بكافة مكونات العملية التربوية للمعلم المتميز.
وحظيت الجائزة بإقبال كثيف من قبل المعلمين في الدول المشاركة، وذلك لما حملته من أفكار مواكبة ورسائل تربوية رائدة من شأنها أن تفتح فصلاً جديداً في فصول التميز والريادة التعليمية في المنظومات التعليمية لدى الدول المشاركة، إذ عكست الجائزة معايير رفيعة المستوى تحاكي مستقبل التعليم.
وقال المهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة، إن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي حظيت باهتمام كبير من كافة الدول المشاركة بها، إذ حرصت كل دولة على إبراز أفضل ما لديها في القطاع التعليمي مدعوماً ذلك بالأدلة وتم رصده من خلال لجان الجائزة التي بذلت مجهوداً كبيراً للوقوف على كافة التجارب الرائدة للمعلمين في الدول المشاركة.
وأوضح أن المعلم ركيزة أساسية في تطوير أي منظومة تعليمية، وجاءت الجائزة لتؤكد على ذلك الدور المحوري وتحفز كوادر الميدان التربوي على بذل مزيد من الجهود.
بدوره، قال محمد خليفة النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي عضو اللجنة العليا، إن الجائزة تجسد اهتمام قيادتنا الرشيدة بالتعليم التي لم تأل جهدا في دعم كافة المبادرات الكفيلة بتطوير التعليم على الصعيد المحلي أو العالمي.
وأوضح الدكتور حمد أحمد الدرمكي أمين عام الجائزة أنه سيتم عرض النتائج على لجنة تحكيم الجائزة ومن ثم اعتمادها من قبل اللجنة العليا للجائزة.