ارتفعت حصيلة الضحايا جراء حريق شب في أحد المراكز التجارية الترفيهية بمدينة كيميروفو الروسية إلى 37 قتيلا، حسبما أفادت السلطات الرسمية الروسية، مساء الأحد.
من جانبه، قال مصدر في المركز العملياتي التابع لوزارة الطوارئ الروسية في كيميروفو (جنوب سيبيريا الروسية)، إن عدد الضحايا بلغ 40 قتيلا. وأضاف، في حديث لوكالة “إنترفاكس”، إن حوالي 30 شخصا عالقون في المبنى المحترق، وأن فرص بقائهم على قيد الحياة ضئيلة جدا، لكن المنقذين يبذلون ما في وسعهم للوصول إلى أماكن يمكن أن يتواجد فيها محاصرون.
فيما قالت مصادر في المركز العملياتي أن 69 شخصا، بينهم 40 طفلا في عداد المفقودين جراء الحادث.
وقال مصدر في أجهزة الطوارئ المحلية إن أكثر من 300 إطفائي و100 آلية يشاركون في إتمام عملية إخماد الحريق وإزالة الحطام.
وأشارت وزارة الطوارئ إلى أن مساحة الحريق بلغت 1,500 متر مربع، أما بؤرته فكانت في الطابق الرابع وهو الأعلى في المبنى، ويحتوي على غرف للأطفال وثلاث صالات سينما، وتسنى لرجال الإطفاء فحص اثنتين منها، أما الثالثة فتعذر الوصول إليها بسبب الدخان الكثيف.
وبحسب خبراء فإن الحريق شب في الطابق الأعلى من المبنى، وتم نقل 20 شخصا منه على الفور لإسعافهم، وإجلاء 100 آخرين إلى أماكن آمنة.
ورجّح مصدر في خدمات المراقبة التقنية المحلية أن الحريق اندلع بسبب مخالفات في تركيب واستغلال الشبكات الكهربائية داخل مبنى المركز. لكنه أضاف أن الخبراء سيدرسون فرضيات أخرى للحادث، بما فيها فرضية اشتعال النيران بفعل فاعل.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين تلقى تقارير مفصلة من وزير الطوارئ ومحافظ مقاطعة كيميروفو حول الحادث.
وأفاد بيسكوف بأن الرئيس الروسي أعرب عن تعازيه لعائلات الضحايا وتمنى للمصابين شفاء عاجلا، كما أنه أصدر توجيهات عدة بتقديم كل المساعدات اللازمة لمحتاجيها.
وقال المتحدث أن بوتين وجه لوزير الطوارئ فلاديمير بوتشكوف بالوصول فورا إلى مكان المأساة واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لحشد القوى والوسائل المطلوبة لمعالجة آثار الحادث.
وأضاف أن رئيس الدولة وجه كذلك بتقديم مساعدات لعائلات المتضررين وتزويدهم بكل المستلزمات الطبية الضرورية.