واصل الجيش اليمني، مسنوداً بطيران التحالف العربي، عملياته العسكرية بمديرية برط العنان شمال غربي محافظة الجوف لليوم الثالث على التوالي، وحاصر معسكر «طيبة الاسم» الذي تسيطر عليه الميليشيا الإيرانية، وقطع خطوط إمداداتها في منطقة الظهرة ووادي القعيف، فيما أحبط هجومين منفصلين لميليشيا الحوثي على منطقتي عنس وقهبان بجبهة الأشروح غربي تعز.
وقال أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة، العميد الركن منصور ثوابه، إن العملية العسكرية، التي انطلقت الأحد الماضي، مستمرة حتى تحرير معسكر «طيبة الاسم» الذي تسيطر عليه الميليشيا، وقطع خطوط إمداداتها في منطقة الظهرة ووادي القعيف.
وأوضح العميد ثوابه، في تصريح، أن قوات الشرعية أصبحت تحاصر معسكر «طيبة الاسم» من كل الاتجاهات، وباتت تحت السيطرة النارية لقوات الشرعية، مشيراً إلى أن الميليشيا تستخدم هذا المعسكر نقطة تجمع لمقاتليها وحشد التعزيزات إليه من صعدة وغيرها من المناطق، إذ إنه يفصل بين محافظتي صعدة والجوف.
وأكد ثوابه أن قوات الشرعية حققت، خلال الساعات الأخيرة، انتصارات كبيرة، إذ تمكنت من تحرير مساحات واسعة في مديرية برط العنان، تقدّر بنحو 15 كيلومتراً وصولاً إلى منطقة بروم جنوبي «طيبة الاسم».
ولفت إلى أن الانتصارات التي حققتها قوات الشرعية جاءت بمساندة مباشرة ومكثّفة لطيران التحالف العربي، إذ استهدفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات وتجمعات للميليشيا الإيرانية في مواقع متفرقة بالجوف، وكبّدتها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وأشار أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة إلى أن قوات الشرعية استعادت، خلال المعارك الأخيرة، كميات من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، إضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر المتنوعة خلّفتها الميليشيات قبل أن تلوذ بالفرار.
إحباط هجومين
وفي تعز، أحبط الجيش اليمني هجومين منفصلين لميليشيا الحوثي على منطقتي عنس وقهبان بجبهة الأشروح غربي محافظة تعز، كما صدّ الجيش هجوماً للميليشيا على جبل جردان ومواقع أخرى بمقبنة، وأسفرت المواجهات عن سقوط أكثر من 10 من عناصر الميليشيا بين قتيل وجريح، ودمرت مدفعية الجيش طاقمين عسكريين للحوثيين في منطقة الطوير بجبهة مقبنة غرب تعز.
في غضون ذلك، نظمت قوات الأمن الخاصة في مأرب، مناورة عسكرية باستخدام الذخيرة الحية والأسلحة المتوسطة وعمليات اقتحام لمواقع افتراضية للعدو.
وأكد وكيل أول وزارة الداخلية، اللواء محمد الشريف، في كلمته للجنود المشاركين في المناورة، حرص القيادة، ممثلةً بالقائد الأعلى للقوات المسلحة عبد ربه منصور هادي، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، على تعزيز قدرات وكفاءات منتسبي القوات المسلحة والأمن، بما يمكنهم من تحرير جميع أراضي الوطن من ميليشيا الحوثي.
وأظهر منتسبو قوات الأمن الخاصة في مناورة «البرق الخاطف» المستوى المهاري والتدريبي العالي الذي يتمتعون به في التعامل مع الأسلحة الحديثة، وتنفيذ مختلف مراحل الهجوم على الميدان المفتوح والخطط الميدانية لاقتحام أوكار الحوثي.
إلى ذلك، تفقّد محافظو إقليم آزال أبطال الجيش اليمني في المنطقة العسكرية السابعة المرابطين في مواقع القتال بجبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء.
وثمن محافظو آزال دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في دعم ومساندة الشرعية.