|  آخر تحديث مارس 3, 2018 , 22:02 م

91 فعالية في إجازة الأسبوع الأول لمهرجان الآداب


أحمد بن سعيد يفتتح دورته العاشرة وزكي نسيبة شخصية 2018

91 فعالية في إجازة الأسبوع الأول لمهرجان الآداب



افتتح الحفل الرسمي لدورة مهرجان طيران الإمارات للآداب العاشرة، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صباح أمس، في مقر ندوة الثقافة والعلوم، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مؤسسة الإمارات للآداب ورئيس هيئة دبي للطيران المدني، والشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وكوكبة من كبار المسؤولين والشخصيات والكتاب والمبدعين المشاركين في المهرجان، وفي مقدمتهم معالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، ومعالي الأديب محمد أحمد المر، عضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب ورئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، وسعيد محمد النابودة، المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، والدكتورة رفيعة عبيد غباش، مؤسِّسة «متحف المرأة» و«سكون» وعضو مجلس أمناء «مؤسسة الإمارات للآداب».

وتنطلق فعاليات المهرجان الذي يستمر حتى 10 الجاري، غداً في مقر فندق إنتركونتننتال بدبي فستيفال سيتي، ويتجاوز عددها خلال إجازة الأسبوع الأول من المهرجان 91 نشاطاً بين ورش وندوات وجلسات، وغيرها من الأنشطة الفنية والترفيهية لمختلف أفراد العائلة.

 

واستُهلّ الحفل بكلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان التي بدأها بقوله: «إن شعار المهرجان «في حب الكلمات» مستلهم بامتياز من موزاييك الثقافات التي تتعايش بمحبة وسلام على أرض الإمارات، وتشترك في حب الكلمة التي تقدم بجمعها المعنى وتترجم الأفكار، وتكمن الصعوبة في وضع الكلمة المناسبة في مكانها الصحيح لتترجم ما نفكر فيه بقوة ودقة ورهافة».

وربط بين مفهوم التسامح والكلمة، مشيراً إلى مجموعة من الخطوات، موضحاً أن الخطوة الأولى تتمثل في فتح «درفة» الكتاب لفهم ما لا نعرفه بقراءة مضمونه، والخطوة الثانية التعامل مع الاختلاف باحترام. ويشير إلى أن كل كتاب نقرؤه يساعدنا على المزيد من الفهم سواء لنا أو للغير، ونعتز بقيادات حكومتنا الرشيدة التي شجعتنا على الانفتاح، وفهم ثقافات وتاريخ وتقاليد الشعوب الأخرى التي تعيش على أرضنا، الذي يترجم مفهوم التسامح بعمق معناه ورسالته.

 

 

أحمد بن سعيد يكرّم زكي نسيبة وبجواره نهيان بن مبارك وإيزابيل أبوالهول

 

 

وتم بعدها الإعلان عن الشخصية المميزة لعام 2018 التي اختارها مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، المتمثلة في معالي زكي أنور نسيبة، وزير الدولة في الحكومة الاتحادية للإمارات العربية المتحدة، الذي كان مستشاراً، إضافة إلى دوره كمترجم شخصي للمغفور له الشيخ زايد، وذلك تقديراً لدعمه الكبير للثقافة. وتسلّم معالي نسيبة جائزته من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم.

 

وقالت إيزابيل أبو الهول، الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية، الرئيسة التنفيذية، وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب: «بدت السنوات العشر تلك طويلة حيناً وقصيرة حيناً آخر، وبامتنان نشكر جميع الكتّاب الملهمين الرائعين الذين شاركوا في المهرجان على مر السنين، الذين أخذونا بكتبهم إلى عوالم بعيدة في الزمان والمكان والخيال».

 

وتميز حفل الافتتاح النوعي بجمعه بين مختلف الفنون، من الأداء التعبيري ومسرح الظل والتراث الإماراتي والشاشة السينمائية، والموسيقى وغناء الأطفال، إلى تجسيد لوحات معبرة عكسها تناول كل شاعر ألقى قصيدة بلغته مترجمة بعدها إلى الإنجليزية، ليتمحور كل مشهد حول إحدى القيم الإنسانية المرتبطة بالقصيدة كالهوية والإرث والطبيعة والانتماء وغيرها. وصفق الجمهور طويلاً للشاعر الإنجليزي هاري بيكر الذي ألقى قصيدة ارتبطت من جهة بإيقاع أحرف تتكرر في معظم كلمات القصيدة، ما منحها وقعاً محبباً على السمع، ومن أخرى براعته في الأداء السريع الذي يتطلب مهارة وتمكناً.

 

 

يصف معالي الأديب محمد أحمد المر انطباعه عن الحفل قائلاً: «شاهدنا عرضاً فنياً حديثاً، يختلف عن منظومة الاحتفالات الرسمية التقليدية المرتبطة بالكلمات وإلقاء القصائد والفقرات الأخرى. هذا الحفل قدم فرجة بصرية ممتعة، تناغم فيها الأدب ومضمون المهرجان مع مختلف جوانب الفنون والحياة».

 

ويقول الشاعر البريطاني هاري بيكري الذي ألقى قصيدة في الحفل: «كان عرضاً استثنائياً بكل المعايير، حيث التناغم بين مختلف وسائط الفنون، دون أية مبالغة أو حالة استعراضية حيث ارتبطت المشاهد بمعاني الكلمات».

 

وبشعرية الكلمات، يصف الشاعر خالد البدور مشهد الحفل قائلاً: «حفل جميل ومعبر ومتكامل بطاقة الكلمة التي نتمثّلها بصرياً، مع جمالية المزج بين التراث المحلي والتصوير الغرافيكي بأسلوب مختزل حقق لنا المتعة البصرية والترفيهية في الوقت نفسه».

 

 

ولد معالي زكي نسيبة في القدس، ثم قدم إلى الإمارات واستقر في أبوظبي، حيث بدأ حياته المهنية في الصحافة، قبل انضمامه إلى وزارة الإعلام والسياحة الإماراتية. وحرّر أول صحيفة إنجليزية تنشرها حكومة أبوظبي، كما شارك في تأسيس أول صحيفة عربية تصدرها الحكومة.

وأصبح في عام 1975 مديراً للمكتب الصحفي للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومستشاراً، إضافة إلى دوره كمترجم شخصي للمغفور له. وشارك في تلك الفترة في الإعداد للزيارات الرسمية لحكومة الإمارات، وفي إعداد الموجزات الحكومية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com