في دور إنساني جديد للقوات المسلحة الإماراتية .. أنقذ المستشفى الطبي الميداني العسكري الطفل اليمني خليل ياسين أحمد الذي أصيب بجروح قطعية خطيرة وتهتك في الأمعاء إضافة إلى عدد من الشظايا أثر تعرضه لانفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الإيرانية.
لم تنجو براءة الطفل خليل ياسين من مخلفات وجرائم ميليشيات الحوثي الإيرانية التي ترسم الوجه الأبشع في التاريخ الحديث لمخطط عدواني توسعي تنفذه قوى إقليمية عبر ميليشيات تابعة لها.
لم ينجو أطفال اليمن الأبرياء من غدر وإرهاب ميليشيات الحوثي وإصرارها على إنشاء جيل عاجز وخائف من الأطفال عبر زرع الألغام الأرضية التي لم تستهدف إلا قتل براءة الأطفال وأملهم في الحياة مما يؤكد بشاعة المخطط العدواني تجاه مستقبل أبناء الشعب اليمني الشقيق.
لعل ميليشيات الحوثي الإرهابية الوكيل الحصري لقوى الهيمنة الإيرانية تستهدف قتل أمل وحلم جيل كامل عبر سلاح التخويف والتجويع الذي تمارسه الميليشيات ولم تنجو منه براءة لم يكن لها أي ذنب سوى أنها ضحية للغدر والإرهاب الأسود الذي يعاني منه أطفال اليمن الشقيق.
مأساة حقيقية خلفها الحوثيون على كاهل أطفال اليمن الذين دفعوا ثمن القتل والتدمير والتخريب والنزوح والفقدان فيما تنشط كتائب الميليشيات في قتل الأطفال عبر زرع الألغام الأرضية المنتشرة في الطرقات والمناطق المأهولة بالسكان والتي تهدد مستقبل الطفولة في اليمن.
بداية، أصيب الطفل اليمني خليل ياسين أحمد بجروح وإصابات خطيرة اثر انفجار لغم أرضي كاد يودي بحياته لكن العناية الإلهية كانت أكبر من قوى الشر الإرهابية الإيرانية حيث قامت قواتنا المسلحة الباسلة بدورها الإنساني والاستجابة السريعة لحالة الطفل وتقديم كافة الدعم الطبي والإنساني لإنقاذ براءته ليضاف ذلك إلى سجلها الحافل في مساعدة أبناء اليمن الشقيق على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها جراء الممارسات الإرهابية لميليشيات الحوثي الإيرانية والتي ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية تستهدف إبادة أمة كاملة عبر مخطط انقلابي إرهابي.
وتفصيلا .. تعرض الطفل اليمني خليل إلى انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الإيرانية وذلك أثناء اللعب مع أشقائه بالقرب من منزله الواقع في قرية الرويس التابعة لمديرية المخا الواقعة على الساحل الغربي لليمن والذي شكل صدمة كبيرة لأبناء جيله من قريته الصغيرة.
وتم نقل الطفل المصاب إلى مستشفى المخا لإجراء الإسعافات الطبية الأولية ونظرا لعدم قدرة المستشفى التعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة تم تحويله إلى المستشفى الطبي الميداني العسكري التابعة للقوات المسلحة الإماراتية في حالة خطيرة نتيجة جروح قطعية في الأمعاء إضافة إلى بعض الشظايا الخطيرة في أماكن متفرقة من جسده حيث تم إجراء عملية جراحية للطفل خليل استمرت لمدة أكثر من ساعتين ورافقت وكالة أنباء الإمارات “وام” ميدانيا الفريق الطبي للقوات المسلحة الإماراتية خلال قيامه بإجراء العملية الجراحية وتقديم الخدمات العلاجية لإنقاذ حياة الطفل خليل ومن ثم نقله عبر الطائرة إلى دولة الإمارات لاستكمال رحلة العلاج إضافة إلى التأهيل النفسي للطفل.
وشهدت وكالة أنباء الإمارات تعامل الفريق الطبي بالمستشفى الميداني العسكري التابعة للقوات المسلحة الإماراتية مع حالة الطفل بإنسانية ورحمة كبيرة تضاف إلى سجل الإمارات الحافل بتقديم العون والمساعدة إلى المحتاجين دون تمييز أو تفرقة.
وثمن ذوو الطفل المصاب الوقفة الإنسانية لدولة الإمارات إلى جانبهم وما قدمته لهم من دعم سخي ومساندة في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها .. وقالوا ” لن ننسي ما قدمته الإمارات لنجدتنا و إسعافنا” ..موجهين أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” الذي تعكس توجيهاته الكريمة اهتمام الإمارات قيادة وشعبا بالشعب اليمني الشقيق.
والتقت “وام” عائشة والدة الطفل المصاب حيث مظاهر الحزن والحسرة على ابنها الذي لم يتعد العشر سنوات والتي غدرت به ميليشيات الحوثي الإيرانية داعية الله العلي القدير أن يشفي فلذة كبدها وتراه مرة أخرى يرتدي زي المدرسة التي حرمته منها الممارسات الإرهابية الإيرانية.
وخلال أكثر من ساعتين لم تجف دموع الأم على ما أصاب ولدها ومصيره الذي لا يعلمه إلا الله فيما خرج الطبيب المعالج الذي قام بإجراء العملية الجراحية للطفل من غرفة العمليات قائلا : “الحمد لله كانت عناية الله معنا ” وبعدها أجهشت الأم بالبكاء متوجهة بالشكر والعرفان إلى دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة الرحيمة على هذه المبادرة الإنسانية التي تجسد نهج الدولة الرائد في مد يد العون للمحتاجين والمعوزين دون تفرقة أو تمييز.
كما توجهت والدة الطفل بالشكر إلى قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية التي أنقذت أهالي وأطفال اليمن من ألغام العدوان الإيراني إضافة إلى الدور الإماراتي الرائد في اليمن الذي لم يتوقف على الجانب العسكري وحسب وإنما شمل أيضاً الجانب الإنساني والإغاثي.
وتتعمد ميلشيات الحوثي الإيرانية زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمزارع والمناطق المأهولة بالسكان دون مراعاة للمدنيين حيث تسببت ألغام ميلشيا الحوثي الإيرانية في سقوط مئات الضحايا من الشعب اليمني وخاصة الأطفال كما تسببت في إعاقات مستديمة للعديد من الأطفال الذين تعرضوا لبتر أيديهم وأقدامهم وخسر العديد منهم عوائلهم نتيجة ألغام ميلشيا الشر الحوثية الإيرانية.
وأعرب ياسين أحمد والد الطفل عن شكره وامتنانه إلى دولة الإمارات على هذه اللفتة الإنسانية وجهودها التي تبذلها لتحسين أوضاع اليمنيين والتخفيف من معاناتهم ..واصفا تلقي ولده للعلاج على نفقة دولة الإمارات باللفتة الكريمة للإمارات وقيادتها الرشيدة وتأكيد على الحرص الامارات على مستقبل أبناء اليمن.
ويأتي التكفل بعلاج الطفل اليمني في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات للأشقاء في اليمن للتخفيف من معاناتهم والوقوف إلى جانبهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها جراء الانتهاكات المتواصلة التي تشنها ميليشيا الحوثي الإيرانية ضدهم.
وأكد الطبيب محمد عبدالله مسؤول الفريق الطبي الحرص على تقديم خدمات علاجية ميدانية ومتكاملة لكافة أهالي المناطق المحررة في الساحل الغربي اليمني ..مشيرا الى أن الفريق الطبي يعمل على التوجه للمرضى جميعاً في منازلهم وتقديم الرعاية الطبية المجانية اللازمة لهم.
وأشار مسؤول الفريق الطبي إلى أن المستشفى الميداني العسكري قد استقبل الطفل المصاب جراء انفجار لغم أرضي في حالة حرجة نتيجة الشظايا المنتشرة في جسده التي خلفت إصابات خطيرة وتهتك الأمعاء حيث تم إجراء عملية جراحية استمرت أكثر من ساعتين تكللت بالنجاح وإنقاذ الطفل ومن ثم تحويله إلى دولة الإمارات لاستكمال رحلة العلاج.
وتأتي مساهمات الفرق الطبية للقوات المسلحة الإماراتية في اليمن تجسيداً لنهج الإمارات الإنساني والحرص على توفير الإغاثة للأشقاء في اليمن حيث تقوم بدور إنساني كبير يتمثل في تقديم العلاج الميداني للفئات المعوزة من المرضى ومساعدة الأشقاء.
وتقوم القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي في اليمن بدور كبير في تمشيط مناطق الساحل الغربي لليمن لنزع الألغام من المناطق المختلفة لحماية أرواح أبناء الشعب اليمني.