هاجم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعنف موقف بعض البرلمانيين الديمقراطيين الذين لم يصفقوا له خلال خطابه عن حال الاتحاد، واتهمهم «بالخيانة».
وتطرق ترامب، في كلمة في سينسيناتي بولاية أوهايو (شمالا)، إلى أصداء الخطاب الذي ألقاه قبل أسبوع في الكونغرس، مشيراً إلى سلوك خصومه السياسيين.
وصرح: «قلت إن معدل البطالة بين السود في أدنى مستوى له وساد صمت مطبق، ولم ترتسم أي ابتسامة»، مضيفاً أن «الأمر بلغ نقطة لم أعد معها أرغب في أن أنظر إلى هذا الجانب لأن فيه بصراحة طاقة سيئة». وتابع: «أحدهم وصف الأمر بالخيانة. لم لا؟ أيمكننا تسمية ذلك خيانة؟ لم لا؟»، لافتاً إلى أنه «لم يكن يبدو عليهم أنهم يحبون بلدهم». وقال إنه وضع «محزن جداً».
وفي خطابه الأول عن حال الاتحاد بعد سنة شهدت جدلاً وفضائح، أطلق ترامب دعوة إلى الاتحاد. كما دعا أعضاء الحزبين إلى العمل للتوصل إلى تسويات حول كل القضايا من الهجرة إلى البنى التحتية.
على صعيد آخر، صوتت لجنة في مجلس النواب الأميركي لصالح نشر وثيقة سرية للديمقراطيين تدحض اتهامات ترامب وبرلمانيين جمهوريين لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي).
وصرح رئيس الأقلية الديمقراطية في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف أمام صحافيين «التصويت كان بالإجماع لنشر الوثيقة». وأمام ترامب مهلة خمسة أيام لدرس الطلب.
وتأتي المبادرة بعدما رفع جمهوريون السرية عن وثيقة تكشف برأيهم استغلالاً للسلطة من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل في إجراءات للتنصت على أحد أعضاء فريق الحملة الانتخابية لترامب قبل الانتخابات الرئاسية في 2016.
وكان ترامب نشر الجمعة الماضي «مذكرة نونس»، نسبة إلى رئيس لجنة الاستخبارات الجمهوري ديفن نونس.
وقال شيف إن «الجمهوريين وجدوا أنفسهم في وضع لا يحتمل عندما نشروا مذكرة مضللة ورفضوا نشر رد الديمقراطيين، لذلك أعتقد أنهم اضطروا للقيام بهذه الخطوة»، في إشارة إلى التصويت على نشر الوثيقة الديمقراطية.
وتتضمن المذكرة اتهاماً لمكتب التحقيقات الفدرالي بأنه استخدم معلومات منحازة لطلب التنصت في خضم الحملة الرئاسية في ما يشكل استغلالاً للسلطة بحسب الجمهوريين. فقد استند إلى تقرير استخباراتي أعده جاسوس بريطاني سابق يدعى كريستوفر ستيل بتمويل من فريق الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون.