قتل مستوطن، أمس، بعد أن طعنه شاب فلسطيني تمكن من الفرار، عند مدخل مستوطنة «أريئيل» قرب سلفيت شمال الضفة الغربية، فيما توعّد جيش الاحتلال قطاع غزة بحرب «غير مسبوقة»، في وقت توقفت مولدات الكهرباء في 3 مستشفيات و13 مركزاً صحياً في غزة.

وقالت المصادر الإسرائيلية: إن جنود الاحتلال شرعوا بمطاردة الفلسطيني منفذ عملية الطعن بعد أن تمكن من الانسحاب من المكان، خلافاً لما كانت ذكرته هذه المصادر في وقت سابق من أن قوات الاحتلال أطلقت النار على المنفذ وأصابته بجروح. وذكرت المصادر أن المستوطن تلقى طعنات عدة، وأعلن لاحقاً عن وفاته متأثراً بجروحه.

وقالت مصادر الاحتلال إن الشاب كان يحمل بيديه سكينين عندما انقض على المستوطن وأخذ بطعنه في الجزء العلوي من جسده، ثم انسحب من المكان، ولكن ضابطاً في جيش الاحتلال شاهده وطارده بسيارته وصدمه ليسقط على الأرض، لكنه نهض وتابع هربه، ليدهسه الضابط مرة ثانية ويسقط على الأرض، ولكنه تمكن من النهوض وتابع انسحابه من المكان، واختفى.

وكشفت مصادر الاحتلال في وقت لاحق عن هوية القتيل وهو الحاخام «ايتمار بن غال» (40 عاماً) من مستوطنة «هار براخا» جنوب نابلس، ويعمل مدرساً في مدرسة دينية. وهاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين بالحجارة على طريق «يتسهار» جنوب نابلس في أعقاب العملية، في حين اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفل حارس القريبة بحثاً عن منفذ عملية الطعن.

حذر رئيس لجنة الخارجية والحرب في الكنيست الإسرائيلي، والرئيس السابق لجهاز الشاباك آفي ديختر حركة «حماس» من أن الحرب القادمة ستكون رادعة، وستكون حرباً لم تر لها مثيلاً من قبل.

وجاءت تصريحات ديختر في أعقاب تقدير موقف قدمه رئيس أركان جيش الاحتلال غادي أيزنكوت في جلسة الحكومة الإسرائيلية الأحد قال فيه إن قطاع غزة على حافة الانهيار الشامل، ما يعزز فرصة مواجهة عسكرية جديدة خلال العام 2018.

وحمل آفي ديختر مسؤولية الوضع في قطاع لحركة حماس التي تحكم القطاع. وحذّر من أن المواجهة القادمة في غزة ستبدو مختلفة جداً عن المواجهات السابقة، قائلاً إنها ستكون صادمة، وغير مسبوقة. وزعم ديختر «لا مصلحة لنا بانهيار قطاع غزة.. نحن نهتم بتقييمات رئيس الأركان، وجهاز الشاباك الإسرائيلي، فهم من يتابعون ما يدور في قطاع غزة عن قرب لكيلا تقودنا السياسة الإسرائيلية لمواجهة جديدة في قطاع غزة، ومحاولة إعطاء صورة أن المحركات بدأت مرحلة التسخين للمواجهة القادمة رأي غير دقيق».

وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس، من تفاقم أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المرافق الصحية في القطاع.

وأعلنت الوزارة، في بيان صحفي، توقف المولدات الكهربائية في ثلاثة مراكز صحية إضافية في غزة ليصل عدد المرافق الصحية التي توقفت مولداتها الكهربائية حتى اللحظة إلى ثلاثة مستشفيات و13 مركزاً صحياً.

كما ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن قوات الاحتلال اعتقلت أمس، 21 فلسطينياً خلال حملة مداهمات شنتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة. وأوضحت ـ في بيان ـ أن من بين المعتقلين، أربعة في محافظة الخليل، وأسيراً محرراً من بلدة كفر راعي جنوب غرب جنين، وثلاثة فتية من بيت فجار جنوب بيت لحم، وشاباً من مدينة رام الله.