وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، بتعميم فكرة “المنصة الإلكترونية للتطوّع” التي أطلقتها شرطة دبي على جميع الدوائر الحكومية في الإمارة، لتكون محفزاً على نشر قيم العمل التطوعي كواجب إنساني ووطني، والتزام أخلاقي بما يحمله من قيم نبيلة، مشيراً سموه إلى أن مثل هذه المبادرات تعكس نهج دولة الإمارات وحكومة دبي في تعزيز قيم التسامح والتعاون، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية لاسيما بين الشباب.
وثمَّن سمو ولي عهد دبي جهود شرطة دبي وأخذها بزمام المبادرة في إطلاق هذه الفكرة البنّاءة بما ترمي له من أهداف سامية حيث تُمكّن المنصة الإلكترونية موظفي شرطة دبي من الاطلاع على كافة المبادرات والفعاليات والمناسبات، واختيار ما يناسبهم من مجالات للتطوّع في دعمها وفقاً لما يتمتعون به من مهارات وإمكانيات.
وأعرب سموه عن تقديره لتخصيص أكاديمية شرطة دبي (120) ساعة عمل تطوّعي ضمن المنهج الدراسي للطلبة المرشحين، و(30) ساعة للمستجدين لمواكبة توجهات الدولة واستراتيجياتها التي تنتهج في سياستها قيم العطاء والعمل الخيري والإنساني، لاسيما وأن دولة الإمارات من الدول الرائدة في المشاريع الإنسانية والمبادرات الخيرية، بينما تمتد إسهاماتها إلى مختلف أنحاء العالم.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إن شرطة دبي تقدم نموذجاً مثالياً في الانضباط والتفاني في خدمة الوطن والعمل على رفعته وصون مكتسباته، بما يتوافق مع رؤية القيادة الرشيدة في إيجاد مجتمع آمن ومتكاتف تتكامل أدواره في تحقيق هدف الريادة ضمن مختلف المجالات، منوها سموه بالمبادرات والإسهامات المجتمعية لشرطة دبي والتي تقدم القدوة في المساهمة الإيجابية في تقدم المجتمع وتحقيق سعادة أفراده.
من جانبه أكد اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام بشرطة دبي، أن إطلاق المنصة الالكترونية يأتي تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بضرورة تعزيز دور ومفهوم المسؤولية المجتمعية بين الأفراد، وإطلاق سمو ولي عهد دبي لمبادرة “يوم لدبي” التي تهدف الى ترسيخ روح التطوع من خلال تخصيص أفراد المجتمع ليوم واحد من العام على الأقل للأعمال التطوعية ضمن مختلف أشكال الأنشطة التطوعية، والتي من الممكن أن يبادر بها المتطوعون بتخصيص جزء من وقتهم وبما يتناسب ومواهبهم أو خبراتهم العملية أو الانخراط في نشاط تطوعي مع مبادرات الجهات أو المنظمات المختلفة لخدمة المجتمع”.
وأوضح أن المبادرة الجديدة بإطلاق منصة التطوع الإلكترونية تأتي ضمن مشاركة شرطة دبي في مبادرات ومشاريع الدولة للإحتفاء بــ” عام زايد” الخير ، كمناسبة وطنية تخلّد قيم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيَّب الله ثراه – من خلال العمل على تحقيق عدة أهداف تجسد مبادئه وقيمه وتخلّد إرثه بمشروعات ومبادرات، واستكمالا لعام الخير الذي استند لثلاثة محاور أحدها التطوع”.
وقال اللواء عبد الله خليفة المري إن شرطة دبي حريصة على دعم توجهات الدولة، وترسيخ قيمها ومبادئها لدى الأفراد، وإن ثقافة التطوع ومساعدة الآخرين في الداخل والخارج كانت من بين القيم النبيلة التي عرف بها المؤسس والقائد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب، الله ثراه، وتأصلت في شعب الإمارات لتصبح دولتنا اليوم عنوانا للكرم والعطاء وفعل الخير.
وبيّن أن المنصة ستحفز الموظفين على المبادرة والتطوع وفق آلية منظمة وواضحة، ما من شأنه ترسيخ قيم العطاء والتكافل والأمان لتحقيق الاستقرار والسعادة للمجتمع، وهي قيم وأهداف تمثل جوهر عملنا الشرطي الأمني والاجتماعي، وقبل ذلك تمثل جوهر عقيدتنا وركيزة للجهود الحثيثة التي تبذلها قيادتنا الرشيدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
ومن جهته قال عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: “تأتي اطلاق المنصه الالكترونيه لشرطه دبي تماشياً مع مبادرة يوم لدبي التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، إيماناً منه بأهمية العمل التطوعي كوسيلة لبناء مجتمع متماسك يقدم خدمات مجتمعية تستثمر المهارات والخبرات والطاقات الفردية والجماعية بما يخدم توجهات الإمارة ويسهم في تحقيق غاياتها الاستراتيجية”.
وأشاد البسطي بجهود شرطة دبي في نشر ثقافة التطوع ومبادرة يوم لدبي قائلاً: “إن الأفراد في مجتمع دبي لديهم الطاقات الكامنة للبذل والعطاء في خدمة المجتمع، ودورنا في المؤسسات أن نقدم الفرص التطوعية الإبداعية والمبتكرة، الأمر الذي قامت به شرطة دبي لتوعية الكادر الشرطي بثقافة التطوع في مختلف مناحي الحياة وترسيخها في المجتمع.
وأوضح العميد خالد الرزوقي، مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي، أن المنصة الالكترونية تربط الموظف بكافة الفعاليات والمبادرات والاحتفالات التي تنظمها كل إدارة عامة ومركز شرطة في الإمارة، ومن خلال اطلاع الموظف على طبيعة كل مبادرة أو فعالية والتفاصيل المتعلقة بمكانها وزمانها إضافة إلى بالمهام التي سيؤديها المتطوعون، سيصبح بإمكان الراغبين في التطوع اختيار ما يتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم.
وأكد العميد الرزوقي أن المنصة تمكن المتطوع من إدخال بياناته وفق رقمه الوظيفي، وإضافة ما لديه من مهارات وتعزيزها بالشهادات المطلوبة، وبذلك سيمتلك الموظف ملفا خاصا به داخل النظام يحوي كافة المعلومات وساعات التطوع التي حققها من مشاركاته الخارجية، وهو ما سيدعم عملية اختياره في المبادرة أو الفعالية.
وأضاف أن آلية التطوع ستمتد إلى قيام كل منسق فعالية أو مبادرة بالإشراف والتأكد من مشاركة المتطوعين المسجلين في النظام، وتقييم أدائهم وفعالية مشاركتهم، ومن ثم منحهم شهادة معتمدة عبر بريدهم الالكتروني، منوها إلى أن المنصة ستفتح المجال مستقبلا للمتطوعين من خارج شرطة دبي ومن مختلف الجنسيات للتطوع في مبادرات وفعاليات واحتفالات شرطة دبي، وسيتم أيضا منحهم شهادات معتمدة توثق أعمالهم التطوعية.
وبدوره قال العميد الدكتور غيث غانم السويدي، مدير اكاديمية شرطة دبي إن تخصيص (120) ساعة عمل تطوعي ضمن المنهج الدراسي للطلبة المرشحين و(30) ساعة للمستجدين جاء لمواكبة توجهات الدولة في أهمية العمل التطوعي، كما ستساهم المنصة في تحقيق أهداف التطوع التي تخدم المجتمع في مجالات متعددة، من خلال التفعيل الإيجابي لطاقاتهم وقدراتهم، وإكسابهم مهارات وخبرات متنوعة، إضافة إلى تضييق الفجوة، بينهم وبين المجتمع، وتلبية احتياجاتهم.