بقلم: نبيل الكثيري – ابوظبي
تمر الأيام وتتوالى السنون والبعض منا ينشغل في شأنه الخاص غالبا، ومع الآخرين في العموم أحيانا، ونسعد بما لنا وما علينا غير مباليين باولائك المصابين بأمراض سرطانية، تجعلهم لا يشعرون بطعم الحياة وليس السعادة فقط.
أبطال مرضى السرطان الخبيث الذي لا يرحم من يصاب به فهو ان لم يؤلمهم يسرق نضارتهم وحيويتهم وقلة فقط، هم أصحاب العزم الذين استطاعوا الانتصار عليه بفضل من الله وبارادتهم والمعاونة الطبية والتعاضد الأسري والمجتمعي.
بيت القصيد معظم من ابتلاهم الله بالمرض الخبيث في مجتمعاتنا العربية لا يجدون الدعم الكافي من أسرهم وأصدقائهم كما يحصل في الدول الأخرى، حيث يصبح الشغل الشاغل للأهل والأصدقاء وأفراد المجتمع الذي ينتمي إليه المريض هو الاهتمام المكثف به من ناحية التوجيه والتعليم والترفيه والمرافقة المستمرة والتشجيع الدائم على تخطي الصعاب والانتصار عليها.
اتمنى ان يتم الاهتمام لمرضى السرطان وغيره من الأمراض على مدار الزمن، وليس بالمناسبات فقط حيث يزورهم أقاربهم واصدقائهم، وكأنهم نكرة أو عار وذلك لن يحصل إلا بزبادة الحملات التوعوية للعموم ولأقارب المرضى بشكل خاص وتوجيههم الطريقة المثلى للتعامل مع الحالات الإنسانية المماثلة.