أكد محمد علي العبّار، المؤسس وعضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة إعمار، أن صناعة المحتوى المميز والمبدع مع المنتج الحقيقي أفضل طريقة للتسويق بدلاً من الاعتماد على الطرق التقليدية، لافتاً إلى أن نجاحه في عمله يعود إلى الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، والموظفين المميزين الذين رافقوه في مسيرته المهنية.

وفي جلسة «لماذا تخليت عن فريق التسويق؟» أرجع العبار الفضل في الإنجازات المحققة طيلة مسيرته المهنية إلى الله عز وجل، ثم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي منحه فرصاً متعددة للعمل، ودعماً ونصحاً مستمرين، إضافة إلى الآلاف من الموظفين المميزين الذين عملوا معه طيلة 35 سنة.

واعتبر العبار التسويق مجرد «بروباغندا»، مشدداً على أن السؤال الحقيقي الذي يجب طرحه هو: هل لدي منتج حقيقي أم لا؟ هذه الفلسفة تركز على القيمة الحقيقية التي يقدمها المنتج بدلاً من الاعتماد على الدعاية المبالغ فيها.

وقال: «انطلاقاً من ذلك قررنا إلغاء التعامل مع شركات التسويق الخارجي، حيث لا نعتمد على أي إعلانات خارجية، ونركز على الجودة والأسعار والثقة والنزاهة للوصول إلى المستهلك، كما نمتلك فريقاً من أفضل الموظفين الذين يعملون بجد ونزاهة ومن دون أي فريق للتسويق».

واستعرض العبار فيديو إعلانياً قصيراً بلغت تكلفته 70 ألف دولار، لكنه حقق مبيعات بقيمة 3.5 ملايين دولار، متابعاً: «إذا كان لديك محتوى ومنتج حقيقي مع الناس المبدعين وفي المكان الصحيح، سينجح عملك ولن تكون بحاجة إلى فريق للتسويق، لذلك أفضل التعامل مع صناع المحتوى».

وقال العبار: «أنا إنسان أخاف من الفشل أمام عائلتي وأولادي وفريقي.. أنا إنسان عادي جئت من عائلة بسيطة ومن والدين لا يعرفان القراءة والكتابة، جئت من لا شيء، ووصلت إلى ما وصلت إليه»، مضيفاً: «أنا لا أخذل من يثق فيّ.. أنا رجل عملي فقط». ونصح العبار رواد الأعمال بالمثابرة وخوض التجارب الجديدة وعدم التراجع، إضافة إلى استثمار الأدوات التقنية المتوفرة حالياً.

واختتم العبار جلسته بالإعلان عن تحدٍّ لصناع المحتوى، بهدف تصميم أفضل حملة صناعة محتوى إبداعي تسلط الضوء على منطقة الداون تاون في دبي لزيادة أعداد السياح من 150 مليون سائح حالياً إلى 200 مليون سائح سنوياً، إضافة إلى إيجاد حلول مبتكرة لأزمة السكن الاجتماعي التي تواجهها الكثير من دول العالم، مؤكداً استعداده لتقديم الدعم الكامل لهذه الحملة لتحقيق أهدافها الطموحة.