ندد ريكاردو دي بورغوس بينغويتسيا حكم نهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، “الجمعة”، باكيا بالضغوط التي يواجهها من تلفزيون ريال مدريد هذا الموسم وعواقبها على عائلاته.
ويُظهر المقطع، الذي بُث “الخميس”، ما وصفته القناة التلفزيونية بسلسلة من الأخطاء التي ارتكبها دي بورجوس طوال مسيرته. ويُعد هذ المقطع أحدث حلقة في سلسلة من الحلقات التي أجرتها قناة الفريق، والتي تنتقد فيها الحكام الإسبان.
ولم يصدر أي رد فوري من ريال مدريد بشأن تعليقات دي بورجوس. وفي فبراير الماضي، سلّط الاتحاد الإسباني لكرة القدم الضوء على مخاوف الحكام بشأن الإساءة، مستشهدا بقضية الحكم خوسيه مونويرا مونتيرو، الذي تعرض لانتقادات لاذعة بعد إشهار البطاقة الحمراء لجود بيلينجهام، لاعب ريال مدريد.
ويعد هذا النهائي الثامن الذي يجمع الفريقين في تاريخ المسابقة، ويخوضه الطرفان بعد مشوار حافل في الأدوار الإقصائية، وسط استعدادات فنية مكتملة وتحضيرات مكثفة من الجانبين.
وتأهل نادي برشلونة إلى المباراة النهائية بعد الفوز في أربع مباريات، بدأها بتجاوز فريق بارباسترو في دور الـ32 بنتيجة 4-0، ثم حقق فوزاً كبيراً على ريال بيتيس بنتيجة 5-1 في دور الـ16، قبل أن يتغلب على فالنسيا في ربع النهائي بنتيجة 5-0، واختتم مشواره في نصف النهائي بتفوقه على أتلتيكو مدريد بمجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة 5-4.
وفي المقابل، خاض ريال مدريد أربع مباريات في طريقه إلى النهائي، بدأها بالفوز على ديبورتيفو مينيرا بنتيجة 5-0 في دور الـ32، ثم تجاوز سيلتا فيغو بنتيجة 5-2 بعد التمديد في دور الـ16، وفاز على ليغانيس بنتيجة 3-2 في ربع النهائي، وتمكن من التغلب على ريال سوسيداد في نصف النهائي بالفوز ذهاباً 1-0 والتعادل إياباً 4-4.
ويُقام النهائي على ملعب “لا كارتوخا (Estadio La Cartuja) الواقع في مدينة إشبيلية، والذي يُعد من أبرز المنشآت الرياضية في إسبانيا ،وتم افتتاحه في عام 1999، وتبلغ سعته حوالي 70 ألف متفرج، ويُستخدم حالياً كمرفق متعدد الاستخدامات يستضيف مباريات كرة القدم والفعاليات الرياضية والحفلات الموسيقية.
ويُعد برشلونة النادي الأكثر تتويجاً بلقب كأس ملك إسبانيا برصيد 31 لقباً، فيما توج ريال مدريد بالبطولة في 20 مناسبة. والتقى الفريقان في 37 مواجهة ضمن هذه البطولة، فاز برشلونة في 16 منها، مقابل 13 انتصاراً لريال مدريد، وتعادلا في 8 مباريات.
وأوضح الألماني هانسي فليك، المدير الفني لبرشلونة، في تصريحات له أن فريقه يدخل المباراة بثقة كبيرة، مشيراً إلى أن الجهاز الفني لن يجري تغييرات على أسلوب اللعب المعتاد، وأن التركيز سيكون على تقليل الأخطاء وتحسين التنظيم الدفاعي وأكد أن المباراة تشكل اختباراً هاماً للاعبين الشباب الذين أظهروا تطوراً ملحوظاً هذا الموسم.
من جهته، قال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، إن المباراة تتطلب تركيزاً عالياً من جميع اللاعبين، موضحا أن فريقه سيسعى إلى تقديم أداء متوازن دفاعياً وهجومياً، خاصة في ظل الغيابات المؤثرة لعدد من اللاعبين بسبب الإصابة.
وأكد أن لاعب الوسط جود بيلينجهام سيكون متاحاً، وأن باقي المجموعة مستعدة بدنيا وذهنياً لخوض المباراة النهائية.
يعتمد برشلونة على مجموعة من العناصر الشابة في مقدمتهم لامين يامال، وداني أولمو، وبيدري، يدعمهم البرازيلي المتألق رافينيا، فيما يغيب عنه المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي للإصابة.
وفي المقابل، يضم ريال مدريد في صفوفه عدداً من الأسماء البارزة أبرزهم كيليان مبابي، وفينيسيوس جونيور، ورودريغو، مع غياب دافيد ألابا وإدواردو كامافينغا بداعي الإصابة.
كان آخر لقاء جمع الفريقين في نهائي كأس الملك قد أُقيم عام 2014، وفاز فيه ريال مدريد بنتيجة 2-1، فيما يحمل لقاء الغد طابعاً مختلفاً من حيث التوازن الفني والجاهزية بين الفريقين، في ظل تغير تركيبة اللاعبين والمدربين مقارنة بالمواسم السابقة.
تنطلق المباراة النهائية في تمام الساعة 12:00 صباحاً بتوقيت الإمارات، وتُعد ختاماً رسمياً لموسم طويل من منافسات البطولة، التي شهدت مشاركة واسعة من أندية الدرجتين الأولى والثانية في إسبانيا.