أعلنت وكالة الأنباء التشيكية أن الرئيس ميلوس زيمان المقرب من روسيا فاز في انتخابات الرئاسة، حسب نتائج 94.95 في المئة من الدوائر الانتخابية. وتقدم في الجولة الثانية بحصوله على 52.16 في المئة من الأصوات مقابل 47.83 في المئة لمنافسه يري دراهوش الموالي للغرب.
ويعكس الاقتراع حالة الانقسام بين الليبراليين والمحافظين التي ظهرت في أماكن متفرقة في أوروبا والولايات المتحدة. ويتبني زيمان موقفاً متشدداً من الهجرة ودعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية 2016. وكان التصويت استؤنف صباح أمس في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الجمهورية التشيكية التي يتنافس فيها رئيس الدولة المنتهية ولايته الموالي لروسيا ميلوش زيمان والأستاذ الجامعي الموالي لأوروبا ييري دراهوس.
وأحدثت المنافسة بين مرشحين يقفان على طرفي نقيض استقطاباً واسعاً في المجتمع التشيكي، خصوصاً بشأن قضية الهجرة ووجهة السياسة الخارجية لهذا البلد العضو في حلف شمال الأطلسي منذ 1999 وفي الاتحاد الأوروبي منذ 2004. وحض المرشحان الناخبين إلى التوجه بكثافة إلى مراكز الاقتراع وشهد اليوم الأول من الدورة الثانية أول من أمس تعبئة كبيرة للناخبين الذين صوت نحو نصف المسجلين منهم، كما ذكرت وكالة الأنباء التشيكية (تشي تي كا)، وهو عدد أكبر بعشر نقاط عن الرقم الذي سجل في الدورة الأولى التي جرت 12 و13 يناير الجاري بلغت نسبة المشاركة النهائية 61.9 في المئة.
ويتمتع زيمان (73 عاماً) المعروف بآرائه المؤيدة للصين والمعادية للهجرة، خصوصاً بدعم الأوساط الريفية وعمال الصناعات اليدوية، بينما يلقى دراهوس (68 عاماً) المدير السابق لأكاديمية العلوم تأييد أوساط المثقفين في المدن الكبرى.
ويرى دانيال هاييك الذي يعمل في قطاع الصناعات الجوية، أن زيمان المعروف بآرائه المعادية للمسلمين «يفتح الطريق للتعاون مع بلدان مثل روسيا والصين وهذا مهم لنا لخلق وظائف».