أعلن طبيب البيت الأبيض أن صحة الرئيس دونالد ترامب ممتازة بعد أن خضع لأول فحص طبي كرئيس للولايات المتحدة في أعقاب أسبوع ثارت فيه تساؤلات كثيرة حول مدى أهليته الذهنية لتولي المنصب. وقضى ترامب نحو ثلاث ساعات مع أطباء عسكريين في مركز والتر ريد الطبي العسكري في منطقة بيثيسدا بولاية ماريلاند وقال طبيب البيت الأبيض روني جاكسون إن الفحص «كان جيدا بشكل استثنائي».
وأضاف في بيان مقتضب وزعه البيت الأبيض «الرئيس بصحة ممتازة وأنا أتطلع للكشف عن بعض التفاصيل يوم الثلاثاء». وجاء الفحص الطبي بعدما صور كتاب جديد وصل إلى قائمة الكتب الأكثر مبيعا ترامب (71 عاماً) كشخص مشتت الذهن يتصرف كطفل. وانهالت الأسئلة على البيت الأبيض بشأن رسائل متناقضة وجهها ترامب فيما يتعلق بسياسات مهمة وتفوهه بكلمات مدغمة غير مفهومة في أثناء إلقائه خطاباً الشهر الماضي.
وسيحدد البيت الأبيض ما سينشره من بيانات الفحص الطبي. وترامب ليس مجبراً على نشر أي معلومات ولا يوجد نموذج محدد لشكل الفحص الطبي الرئاسي. ومن المتوقع أن يتلقى جاكسون أسئلة من الصحفيين بشأن النتائج يوم الثلاثاء.
وليس من المعروف أن رؤساء سابقين خضعوا لفحوص بشأن قدرتهم الذهنية أثناء توليهم المنصب بمن فيهم رونالد ريغان الذي شخص الأطباء حالته بالزهايمر بعد خمس سنوات من مغادرته البيت الأبيض.
وأوضح البيت الأبيض أن فحص ترامب لن يتضمن اختباراً نفسياً. وشملت نتائج الفحوص الطبية التي خضع لها رؤساء سابقون بيانات بسيطة مثل الوزن وضغط الدم ومستوى الكوليسترول. وأثناء حملة ترامب لتولي الرئاسة أذاع تقريراً من طبيبه الخاص في نيويورك قال فيه إنه سيكون «أكثر من انتخب للرئاسة تمتعاً بالصحة».
من جهة ثانية انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعارضة الديمقراطية، وحملها مسؤولية «عدم اتخاذ إجراء» بشأن الهجرة.
وكتب ترامب عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يقول: «إنهم جميعاً يتحدثون، دون أن يكون هناك إجراء»، وذلك بعد يوم من الغضب الذي أثير حول استخدامه عبارة «دول قذرة» في نقاشه حول سياسة الهجرة الأميركية مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ.
وقال ترامب إنه يعتقد أن الديمقراطيين المعارضين لا يريدون حقاً التوصل إلى اتفاق حول برنامج لحماية الشباب الذين تم جلبهم إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني كأطفال وسُمح لهم بالبقاء في إطار برنامج وضعه الرئيس السابق باراك أوباما. وأضاف ترامب «إنهم جميعاً يتحدثون ولا يتخذون أي إجراء»، مشيراً إلى الجهود الرامية إلى حل وضع ما يقدر بـ 800 ألف شخص حالياً في الولايات المتحدة، في إطار البرنامج.
وقال ترامب: «هذا هو الوقت (المناسب) ولكن يوماً بعد يوم، يعصف (الديمقراطيون) بفرصة عظيمة بين أيديهم. يا له من أمر سيئ للغاية». ونفى ترامب وصفه لدول أفريقية وكذلك السلفادور وهاييتي بأنها «دول قذرة».