أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن إيران توجه خطابها السياسي على ثلاثة محاور رئيسية، لافتاً إلى أن الحديث عن انتصارات إيران تدحضها وقائع السيطرة المبنية على العنف والتخريب والمغامرات التوسعية في العالم العربي.
وتناول معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدات على تويتر، أبعاد السياسية الإيرانية تجاه الدول العربية وعملياتها التخريبية في العديد من المناطق والدول.
وكتب معاليه: «توجه الخطاب السياسي الإيراني الحالي يتحرك على 3 محاور: الأول هو الدفاع عن برنامجه الصاروخي بعد أن انكشف أنه غير دفاعي. الثاني هو التبرير لوجود عسكري ممتد في سوريا. الثالث محاولة تغطية الحوثي سياسياً بعد أن فتك بالمؤتمر».
وأضاف معالي الدكتور أنور قرقاش: «أما الحديث المنتشي بانتصار إيران إقليمياً يضاده أن السيطرة المبنية على العنف والسلاح تفتقد الشرعية، وهذا الأمر يقلق طهران في مغامراتها التوسعية العربية».
وحول استغلال إيران محنة الفلسطينيين في القدس المحتلة قال معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية: «تسعى إيران إلى توظيف محنة القدس الشريف ضمن تنافس متعدد يسعى إلى استغلال هذا الملف، ولكن سياسة العنف والتخريب في العالم العربي تحول دون ذلك».
وتلعب إيران بميليشياتها التي زرعتها في المنطقة، دوراً تخريبياً وتدميرياً عبر سلسلة من الاغتيالات والعمليات الإرهابية ومحاولات توسيع مشروعها الذي فشل، وهو الدور الذي تأكد في أكثر من مناسبة، آخرها تقرير الأمم المتحدة الذي أشار لتورط إيران في دعم الإرهاب، والذي تحدث عن تزويد إيران للحوثيين بأسلحة خطيرة، حيث كشفت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي عقدته في وقت سابق في قاعدة عسكرية أميركية خارج واشنطن، عن أن أجزاء من الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية، تؤكد أنه صنع في إيران، لافتة إلى أن الحوثيين استهدفوا مطاراً مدنياً في الرياض لإسقاط ضحايا بين المدنيين.
كما كشفت عن أن الولايات المتحدة لديها أدلة على دعم إيران للحوثيين بالصواريخ والسلاح. وأكدت هيلي أن تهديد الصواريخ الإيرانية يشمل الجميع وليس فقط السعودية والإمارات، موضحة أن القرارات الأممية تمنع إيران من تصدير السلاح أو الصواريخ. وأضافت: «لا يوجد تحسن في سلوك إيران ودعمها للإرهاب متواصل». وأعلنت أن وزير الدفاع الأميركي سيعلن عن إجراءات جديدة ضد إيران بسبب سلوكها العدائي.
وكان وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون سبق هيلي في تصريحات مماثلة، أكد فيها أن تصرفات إيران تزعزع الاستقرار في سوريا واليمن ولبنان.
وقال: «رأينا دعم إيران للحوثيين وزعزعة الاستقرار في اليمن من جراء ذلك، ونحن على علم بالتأثير الإيراني الذي يزعزع الاستقرار من خلال تصدير أسلحة وميليشيات إلى سوريا التي تعتبر منطقة نزاع، ودعمها المستمر لميليشيات حزب الله الإرهابية».
وأضاف: «لا يمكن تجاهل نشاطات إيران هذه، ولا يمكن أن تبقى دون رد. ونحن سنواصل الجهود لنجعل إيران تدرك أن هذا غير مقبول بالنسبة إلينا، ونحن نسعى للعمل مع الشركاء الأوروبيين في هذا الشأن أيضاً».