أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن أي إعلان أميركي بشأن وضع القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام ويزيد التوتر بالمنطقة، موضحا أن سياسة المملكة كانت ولا تزال داعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية.
وشدد على أن من شأن هذه الخطوة الخطيرة استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم نظرا لمكانة القدس العظيمة والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين.
في الوقت الذي دعت فيه واشنطن طاقمها الدبلوماسي إلى تجنب القدس القديمة والضفة الغربية.
وحذرت عدة دول من عواقب الخطوة التي ينوي ترامب الإقدام عليها، وقال مسؤولون أمريكيون بارزون لرويترز إن بعض المسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية يشعرون بقلق بالغ كذلك وحذرت السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية كذلك من أن مثل هذه الخطوة ستكون لها تداعيات كبيرة على المنطقة.
وكان مسؤول أميركي كبير قال لرويترز الأسبوع الماضي إن ترامب سيعلن ذلك على الأرجح يوم الأربعاء رغم أن جاريد كوشنر مستشار ترامب وصهره قال يوم الأحد إن الرئيس لم يتخذ حتى الآن قرارا نهائيا.
وقال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للصحفيين الذين تجمعوا خارج القدس إن أي إعلان من هذا النوع سينهي جهود السلام.
وأضاف إن ذلك يدمر تماما أي فرصة بأن يلعب ترامب دورا كوسيط نزيه في عملية السلام، مضيفا أن هذا الإعلان لن يؤدي إلى التوصل إلى “صفقة القرن” التي تحدث عنها ترامب.