|  آخر تحديث أكتوبر 3, 2017 , 15:51 م

الحكومة الفلسطينية تبدأ ممارسة مهامها في غزة


الحكومة الفلسطينية تبدأ ممارسة مهامها في غزة



وصل أمس رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله إلى غزة، حيث أكد أن الحكومة بدأت بممارسة مهامها في القطاع، حيث سيسعى إلى إرساء المصالحة مع حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007. وقد استقبل الآلاف من سكان غزة وفد حكومة الوفاق الفلسطينية على معبر بيت حانون، في ظل التشديدات الأمنية لتأمين الوفد من الأجهزة الأمنية في قطاع غزة.

 

ولقي الحمدالله استقبالاً رسمياً وشعبياً حاشداً عند معبر بيت حانون، وقال في مؤتمر صحافي عقده فور وصوله «الحكومة بدأت بممارسة مهامها في غزة». وتابع «نعود إلى غزة من جديد لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة. نحن الآن أمام سلسلة خطوات وبرامج عمل من شأنها التخفيف عن السكان، أولوياتنا التخفيف من معاناة أهل غزة».

وكان في استقبال الوفد الكبير العشرات من كوادر حركة فتح وعدد من مسؤولي حركة حماس وحوالي ألفي فلسطيني تجمعوا أمام البوابة الخارجية للمعبر.

وقال الحمدالله إن «نجاح عمل الحكومة سيكون مرهوناً بقدرتها التنفيذية على الأرض والميدان، وإحداث تأثير واسع على المواطن». وقال «ندرك أن الطريق لا يزال طويلاً وشاقاً، لكن شعبنا قادر على النهوض من جديد».

 

وأكد تشكيل 3 لجان في الحكومة لتذليل العقبات وإدارة القطاع، كما ثمن الجهود المصرية وكافة الفصائل التي دعمت عملية إنهاء الانقسام، بالإضافة لحركة حماس التي أعلنت قبولها بشروط الرئيس محمود عباس وأعلنت حل اللجنة الإدارية. وأضاف:«آن الوقت للوقوف والعمل لإنهاء الانقسام للوقوف في وجه الاحتلال، لأن العالم لن يلتفت إلى القضية الفلسطينية إذا بقينا منقسمين».

واستقبل وفد الحكومة جميع قيادات الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها جميع قيادات الصف الأول في حركة حماس بغزة، بالإضافة للوفد المصري وقيادات حركة فتح في القطاع.

وتوجه الحمدالله فور انتهاء المؤتمر إلى منزل القيادي في حركة فتح أحمد حلس في منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة، كما زار المبعوث الأممي ميلادنيوف منزل فلسطيني من عائلة أبو الخير في حي الشجاعية تم بناء منزله بعد تدميره في العدوان الأخير على غزة.

 

ومن المتوقع أن يبدأ الوزراء بترميم غزة بعد انقسام دام 11 عاماً بعد سيطرة حماس على قطاع غزة، وسيتم توحيد العمل بين الوزارات في قطاع غزة والضفة الغربية، بتوحيد الإجراءات والقوانين وتسلم المعابر، يتبعه توجه قيادتي فتح وحماس إلى مصر لاستكمال المباحثات.

وسيعقد مجلس الوزراء جلسته اليوم الثلاثاء بمنزل عباس في غزة، وسيتخذ قرارات مهمة لصالح سكان غزة، من شأنها أن تخفف من حدة الظروف السيئة للسكان، وعلى أجندتهم 5 ملفات مهمة وهي ملف الأمن والموظفين والكهرباء والمعابر واستلام الوزارات.

وقال مصدر إن الوزراء سيستلمون وزاراتهم في غزة، وستكون أول القرارات هي إعادة المباني التي تصرف بها وزراء حماس سابقاً، وسيتم بعدها توحيد الإجراءات والقوانين واستدعاء بعض الموظفين التابعين للسلطة الفلسطينية للعمل، لتسهيل إجراءات التواصل بين قطاع غزة والضفة الغربية.

ومن المتوقع أن يستمر وزراء الحكومة في عملهم في قطاع غزة حتى بعد غد وسيتم عقد جلسات الوزراء بالتتالي ما بين غزة والضفة الغربية، وسيشملها زيارات متكررة للوزراء إلى القطاع.

 

 

أشاد جامع الأزهر بالخطوات التي يتخذها الشعب الفلسطيني تجاه المصالحة الوطنية مع وصول رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمدالله إلى غزة.

واعلن الاُزهر في بيان انه «يرحب بالخطوات التي اتخذها الأشقاء في فلسطين نحو المصالحة الوطنية، وهو ما تُوج بوصول رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية إلى غزة».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com