|  آخر تحديث سبتمبر 30, 2017 , 13:44 م

كردستان يتمرّد على قرارات بغداد


كردستان يتمرّد على قرارات بغداد



رفع إقليم كردستان راية العصيان بإعلان قادته رفض تسليم السيطرة على المعابر الحدودية لبغداد، وفيما شدّدت الحكومة المركزية على أنّ السيطرة على المعابر لا تهدف إلى تجويع الأكراد، تمّ استثناء الرحلات الإنسانية والعسكرية والدبلوماسية من حظر الطيران إلى الإقليم الذي دخل حيز التنفيذ مساء أمس، فيما أعلنت واشنطن استعدادها للتوسّط بين الأطراف لإيجاد حل حال طلب منها ذلك.

ونقل تلفزيون رووداو ومقره أربيل عن مسؤول في حكومة كردستان العراق قوله، إن حكومة الإقليم ترفض تسليم السيطرة على المعابر الحدودية للحكومة المركزية في بغداد.
ونقلت الشبكة الكردية عن مصدر في حكومة كردستان العراق، لم تسمه، قوله إنه لن يتم تسليم أي منفذ حدودي إلى الجهات العراقية.
بدورها، أعلنت الحكومة العراقية، أن سيطرتها على المنافذ البرية والجوية في كردستان ليست لتجويع شعب كردستان. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، حيدر العبادي، وزّع، أمس، أن الحكومة العراقية تحافظ على حقوق ومكتسبات جميع أبناء الشعب وبضمنهم أبناء الشعب الكردي، وأن أي إجراء يتخذ تراعي فيه عدم المساس بهم.
وأضاف أنّ سيطرة الحكومة المركزية على المنافذ البرية والجوية في كردستان ليست للتجويع و منع المؤن والحصار على المواطنين في الإقليم، كما يدعي بعض مسؤولي كردستان ويحاولون ترويجه، إنما هي إجراءات لدخول وخروج البضائع والأفراد إلى الإقليم تحت سيطرة الحكومة الاتحادية والأجهزة الرقابية الاتحادية، كما هو معمول به في كل المنافذ العراقية لضمان عدم التهريب ولمنع الفساد.

ومع دخول حظر الطيران الدولي إلى كردستان حيز التنفيذ مساء أمس، أعلنت مديرة مطار أربيل الدولي تالار فايق صالح، أنّ منع الرحلات مطاري إقليم كردستان وإليهما لا يشمل الرحلات الإنسانية والعسكرية والدبلوماسية، مضيفة: «أنا آسفة للوضع الذي نحن فيه، سلطة الطيران المدني يفترض بها ان تكون هيئة مستقلة، لكن في العراق أي كان يمكن أن يتخذ القرار. واعتبرت فايق أنّ هذا يشكل عقوبة للعراقيين، وأنّ على بغداد التوقف عن معاقبة شعبهم، قائلة:«يفترض بنا أن نساعد الناس الآن أبوابنا مغلقة أمام من يحتاجون المساعدة».

وفي إطار ردود الأفعال الدولية على الأزمة، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، استعداد واشنطن لتسهيل حوار بين الحكومة العراقية والأكراد لإيجاد حل، وذلك في حال طلب منها الأطراف المعنيون ذلك.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت للصحافيين في واشنطن: «نريد أن نرى بعض الهدوء من جانب جميع الأطراف، الولايات المتحدة لا تريد أن تفعل أي شيء من شأنه ان يزيد حدة التوترات، نحن أصدقاء مع الأكراد، نحن أصدقاء مع الحكومة المركزية العراقية، وسنواصل تقديم مساعدتنا للمساعدة على تسهيل الحوار، إذا طُلب منّا ذلك».

وضمن سلسلة التدابير التي اتخذتها دول الجوار ضد الاستفتاء، قالت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء، إنّ إيران حظرت على الشركات الإيرانية نقل المنتجات النفطية من إقليم كردستان العراق وإليه. وذكرت تسنيم، أن توجيها من مؤسسة الطرق والنقل حظر مؤقتاً نقل المنتجات النفطية من إيران إلى كردستان العراق والعكس.

من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن إجراءات تركيا للرد على استفتاء إقليم كردستان لن تستهدف إلا من قرروا إجراءه. وأضاف يلدريم في كلمة بإقليم جاناكالي بشمال غرب البلاد، إن أنقرة لن تجعل المدنيين الذين يعيشون في شمال العراق يدفعون ثمن الاستفتاء.

اعتبر الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل راين ديلون، أنّ الاستفتاء يؤثّر على الحرب على تنظيم داعش، لأنه يضعف من تركيز المقاتلين الأكراد والعرب على المواجهة.

وقال المسؤول الأميركي في مؤتمر صحافي عبر الفيديو مع البنتاغون، إنّ التركيز الذي كان مثل شعاع اللايزر المسلط على تنظيم داعش، لم يعد كذلك بنسبة مئة بالمئة، مضيفاً: «هناك مواقف كثيرة اتخذت، كما قيل الكثير عما يمكن ان يجري وهذا يعني انه كان للاستفتاء تأثير على المهمة الأساسية التي تقضي بتكبيد تنظيم داعش هزيمة في العراق».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com