آمال إيزة – وهران
صرح كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والاحصائيات الدكتور بشير مصيطفى يوم السبت الماضي من وهران أمام حضور قدر بألف شاب من مختلف الولايات بأن المستقبل القريب سيكون للوظائف ذات المحتوى التكنولوجي والرقمنة والمعرفة الشيء الذي يهدد 50 مليون وظيفة في العالم خلال السنوات العشر القادمة .
وأضاف مصيطفى – في المؤتمر الذي نظمه مكتب الاستثمار في البيع المباشر بفندق الميريديان – في عرضه حول صناعة غد سوق الشغل في الجزائر في علاقته مع تطور التجارة الالكترونية بأن الشباب الجزائر مُطالب بتبني اليقظة في تعاطيه مع الأزمة المالية التي تمر بها البلاد من خلال استباق سوق الشغل القادم واقتناص الاشارات والفرص الكامنة في التحولات التي بدأت تشهدها الوظائف في كل العالم وعلى رأس تلك الفرص إطلاق الشركات المبنية على المعرفة والذكاء والخدمات المبنية على التواصل الالكتروني و تقاسم الأرباح والتعاون بين مجموعات الشباب في قطاع الخدمات وخاصة خدمات المستقبل.
وقال مصيطفى في معرض حديثه عن تطور سوق الشغل في الجزائر بأن الأزمة المالية التي تمر بها الجزائر حاليا يمكن أن تشكل فرصة للشباب من خلال تحويلها الى تحد جديد لإطلاق الوظائف المستقلة عن الدعم الحكومي أو المساعدات ذات الطابع الاجتماعي بحيث يمكن تأمين وظائف مستقرة وغير متأثرة بتقلبات أسعار النفط وذات مداخيل عالية ومرتبطة بالجهد والمثابرة .
كما عدد كاتب الدولة الأسبق أمام المؤتمرين سلة من الوظائف الناشئة مثل خدمات التجارة الالكترونية والتدريب عن بعد والنظم الجزيئية وتكنولوجيا النانو والهندسة ثلاثية الأبعاد وخدمات تخزين المعلومات وشركات المناولة في القطاعات الناشئة إضافة الى الشركات الخلوية التي ستكون نوعا متطورا من الشركات المصغرة والشركات المرتبطة بالبيئة.
وفي نفس الاتجاه عدد مصيطفى سلة من الوظائف التي ستختفي من أسواق الشغل في العالم مثل وظيفة المصرفي التقليدي، المعلم النمطي، سائق التاكسي، الوظائف المرتبطة بقطاع المحروقات والوظائف التقليدية في قطاع البناء والترصيص والصحافة المكتوبة والاتصالات غير الرقمية.