أعربت القاهرة عن أسفها لقرار واشنطن بتخفيض المساعدات الأميركية الاقتصادية والعسكرية المخصصة لمصر. وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أن «مصر تعتبر أن هذا الإجراء يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين».
وأعرب البيان عن أسف مصر لقرار الولايات المتحدة تخفيض بعض المبالغ المخصصة في إطار برنامج المساعدات الأميركية لمصر، سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري.
وتعتبر مصر أن هذا الإجراء يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة، واتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها، وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الشعب المصري، وخلطاً للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأميركية.
وإذ تقدر مصر أهمية الخطوة التي تم اتخاذها بالتصديق على الإطار العام لبرنامج المساعدات لعام 2017، فإنها تتطلع لتعامل الإدارة الأميركية مع البرنامج من منطلق الإدراك الكامل والتقدير للأهمية الحيوية التي يمثلها البرنامج لتحقيق مصالح الدولتين، والحفاظ على قوة العلاقة فيما بينهما.
وجاء رد الخارجية بالتزامن مع زيارة لوفد أميركي برئاسة جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى القاهرة والذي عقد لقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، حسب ما أفاد الناطق باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف. وقال بيان رئاسي إن السيسي أكد خلال المقابلة «الأهمية التي توليها مصر للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية».
كما عقد الوفد الأميركي اجتماعاً مع وزير الخارجية المصري سامح شكري «لبحث سبل دفع عملية السلام».