دشّنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، بئرين ارتوازيين في صحراء حضرموت لتوفير مياه الشرب النقية للمواطنين اليمنيين، ضمن حزمة من مشاريع البنية التحتية التي تدعمها دولة الإمارات لتأمين احتياجات سكان المناطق الصحراوية التي تعاني خاصة من شح المياه وانعدام المشاريع الحكومية في قطاع المياه الحيوي.
وفي حفل التدشين أعرب وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري، عن شكره وتقديره للإمارات وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على جهودها الخيرة وإسهاماتها المتميزة في حضرموت على أكثر من صعيد تنموي وإغاثي خاصة ما يتعلق بإعادة تأهيل البنية التحتية بحضرموت إضافة إلى الجوانب المتعلقة بالمشاريع الإغاثية والصحية ومشاريع التعليم وغيرها.
وقال الكثيري: «نحتفل اليوم بتدشين بئرين ضمن مشروع 18 بئراً ستنفذها الهلال الأحمر الإماراتي كهدية من دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة»، منوهاً بأن هذه الآبار تعتبر شريان الحياة لسكان مناطق الشريط الصحراوي.
من جهته، أوضح مشرف مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي بوادي وصحراء حضرموت حمدان المنهالي، أن افتتاح البئر الأولى جرى في منطقة عيوه بمديرية ثمود والبئر الأخرى افتتحت بمنطقة الضربين بمديرية رماه بصحراء حضرموت.
وأكد أن تدشين البئرين سيعزز ويزيد الكميات المنتجة من المياه بهذه المناطق التي تنعدم فيها مشاريع المياه، الأمر الذي اضطر آلاف البدو مغادرة مناطقهم لقلة المياه وانعدامها أحياناً، لافتاً إلى أن هذا المشروع الحيوي يأتي ضمن اهتمام دولة الإمارات بمشاريع البنية التحتية بحضرموت وتخفيفاً لمعاناة المواطنين اليمنيين، مبيناً أنّ المشروع متكامل، حيث يشمل إلى جانب حفر الآبار توصليها بخط الضخ وتوريد وتركيب وحدات الضخ.
وقال المنهالي إنّ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تسعى بشكل حثيث لحل مشكلات نقص المياه وندرتها في صحراء حضرموت، باعتبارها أكثر منطقة تعاني من نقص المياه والجفاف، حيث عانت صحراء حضرموت من موجة جفاف قاسية خلال السنوات الأخيرة لم تشهدها منذ زمن طويل، وتعد مشكلة نقص المياه أكبر مشكلة يواجهها أهالي المناطق الصحراوية، لذا حرصت الهيئة على تنفيذ هذا المشروع المهم لتوفير مياه الشرب والري، وتخفف على سكان المناطق الصحراوية مشقة الحصول على الماء من خلال دعم وتنفيذ العديد من مشاريع المياه.
بدوره، أشار رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت عبدالله المسافري، إلى أنّ «الهيئة كانت حريصة على متابعة إنجاز المشروع في وقته المحدد وبالمواصفات المتفق عليها»، مضيفاً أنّ المشروع سيساهم بشكل كبير في تحسين ظروف أهالي هذه المناطق، إلى جانب استقرار سكان القرى في مواطنهم وعدم هجرها، فضلاً على أثر ذلك على صحة الناس ومعالجة مشكلة شح وندرة المياه وتوفير كميات كافية من المياه النقية لسكان المناطق والقرى المستفيدة من مشروع المياه الحيوي.
وأبان أن مياه البئرين عذبة ونقية وتم إجراء الفحوصات عليها في المختبرات، والتأكّد من ملاءمتها صحياً وبيئياً للمواطنين اليمنيين في صحراء حضرموت.
ولقي المشروع ترحيباً واسعاً من قبل أهالي وسكان المناطق الصحراوية الذين توجهوا بخالص شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على كل الجهود التي يبذلونها لتنفيذ المشاريع الحيوية المهمة وخاصة المنفذة بالشريط الصحراوي.