|  آخر تحديث فبراير 11, 2017 , 19:11 م

ناشطون يرفضون استقبال الرئيس الإيراني


بعد إعلان زيارة روحاني للجزائر

ناشطون يرفضون استقبال الرئيس الإيراني



أعلن سفير إيران بالجزائر رضا عامري أنَّه من المنتظر أن يجري الرئيس الإيراني حسن روحاني زيارةً إلى الجزائر.
وقال السفير عامري، في كلمة افتتاح الاحتفال بالذكرى الثامنة والثلاثين للثورة الإيرانية، يوم الجمعة، إنَّه يباشر حاليًّا تنظيم برنامج لزيارة روحاني إلى الجزائر “في القريب العاجل”. وأضاف أنَّ العلاقات بين طهران والجزائر “نموذجٌ ناجحٌ للروابط بين الدول”، مذكِّرًا بالزيارات التي أجراها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى طهران، وتلك التي قام بها الرؤساء الإيرانيون السابقون إلى الجزائر.
وفي ذات السياق، يرى الإعلامي الجزائري، إسلام كعبش، في تصريح لـ”صحيفة نبض الإمارات” أن هناك نقطة مهمة في هذه الزيارة تتمثل في اغتنام السفير الإيراني بالجزائر رضا عامري حضور وزراء جزائريين للاحتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية حتى يعلن على أول زيارة للرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني قريبا إلى الجزائر، أما ما تعلق بسياق الزيارة فإنها تأتي –حسبه- في وقت تعرف فيه العلاقات الجزائرية الخليجية عموما والسعودية خصوصا “انفراجا كبيرا بعد زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى السعودية ولقائه الملك السعودي” وإمضاء الجانبين لاتفاقيات اقتصادية ضخمة تبعتها الزيارات المتتالية لوزير الدولة وزير الخارجية رمطان لعمامرة لبعض دول الخليج كقطر والإمارات العربية المتحدة و”تطابق وجهات نظر” هذه البلدان مع الجزائر في الكثير من القضايا كالأزمة الليبية.
ويضيف الإعلامي كعبش أن “إيران تعي حقيقة حجم الجزائر في منطقة شمال إفريقيا” ودورها في إفريقيا وبالتالي فإنها تولي اهتماما كبيرا لتمتين علاقتها مع الجزائر “خاصة في الجانب الاقتصادي”، أما ما تعلق بالعلاقات في بعدها التاريخي يؤكد الإعلامي إسلام كعبش أنه منذ صعود الرئيس بوتفليقة إلى سدة الحكم سنة 1999 “أولى اهتماما لعلاقات الجزائر مع طهران” في حين “تبقى فترة بداية التسعينات أسوأ فترة في تاريخ العلاقات بين البلدين”، مذكرا بـ”اتهام” السلطات الجزائرية في عهد رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك الإيرانيين بـ”تمويل الجبهة الإسلامية للإنقاذ” وتأزم الخلاف إلى درجة “قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.
وبمجرد تناول وسائل إعلام محلية لخبر زيارة روحاني للجزائر، بادر رواد مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق حملة رافضة لزيارة الرئيس الإيراني، تحت شعار #لا_لروحاني_في_الجزائر، حيث أوضح الإعلامي المتابع لقضايا الشرق الأوسط فهد بوعريوة قائلا “أرفض زيارة الرئيس الإيراني للجزائر بسبب سياسة الهيمنة والتسلط التي تفرضها إيران على الشرق الأوسط خاصة سوريا والعراق”، مضيفا “والتي ذهب ضحيتها مواطنون أبرياء من أهل السنة، تحت ذريعة محاربة الإرهاب”، لكن في الحقيقة –حسب المتحدث- “ما تقوم به الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران هو حرب طائفية بالدرجة الأولى”. كما تبنى أيضا الكاتب الجزائري أنور مالك حملة #لا_لروحاني_في_الجزائر، وذلك حسبه لـ”تورط نظامه في تدمير سورية العراق اليمن لبنان وغيرهم”.

 

 

الجزائر – عبد الله ندور


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com