عاطف احسي / مراكش – المغرب
انطلقت اليوم الاثنين بمدينة مراكش (وسط المغرب) الدورة الـ22 لقمة الأمم المتحدة لتغير المناخ لبحث سبل الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، وذلك تحت شعار “قمة من أجل المستقبل”، حيث تراهن الأمم المتحدة على نجاح المؤتمر لتوسيع دائرة الدول المطبقة لاتفاق باريس لمواجهة التغير المناخي.
وقالت مسؤولة شؤون المناخ في الأمم المتحدة باتريسيا إسبينوزا في الجلسة الافتتاحية إن مؤتمر مراكش “يشكل مناسبة للتقدم في التدابير المناخية”، ودعت دول العالم إلى “تسريع وتيرة التدابير وتوسيع نطاقها”.
وبدورها، طالبت رئيسة القمة الماضية بباريس سيغولين روايال، وهي وزيرة البيئة والطاقة في فرنسا، الدول التي لم تصادق بعد على الاتفاق بأن تفعل ذلك قبل نهاية العام الحالي، معربة عن أملها في أن يكون هذا المؤتمر “مؤتمر أفريقيا، مع التركيز على التحديات في ما يتعلق بالتمويل وتحويل التقنيات” من الدول المتقدمة إلى النامية، خصوصا وأن أفريقيا هي الأكثر تأثرا بالتغير المناخي مع أنها “غير مسؤولة عنه”.
من جهته، دعا رئيس القمة الحالية ووزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار إلى الحفاظ على الروح التي كانت سائدة في قمة باريس التي خلص المجتمعون فيها إلى ضرورة العمل على الحد من ارتفاع حرارة الأرض عند أقل من درجتين مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية.
وقال مزوار أن آثار التغير المناخي تشمل “الحضارة والتنمية الاقتصادية”، داعيا دول العالم لأن تكون “أكثر طموحا” حتى “يرى كل العالم، في كل مكان، أثر التغيير”.
ولإنجاح قمة مراكش، خصصت السلطات إمكانية كبيرة ونشرت الآلاف من قوات الأمن، لتأمين الحدث الذي يشارك فيه مسؤولون من مئتي دولة ومندوبون عن 3300 منظمة غير حكومية معتمدة.