تمعن سلطات الاحتلال في مخططاتها التهويدية في فلسطين، وبخاصة في مدينتي القدس والخليل نظراً للبعد الديني الرمزي للمدينين، فيما شهدت رام الله وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام.
وأقرّت محكمة صهيونية بناء ما يسمى «بيت الجوهر– بيت هليبا» التهويدي الذي من المخطط إقامته في ساحة البراق على مسافة مئة متر غربي المسجد الأقصى.
وكانت لجان تخطيطية مختلفة في القدس المحتلة وبعد مداولات متعددة أقرت قبل نحو ثمانية أشهر بناء «بيت الجوهر» التهويدي على مساحة 1.84 دونم، ومساحة بنائية تصل إلى 2985 متراً مربعاً، تشمل بناء طابقين فوق الأرض وتحتها.
تزوير التاريخ
وبحسب مركز «كيوبرس» الإعلامي، فإن المبنى سيستعمل كمركز تعبوي وتربوي، ينقل الرواية الصهيونية القائمة على تزوير التاريخ، ويساهم في خدمة تهويد منطقة البراق، وسيشمل قاعات عرض ضخمة، ومكتبة ومركز دراسات.
ونفّذ الاحتلال في الموقع المخطط فيه البناء، على مدار السنوات الأخيرة حفريات واسعة وعميقة، أدت إلى تدمير مئات الموجودات الأثرية الإسلامية والعربية.
مخطط في الخليل
في الأثناء، كشفت صحيفة هآرتس العبرية، أمس، أن وزارة الإسكان والتخطيط (الاستيطان) الإسرائيلية تخطط لبناء وحدات استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل.
وقالت الصحيفة، إنه تتم خلال هذه الأيام بلورة الخطة لبناء هذه الوحدات الاستيطانية، مشيرة إلى أن وزير الجيش السابق موشيه يعالون أصدر قبل أشهر تصريحاً لبنائها على منطقة مصنفة «h2» التي تخضع لسيطرة الاحتلال، حسب اتفاق أوسلو الذي نسفته إسرائيل.
الأسرى
دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، أمس، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى عقد جلسة طارئة للجمعية العامة، لمناقشة عدوان الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين.
واستنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدخّل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أمام مقر الأمم المتحدة برام الله ضد وقفة سلمية تضامناً مع بلال كايد والأسرى المضربين عن الطعام، حيث تم الاعتداء عليهم بالضرب واعتقال أسيرين محررين.
تحذير
وحذر أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، أمس، من المخططات التي تحاك لاستهداف القدس تحت حماية الاحتلال للمستوطنين لمهاجمة المصلين يومياً في المسجد الأقصى وهدم منازل المقدسيين، وسياسة الاعتقال اليومي لأهالي القدس وإعدام المقدسيين بدم بارد في ساحات «الأقصى» وشوارع القدس.