توفيت عضو مجلس العموم عن حزب العمال المعارض جو كوكس، في هجوم يشتبه أن له علاقة بموقفها المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، فيما سيطرت أجواء الاستفتاء على بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي والنزاع في أوكرانيا على جلسات منتدى بطرسبيرغ الاقتصادي.
وقالت الشرطة البريطانية إن كوكس (41 عاماً)، المؤيدة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، تعرضت لإطلاق نار في شمال انجلترا، خلال إعدادها لاجتماع مع ناخبين في بيرستال قرب مدينة ليدز. وأكدت الشرطة في بيان أن رجلاً في الـ52 تم توقيفه، فيما قال شاهد عيان إن كوس، وهي أم لولدين، سقطت على الرصيف وهي تنزف في بريستال.
وقال شاهد آخر ان المهاجم هتف «بريطانيا أولاً». وسرعان ما أعلن المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي تعليق حملته بعد الحادثة، فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن إلغاء لقاءات سياسية كان من المرتقب ان يعقدها في جبل طارق بعد الاعتداء على النائبة البريطانية.
وفي سياق آخر، أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أمس، ان الاتحاد الأوروبي لن يكون معرضاً لـ«خطر الزوال» إذا فاز مؤيدو خروج بريطانيا، وذلك قبل أسبوع على الاستفتاء حول عضوية المملكة المتحدة في التكتل.
وقال يونكر في كلمة في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ «لا أعتقد ان الاتحاد الأوروبي سيكون مهدداً بالزوال إذا خرجت بريطانيا (منه) لأننا سنواصل سياسة تعاون وثيق في أوروبا، إن لم يكن الذهاب أبعد بالاتحاد في مجال الوحدة الاقتصادية والنقدية»، مضيفا «لكن علينا استخلاص العبر مما نشهده». من جهة أخرى، كشف يونكر إن الاتحاد الأوروبي سيمضي في الأسابيع المقبلة «الكثير من الساعات في الحديث بشأن علاقاتنا مع روسيا.
وأنا أرى أنه يجب علينا أن نتحدث مع روسيا». وأضاف رئيس المفوضية: «لطالما آمنت بقوة الحوار. يجب علينا أن نستمر في الحديث عندما تكون علاقاتنا متوترة. حتى عندما يتم فرض عقوبات اقتصادية، علينا أن نترك الباب مفتوحاً. وإذا كنت أنا معكم هنا اليوم، فذلك لأنني أرغب في بناء جسر».
ومع ذلك، أكد يونكر أن الأفعال التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا «لا يمكن تجاهلها»، مصراً على أن العقوبات ستظل حتى يتم تطبيق اتفاق سلام كامل في شرق أوكرانيا، مضيفاً أن «ضم القرم بصورة غير شرعية والصراع القائم حول أوكرانيا يعرّض العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا لاختبار».