|  آخر تحديث مايو 28, 2016 , 15:09 م

زيارة تاريخية لوفد مهرجان منصور بن زايد للخيول العربية إلى الفاتيكان


زيارة تاريخية لوفد مهرجان منصور بن زايد للخيول العربية إلى الفاتيكان



سجل وفد مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان زيارة تاريخية للفاتيكان ضمن فعاليات مهرجان سموه للخيول العربية الذي يقام هذا العام في إيطاليا، وأعدت مراسم الفاتيكان برنامجا خاصا للوفد الذي ضم أكثر من 300 شخص، وامتدت الزيارة أكثر من 4 ساعات، وهي أول زيارة لوفد رياضي عربي بهذا الحجم الكبير والفترة الزمنية التي استغرقتها الزيارة.

وضم الوفد الدكتورة حصة العتيبة سفيرة الدولة لدى إسبانيا والفاتيكان وصقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى إيطاليا وسليمان المزروعي سفير الدولة لدى بلجيكا والدكتور عبد الله محمد الريس مدير عام الأرشيف الوطني والأمير السعودي عبد الرحمن السديري ولارا صوايا المدير التنفيذي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وعدد من ممثلي المؤسسات الوطنية في الإمارات، والخبراء والمدربين والفرسان والإعلاميين، وكان في استقبال الوفد رئيس المراسم في الفاتيكان جوزيه افلينو بيتنكورت ومايكل كروتي.

وتجول الوفد لأكثر من ساعتين في متحف الفاتيكان والمعرض العتيق مع شرح وافٍ باللغتين الإنجليزية والفرنسية من إدارة المراسم لكافة المخطوطات والرموز التاريخية التي تعود إلى أكثر من 2500 سنة.

وتسلم رئيس المراسم في الفاتيكان جوزيه افلينو بيتنكورت، لوحة معبرة عنوانها «الرحمة» من مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، سلمتها له السفيرة حصة العتيبة ولارا صوايا بحضور سفيري الدولة لدى إيطاليا وبلجيكا في ساحة الفاتيكان، واللوحة عبارة عن مخطوطة كتبت بخط عربي به انحناءات راقية لتضفي نبرة ناعمة للعبارة على مقدمة اللوحة.

وهي مستوحاة من قبة مسجد الشيخ زايد تشير إلى أن كل الديانات توحدها رحمة الله سبحانه وتعالى، وكتبت بأسلوب تجريدي لخلق خلفية ثلاثية الأبعاد تبعث اللوحة إلى الحياة، إلى أقصى اليمين توفر النقوش المستوحاة من المسجد الكبير للشيخ زايد إطارا تزيينيا دائريا ليمثل نعمة الله الدائمة، واللونان الأصفر والأزرق يمثلان الجانب الروحي للوحة والسماء.

وألقت سفيرة الدولة لدى إسبانيا والفاتيكان وإمارة أندورا، الدكتورة حصة العتيبة كلمة رصينة باللغتين الإسبانية والانجليزية بهذه المناسبة جاء فيها:

إنه لشرف كبير أن أحييكم من المدينة المقدسة الفاتيكان بمناسبة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وأود أن أشكركم جميعا وأخص بالذكر المنظمين لهذا الحفل ضمن الحدث المميز، ومن دواعي سروري أن أكون أول سفيرة غير مقيمة لبلدي لدى الفاتيكان في عام 2010 وهو شرف منحني إياه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من منطلق الرؤية الحكيمة للسياسة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة التي تتمتع بأفق واسع في عالم متغير ومتنوع يفرض علينا التسامح كعامل أساسي ونقطة التقاء بين الشعوب والحكومات التي تعمل معا من أجل تحقيق السلام والرفاهية لشعوبها.

وليس هناك من أدنى شك في أن الرياضة لغة عالمية يتمتع بها كل العالم ودولة الإمارات تفخر بدورها العالمي في الرياضة عموما والخيول العربية الأصيلة على وجه الخصوص، حتى باتت من الدول الرائدة فيها في أشهر سباقات العالم، وهذا التميز في عالم الخيول إرث الآباء والأجداد يحمل في معانيه الشرف والفخر والقوة والإخلاص والتسامح وهي الصفات التي يتمتع بها شعب الإمارات.

ومن هنا أنقل التحية لقداسة البابا فرانسيس وإلى حكومته القديرة لما يقدمه من تعاون ومساعدة لكافة أنحاء العالم للتمكن من إيجاد الحلول لكثير من الأزمات الدولية التي تعيشها الأمة الآن ونتج عنها كثير من الألم والمعاناة لكثير من شعوب العالم، ونحن نعمل معاً لمكافحة العنف وتحقيق التسامح ومحاربة الفقر والجهل والوصول لحلول لكافة الأزمات في أنحاء العالم ليعم السلام والرفاهية لكل الشعوب.

واليوم دولة الإمارات تعتبر رمزاً أمام العالم كله في تقدمها المتسارع وانفتاحها نحو العالم ورؤيتها للمستقبل والتزامها الدائم بالتقدم واستعدادها لمد يد التعاون مع الفاتيكان لبسط السلام في العالم، وليس هناك شك في أن العلاقات الثنائية بين الإمارات والفاتيكان شهدت منذ بدايتها تقدما كبيرا في كافة المجالات وتم تدعيم هذه العلاقة من خلال تبادل الزيارات الرسمية على أعلى المستويات، مما جعل الإمارات بالنسبة للفاتيكان مثالاً يحتذى به في المنطقة.

كما ألقى الدكتور عبد الله محمد الريس رئيس الأرشيف الوطني، كلمة أخرى، شرح فيها معاني التسامح التي تطبقها الإمارات على أرض الواقع، مشيرا لتنوع الأجناس في الإمارات وحرص القيادة الرشيدة في الدولة على العيش في سلام ومحبة حتى أضحت الإمارات نموذجا يحتذى به في العالم.

وقال الريس، إن معاني المحبة والسلام والتسامح نهج لا تحيد عنه الإمارات، والانفتاح نحو العالم واحترام الآخر، هو أساس العلاقة التي تربط الدولة بكل الأشقاء والأصدقاء في العالم الخارجي.

ونوه رئيس الأرشيف الوطني بالتأثير الكبير الذي يلعبه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في ترجمة ثقافة السلام والتسامح لواقع حقيقي حتى أصبح الحدث قبلة العالم، فالمهرجان الحالي في إيطاليا يجمع بين قارات العالم الست بتمثيل كبير لـ 81 دولة، كما أن المهرجان يتنقل من بلد إلى آخر طوال العام.

6997

 

«تربية الخيول» توصي بالاهتمام بالجينات والسلالات والتغذية:

انطلقت في العاصمة الإيطالية روما يوم أمس الأول بمنتجع وفنادق روما كافاليري والدورف استوريا فعاليات النسخة السابعة للمؤتمر العالمي للخيول العربية الأصيلة بمشاركة أكثر من 500 شخصية من مختلف أنحاء العالم في جميع التخصصات، يمثلون 81 دولة، حرصوا على توجيه الشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مثمنين مبادرات سموه في الاهتمام بالخيول العربية الأصيلة ونشر ثقافتها في العالم أجمع.

وشهد اليوم الافتتاحي للمؤتمر العالمي لخيول السباق العربية بإدارة المعلق الانجليزي الشهير ديريك تومسون ندوة عن تربية وتأصيل الخيول العربية الأصيلة للإجابة عن تطور صناعة وتربية الخيول العربية والنظرة المستقبلية للمحافظة عليها.

وكانت الجلسة الأولى الصباحية فرصة لإلقاء الضوء على تربية الخيول العربية الأصيلة التي كانت على طاولة النقاش، وتحدث فيها كل من، ستيفانو دانيري من ايطاليا، واندرو دالجليش من اسكتلندا، واليكا ليفيكيو من بريطانيا، وكاثي سموك من أميركا، واناليزا لاندوسي من ايطاليا، وسيسبا بربنزسزكاي من المجر، وكاثرين دونيت من بريطانيا، وعز الدين سيدراتي من المغرب.

وبدأت الجلسة بنقاشات ومداخلات عن تربية الخيول العربية الأصيلة، واختيار الفحل المناسب للفرس، والمحافظة على السلالات دون اللجوء إلى الجانب التجاري، والاهتمام بالتربية والتغذية للمهر خلال النشأة، وحول نقل الأجنة لتسريع عملية التكاثر في أقصر فترة ممكنة.

كما تطرقت الجلسة إلى الفرق بين الخيول المهجنة الأصيلة والعربية تاريخياً، والتخصيب الاصطناعي من خلال التكنولوجيا الجديدة، مع المحافظة على الجينات. كما تتناول النظرة وكيفية التعامل مع الخيول الصغيرة السن والحفاظ على صحتها وقوامها ولياقتها البدنية والعناية بها للحصول على نتائج إيجابية لأطول فترة ممكنة.

وقال عز الدين سدراتي إن كل الدول تحرص على الجينات لإنجاح الفحول ونحتاج لفترة طويلة لفهم بصمة الفحل واختياره للفرس المناسبة، ويجب الاهتمام بسجل الخيول وإيجاد السبل للتعاون بين الدول المختلفة، حيث بدأنا متأخرين فقط قبل 50 عاما مقارنة مع الخيول المهجنة الأصيلة.

وأضاف بأن الحمض النووي للمهر يعتمد على الفحل الذي حصلنا منه على السائل الحيوي، ويمكن أن يكون لدينا فحل رائع، ولكن بالمقابل نحصل على أبناء غير جيدين، واختتم بأن عملية التخصيب الاصطناعي مهمة للإكثار، حيث كان في المغرب لدينا 120 خيلاً عام 1989، وأصبح لدينا حوالي 3000 خيل الآن.

وعرض المجري سيسبا بربنزسزكاي عبر الشاشة تجربة عنوانها (إنتاج أفضل الأمهار بأفضل الجينات)، وقال بأن الخيول العربية هي الأثمن والأطيب في العالم وهي تحب الإنسان وكل هذه الخصائص محفوظة في الجينات ويجب المحافظة عليها.

وأضاف يجب مراعاة الظروف الصحية لجينات الفحل الممتاز، ولدينا تكنولوجيا حديثة لاستخدام هذه الخاصيات خاصة بالنسبة إلى السلالات المعرضة للانقراض، واستعمال التخصيب الاصطناعي مهم لعملية الإكثار والحرص على تجنب التلوث، حيث إن هناك خلايا تموت في السائل الحيوي (المنوي) في بعض الأحيان.

وأضاف بأن هناك تكنولوجيا استخدامات لعلاج الخلايا وتحفيز قدرتها الداخلية والسماح لها بالبقاء فترة أطول وتحسين وضمان وظيفة خصوبة أفضل لها، حيث كانت التقنيات القديمة تفتقر لهذا العمل قبل 40 عاما، ولكن الآن الجودة أمر بالغ الأهمية لتخصيب الأفراس لإعطاء قيمة مضافة هائلة.

وقال د. اندرو دالجليش ان السائل الحيوي المتجمد أصعب من الطازج وكلما قصرت فترة التجميد كانت النتيجة جيدة، إذا تم التجميد بشكل جيد، والمهر المولود يحمل نفس الخصائص والجينات لكليهما وليس هناك فرق ويكون بنفس الجودة، وعن عملية نقل الجينات من خلال سحب البويضات وزرعها في فرس حاضنة خوفا من نفوق الفرس النادرة، عملية جائزة ووافق عليها «الواهو».

واتفقت كاثي سموك وكاثرين دونيت واليكا ليفيكيو بأن التغذية مهمة بالعشب والمراعي لعمل حميات خاصة للخيول وعدم تعرضها للسمنة ومراعاة الكالسيوم في العظام، والاستماع إلى الأطباء البيطريين والمربين من خلال خبراتهم لاختيار الفحل الجيد للفرس.

وقالت اناليزا لاندوسي بأن الخيول العربية الأصيلة وصلت إلى إيطاليا في عام 1874 ونحن لم نصل بعد إلى أفضل الخيول وعلينا تحسين هذه السلالات ونستأنف تربيتنا ونضع ثقتنا في المربين الإيطاليين.

وعن عملية الاستنساخ والنقاش الذي دار حول هذا الموضوع المعقد أكدت فال بونتنج ممثلة «الواهو» التي كانت حاضرة كمراقب أنه ممنوع وغير قانوني، ولا يسمح بتسجيل الخيول المستنسخة.

وفي مداخلة من دكتور خالد أحمد حسن من البحرين، قال يجب التركيز على خطوط الدم، والعوامل الغذائية أمر هام من خلال الأعلاف الجيدة والبناء الجسماني حتى تكون العضلات الخلفية قوية والمكان المناسب مهم لتربية الخيول.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com