|  آخر تحديث مايو 27, 2016 , 13:36 م

توافق خليجي روسي بشأن مكافحة الإرهاب


قرقاش ترأس وفد الدولة بالاجتماع الاستراتيجي المشترك في موسكو

توافق خليجي روسي بشأن مكافحة الإرهاب



أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية خلال الاجتماع الرابع للحوار الاستراتيجي بين دول المجلس وروسيا وروسيا، تطابق وجهات نظرها إزاء مكافحة الإرهاب وأزمات المنطقة، فيما استمر الخلاف بشأن الأزمة السورية وبخاصة مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

واتفق المجتمعون على استمرار التعاون في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

وترأس وفد الدولة معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ..وشارك في الاجتماع وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون.

وبحسب البيان المشترك الصادر في نهاية الاجتماع فقد أكد الوزراء عزمهم على تطوير وتقوية علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين، وأكدوا اتفاقهم على مكافحة الارهاب والعمل لدحره من خلال التعاون الدولي. وأدان الوزراء الارهاب، ورفضوا ربط الإرهاب بأي دين أو ثقافة أو مجموعة عرقية. ورحبوا بتأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب كما دعموا التنسيق بين روسيا والتحالف الدولي لمحاربة “داعش”، كما رحبوا بالمبادرة التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيل جبهة لمكافحة الارهاب واسعة النطاق.

وأكد الوزراء على أهمية أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، كما أكدوا على حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وذكر البيان أن روسيا الاتحادية لاحظت القلق العميق لدول مجلس التعاون بشأن استمرار إطلاق الصواريخ البالستية في منطقة الخليج.

وأكد الوزراء على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها واستقرارها وأهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة، وشددوا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية المدنيين في جميع أنحاء سوريا.

كما رحب الوزراء بوقف العمليات القتالية في اليمن مناشدين الأطراف اليمنية بالالتزام به وعبروا عن استمرار دعمهم القوي لجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد مشددين على أهمية تحقيق تقدم في مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة والتي تستضيفها دولة الكويت حالياً.

وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، بعد الاجتماع الرابع للحوار الاستراتيجي بين دول المجلس وروسيا، والذي بحث موضوعات عدة بينها الأوضاع في سوريا، وشدد على ضرورة الحل السلمي للأزمة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وضرورة تثبيت وقف إطلاق النار.

وأضاف الجبير أن الاجتماع بحث أيضاً القلق الذي تشعر به دول الخليج من التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة. وذكر أن دول الخليج تقدر موقف روسيا من احترام سيادة الدول، ومبدأ عدم التدخل في شؤون الآخرين وحسن الجوار، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على نقاط عدة منها: تطوير التجارة والاستثمار، وتكثيف التشاور والتنسيق في مجالات أخرى منها مكافحة الإرهاب.

وبيّن الجبير أن دول مجلس التعاون تقدر الموقف الروسي بخصوص القضية الفلسطينية. وأكد أن هناك تطابقاً في وجهات النظر بشأن العراق وسوريا وليبيا، مشيراً إلى أن دول المجلس أكدت لموسكو قلقها من إيران.

من جهته، قال لافروف: إن هذا الإطار للحوار أصبح آلية فعالة لتنسيق الجهود والأعمال من أجل تنسيق الأمن الإقليمي والدولي، إضافة إلى تطوير التعاون الاقتصادي والإنساني. وذكر أنه رغم وجود بعض الاختلافات بشأن القضايا الإقليمية، فإن الأطراف المجتمعة توصلت إلى التفهم الأحسن بشأن مختلف المواضيع.

وأكد لافروف خلال الجلسة ضرورة حل مشكلات الشرق الأوسط اعتماداً على الشرعية الدولية والحوار الشامل الوطني في كل دول المنطقة، وأهمية تأمين حقوق جميع الأقليات في حل هذه القضايا.

كما جدد حديثه عن حل الأزمة السورية وفقاً لقرارات مجلس الأمن، وأضاف أن الاجتماع أكد أيضاً دعم الجهود الدولية الرامية لحل النزاعات في ليبيا واليمن، إضافة إلى العراق.

وقال إن الاجتماع ناقش الوضع في منطقة الخليج العربي، وأشار إلى ضرورة الانطلاق من مبدأ حسن الجوار وبشأن خاص مع إيران، وعلى التمسك بالحل العادل والمستدام للقضية الفلسطينية.

كما أشار لافروف إلى أن روسيا ودول الخليج لديها موقف موحد من ضرورة القضاء على الإرهاب الدولي ومكافحته، لكي لا تتغلب مخططات المنظمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة وجبهة النصرة والقاعدة؛ مرحباً بتشكيل التحالف الإسلامي. وبيّن لافروف أن البيان الختامي تضمن كل المواقف الإقليمية والدولية، بالإشارة إلى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والإنساني.

 

وقال الجبير، إن دول مجلس التعاون وروسيا لم تتمكن من تجاوز الخلاف حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، في حين أكد لافروف ضرورة التزام كل الأطراف بالقرارات الدولية كطريق وحيد للتوصل إلى حل الأزمة.

وأضاف الجبير أن على الأسد أن يوقف الأعمال القتالية ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية. وأكد أن وقف الأعمال القتالية ضروري من أجل استئناف المحادثات لتنفيذ عملية الانتقال السياسي في سوريا. واستدرك قائلاً: «على الرغم من الاختلافات بالرأي أحياناً مع روسيا لكن الرؤية المشتركة موجودة ولا نمانع التشاور حتى في الأمور العالقة». وقال إن الاجتماع المقبل بين الجانبين سيعقد في البحرين.

من جانبه، قال لافروف، إن الشعب السوري هو من سيقرر مصير بلاده، مشيراً إلى ضرورة التزام كل الأطراف بقرارات مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وقرارات مجلس الأمن كطريق وحيد للتوصل إلى حل الأزمة.

 

وأشار إلى أهمية «الاتفاق على الآلية الشاملة التي ستتولى كتابة الدستور وإجراء الانتخابات في سوريا، وقال إن كتابة الدستور وإجراء الانتخابات في سوريا سيحصلان تحت الرقابة الدولية». وأشار إلى أن مجلس الأمن أقر فترة 18 شهراً كوقت محدّد لكتابة الدستور وإجراء الانتخابات في سوريا.

وكان الجبير ولافروف، أكدا تطابق وجهات نظر أطراف الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا حيال مكافحة الإرهاب. وقال لافروف، لدى افتتاحه الاجتماع الرابع للحوار الاستراتيجي «روسيا-مجلس التعاون الخليجي» في موسكو، أمس، إن المشاركين في الاجتماع رحبوا بإنشاء التحالف الإسلامي في السعودية، ودعوا إلى تعزيز التنسيق فيما بين روسيا والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب في سوريا.

وأضاف: «أكدنا التزامنا بقرارات المجموعة الدولية لدعم سوريا ومجلس الأمن الدولي بشأن التسوية السورية، وأيدنا عملية البحث عن حل لإنهاء النزاع في اليمن وليبيا وعدد من المناطق الأخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».

وقال إن الحوار الخليجي الروسي، أثبت خلال السنوات الأخيرة فعاليته بشأن القضايا الإقليمية والعالمية. وأشار إلى أن موسكو أجرت منذ الجولة الأخيرة من هذا الحوار في عام 2014 العديد من الاتصالات واللقاءات على المستوى الأعلى مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون.

وقال الجبير، في مستهل جلسة الحوار، إن دول مجلس التعاون تسعى إلى بناء أصدق علاقات مع روسيا، بما في ذلك في مجالات الاستثمارات والتعليم والتعاون التقني والمشاورات السياسية.

وأشار إلى توافق مواقف دول الخليج وروسيا بشأن ضرورة احترام السيادة وإقامة علاقات حسن الجوار وسيادة القانون الدولي ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، مؤكداً تمسك مجلس التعاون بالتزاماته في مجال مكافحة الإرهاب، وأضاف أن دول الخليج تحترم وتثمن موقف موسكو بشأن حل القضية الفلسطينية. وقال الجبير: «نثمن موقف روسيا في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها»، لافتاً إلى الاتفاق مع روسيا على تكثيف الجهود في مكافحة الإرهاب.

كما أكد الجبير أن الاجتماع بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون وروسيا كان مثمراً، وأنه تم الاتفاق على تفعيل آلية التنسيق والتشاور بين الطرفين، وشدد على أن روسيا بإمكانها لعب دور في مكافحة الإرهاب ومواجهة الأزمات في المنطقة، قائلاً: «نعمل مع روسيا على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة».

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الخميس، إنه ناقش خلال محادثات جرت في موسكو مع نظيره السعودي عادل الجبير، مشروعات مشتركة في مجالات من بينها النفط والغاز، وذلك في إطار الحوار الاستراتيجي في موسكو بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الروسي. موسكو ــ رويترز


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com