عاود الجيش العراقي قصفه المدفعي والصاروخي على أحياء عدة في الفلوجة، بينما بدأت عملية تحرير مناطق بين البغدادي وهيت من ثلاثة محاور في وقت سقط عدد من القتلى في الجيش وفي صفوف الحشد العشائري بهجوم بسيارة مفخخة، شنه تنظيم داعش ببلدة الكرمة (شمالي المدينة).

وذكرت مصادر طبية عراقية وشهود عيان أن مدنياً على الأقل قتل وأصيب أربعة آخرون جراء القصف العنيف الذي شنه الجيش العراقي بالمدفعية وراجمات الصواريخ على أحياء سكنية عدة في الفلوجة (غربي بغداد).

وأضافت المصادر أن القصف تركز على منطقة الحَصي في المحيط الجنوبي الغربي للمدينة، وعلى أحياء جبيل والرسالة والأندلس (وسط المدينة)، وأدى القصف كذلك إلى إلحاق أضرار بعدد من المنازل والممتلكات في المدينة.

ويتزامن هذا القصف مع حصار خانق تفرضه القوات الأمنية العراقية والمليشيات المسلحة، التي تدعمها على مدينة الفلوجة ومحيطها منذ أكثر من عامين، ما تسبب في نقص حاد في المواد الغذائية والخدمات الأساسية والأدوية.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر عسكرية عراقية أن 11 من أفراد الجيش ومليشيا الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 12 آخرون بتفجير سيارة ملغمة يقودها مهاجم من تنظيم داعش استهدف قوة مشتركة من الجيش والحشد في محيط بلدة الكرمة.

وسقط نحو 20 عنصراً من الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي التي تدعمه بين قتيل وجريح بتفجير سيارة مفخخة في منطقة الروفة بمحيط بلدة الكرمة.

وفي محيط بلدة هيت، قتل ستة من أفراد الحشد العشائري وأصيب ثمانية في تفجير عبوة ناسفة استهدفهم بمحيط البلدة غربي الأنبار.

أما في الرمادي، فقتل خمسة مدنيين وأصيب سبعة آخرون بانفجار منزل ملغم جنوبي المدينة، وأوضحت المصادر أن القتلى والجرحى أفراد عائلة واحدة كانوا عائدين إلى منزلهم.

في غضون ذلك، بدأت القوات الأمنية أمس عملية تحرير مناطق بين قضاءي البغدادي وهيت غربي محافظة الأنبار.

وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي التابعة لوزارة الداخلية العراقية أنه «وبإشراف قيادة العمليات المشتركة باشرت قطعات فرقة المشاة السابعة والقوات المتحالفة معها ومن ثلاث محاور وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي عملية تحرير منطقتي الدولاب ورخيخة والطريق الرابط بين البغدادي وقضاء هيت».

يشار إلى أن العراق يشهد وضعاً أمنياً استثنائياً، إذ تتواصل العمليات العسكرية لطرد «داعش» من المناطق التي ينتشر فيها، كما ينفذ التحالف الدولي ضربات جوية تستهدف مواقع التنظيم.

أشارت مصادر أمنية إلى أن عناصر داعش الإرهابي قاموا بمحاولة تعرض فاشلة على قطعات الفرقة 15 في قرية خربردان (جنوب غربي مخمور) بواسطة ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة تم قتلهم جميعاً، فيما انفجرت عبوة ناسفة من قبل عصابات داعش الإرهابية على قوة تابعة للفرقة 15 في قرية كديلة أدت إلى مقتل مقاتل.