فاز الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غيله بولاية رابعة من الدورة الانتخابية الاولى التي جرت الجمعة وقاطعها قسم من احزاب المعارضة، كما اعلن رئيس الوزراء.
وقال عبد القادر كميل محمد في تصريح نقله التلفزيون مباشرة على الهواء “بحسب توقعاتنا يمكننا القول ان مرشح الاتحاد من اجل الغالبية الرئاسية اسماعيل عمر غيله) انتخب من الدورة الاولى”.
وسيبدا غيله الذي تعهد في العام 2011 “انه اخر سباق لي” ولاية رابعة ستتيح له مواصلة برنامجه لاعادة تطوير البلاد الفقيرة البالغ سكانها 800 الف نسمة بمساعدة من رؤوس اموال اجنبية.
وعلى غرار الانتخابات الرئاسية السابقة في 2011 تم الاعلان عن فوز الرئيس قبل فرز كل الاصوات، ولكن مجرد اعلان فوزه يعني انه حصل على اكثر من 50% من اصوات الناخبين.
واوضح رئيس الوزراء ان غيله حصل على نسبة “تتراوح بين 74 و75% من الاصوات في جيبوتي وبلبالا” الحي الشعبي الضخم المكتظ بالسكان والذي يشكل مع العاصمة حوالى 60% من سكان هذا البلد الصغير في القرن الافريقي.
واضاف ان الرئيس حصل ايضا على 90% من الاصوات في كل من علي صبيح، ثاني كبرى مدن جيبوتي، واوبوك ، رابع كبرى مدنها.وعلق رئيس الوزراء على هذه النتائج قائلا ان “الشعب اختار طريق الحكمة والاستقرار والامن والتنمية”.
ودعي حوالى 187 الف ناخب، اي اقل بقليل من ربع السكان (875 الف نسمة) للإدلاء باصواتهم في 455 مركز اقتراع في البلاد.
وخلف اسماعيل عمر غيله عام 1999 حسن غوليد ابتيدون الذي يعتبر اب الاستقلال في هذا البلد الصغير، بعد ان كان مدير مكتبه لمدة 22 عاما.
وتمكن غيله (68 عاما) من الترشح لولاية رابعة بعد ان عمد في 2010 الى تعديل الدستور الذي كان يحد من عدد الولايات.
وانقسمت المعارضة على نفسها في هذه الانتخابات بعد ان كانت نجحت في توحيد صفوفها خلال الانتخابات التشريعية عام 2013 تحت راية الاتحاد من اجل الانقاذ الوطني.
وقررت ثلاثة احزاب من الاتحاد من اجل الانقاذ الوطني بينها حزب ضاهر احمد فرح، المتحدث السابق باسم الاتحاد، مقاطعة الانتخابات منددة ب”مهزلة انتخابية”.
ونددت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان خلال الاشهر الماضية بقمع اي اصوات منشقة منددة في هذا السياق بـ”المجزرة” التي وقعت بتاريخ 21 ديسمبر 2015، حين ادى تدخل الشرطة خلال احتفال تقليدي في حي بالبالا الشعبي في مدينة جيبوتي، الى سقوط 27 قتيلا، حسب الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان، فيما اعلنت الحكومة عن حصيلة سبعة قتلى في حادث “مؤسف.
وتطمح جيبوتي التي تقع على مدخل البحر الاحمر وعلى طول طرق بحرية هي الاكثر استعمالا في العالم، الى ان تصبح قاعدة اقليمية للتبادل التجاري والخدماتي.