|  آخر تحديث أبريل 9, 2016 , 15:37 م

كيري: فرص بقاء الأسد معدومة


الصين تثمّن التدخّل الروسي في سوريا

كيري: فرص بقاء الأسد معدومة



جدّدت واشنطن موقفها من مصير الرئيس السوري بشّار الأسد بالقول إنّ فرص بقائه في السلطة معدومة، فيما اصطفت بكين إلى جوار موسكو عبر إشادتها بتدخّلها العسكري في سوريا.

وأكّد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن فرص بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة بعد إتمام العملية الانتقالية معدومة، لافتاً إلى أنّ «إنجاح عملية السلام السورية مرهون بسماع الأسد صوت العقل».

وكشف كيري في مقابلة مع قناتي «العربية» و«الحدث»، عن أنّ الروس والإيرانيين حلفاء الأسد يتفاوضون حول مصيره ويدعمون الانتقال السياسي في جنيف، مضيفاً: «على الأسد إدراك أن الروس والإيرانيين يدعمون الانتقال، وهذا ما يقومون في التفاوض بشأنه».

ولفت المسؤول الأميركي إلى أنّه لا يمكن لبشار الأسد استعادة شرعيته لتولي زمام الأمور في سوريا، موضحاً أنّ قلة فقط يعتقدون بقدرته على توحيد البلاد من جديد بعد أن قصفها بالغازات الكيمياوية والبراميل، ومارس بحق أبنائها التجويع والتعذيب ودفعهم للفرار إلى الخارج، متسبباً في لجوئهم وتشردهم.

وتساءل كيري: «كيف يمكن لهذا الشخص أن يصبح رئيساً شرعياً للبلاد مستقبلاً؟ أنا لا أرى أن هذا الأمر قد يكون ممكناً ولا أحد أعرفه يرى بأن هذا الأمر ممكن، إذا كان الأسد لا يوافق على عملية انتقال شرعي، فإن الروس قد أعربوا عن أنهم لن يستمروا في دعمه، وسنشهد حتماً تصاعداً في وتيرة العنف وعودة إلى الحرب».

وأبان كيري أنّ الهجوم الذي تشنّه قوات النظام والميليشيات الموالية لها جنوبي حلب لا يمثّل نهاية للهدنة باعتباره يستهدف جبهة النصرة التي تعد وتنظيم داعش خارج اتفاق وقف إطلاق النار، موضحاً أنّ بلاده ستتباحث مع الروس للتأكّد من أن الهجوم لا يتجاوز هذا الهدف.

وقال كيري إنّ واشنطن تسعى لوقف القتال بين مختلف الأطراف التي قبلت اتفاق الهدنة، مردفاً: «من خلال مجموعتي العمل في كل من جنيف وعمان واللتين تعكفان كل يوم على التحقق من ذلك سنعمل على التأكد من أن النظام لا يخرق الاتفاق من خلال استخدامه لجبهة النصرة ذريعة لمهاجمة الأطراف التي وافقت على اتفاق وقف الأعمال العدائية، لو حدث ذلك فسيكون خرقاً للاتفاق».

 

وفي ردّ على سؤال بشأن الخيارات المطروحة حال وصول محادثات جنيف إلى طريق مسدود، نوّه كيري إلى وجود الكثير من الخيارات التي أحجم عن الخوض فيها طالما التركيز منصباً حالياً حول التفاوض، لافتاً إلى أنّه لا يرغب في الحديث عن الفشل طالما لم تستنفد كل الإمكانات التي تتيحها الفرصة الماثلة في الوقت الراهن.

وشدّد الوزير على أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يستبعد أي خيار وإنْ أعلن بوضوح تفضيله الحل الدبلوماسي من خلال مسار سياسي تشارك فيه روسيا وإيران وكل بلدان المنطقة من أجل إحلال سلام واستقرار حقيقي في سوريا وخروج كل المقاتلين الأجانب.

 

إلى ذلك، أشاد أول مبعوث صيني خاص بشأن الأزمة السورية أمس بالدور الذي لعبه الجيش الروسي في الحرب، مشدّداً على ضرورة تعزيز المجتمع الدولي جهوده لهزيمة الإرهاب في المنطقة.

وقال المبعوث شي شياو‭‭‭ ‬‬‬يان في حديث للصحافيين في بكين، إن «العمليات العسكرية الروسية جاءت بناء على دعوة من الحكومة السورية بهدف ضرب المتطرفين المحليين»، مشيراً إلى أنّ «عمليات روسيا لمكافحة الإرهابيين في سوريا جزء من الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب العمليات العسكرية الروسية في سوريا خلال الستة شهور الماضية تمكّنت بفاعلية من وقف انتشار الإرهابيين أعتقد أن هذا تقدم مشجع».

وقال شي: «ستساعد جهود التصدي للإرهابيين والمتطرفين في سوريا أيضا في التوصل لتسوية سياسية للقضية السورية، كما أنه أمر مفيد لمساعي مكافحة الإرهاب في المنطقة، حري بالمجتمع الدولي أن ينظر إلى الصورة الأشمل المتعلقة بمكافحة الإرهاب في سوريا وأن يعزّز التعاون والعمل معاً».

 

والتقى نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف بممثلي المعارضة السورية، أثناء زيارة إلى القاهرة.

وأفادت وكالة «ايتار تاس» أن بوجدانوف عقد لقاءين منفصلين مع وفد مجموعة القاهرة للمعارضة السورية، والثاني مع الرئيس السابق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية. وأكدت وزارة الخارجية الروسية أنه جرى بحث المسائل المتعلقة بتسوية الأزمة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com