تنطلق غداً فعاليات الندوة الدولية الثانية عشرة، التي ينظمها مركز بحوث السنة النبوية بجامعة الوصل، تحت عنوان “التنمية المستدامة في السنة النبوية…واقع وآفاق”، وتستمر على مدار يومين متتالين وذلك في مقر الجامعة بدبي، بمشاركة 33 باحثاً من 9 دول عربية، وإفريقية، وآسيوية، وأمريكية، برعاية كريمة من معالي جمعة الماجد، رئيس مجلس أمناء جامعة الوصل.
وقال الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن، مدير الجامعة، إن هذه الندوة التي تنظمها الجامعة سنويا، تهدف إلى إبراز أثر السنة النبوية كمصدر أصيل للتشريع، صالح لكل زمان ومكان، ويجعل من نظرية التنمية المستدامة حلا لمشكلات الواقع المعاصر، ويعمل على تأصيل مظاهرها، ويبرز تجلياتها في السنة النبوية، ومن ثم يسهم في تطبيق آلياتها في شتى مجالات الحياة، لتحقيق التقدم، والازدهار الحضاري، والحياة الآمنة للإنسان.
تنمية مستدامة
وأشار إلى أن الندوة تتضمن 5 محاور للمؤتمر وهي: التنمية المستدامة في مجال بناء الإنسان في السنة النبوية، وفي المجال الاقتصادي، وفي المجال الاجتماعي، وفي المجال البيئي، وأخيرا آفاق التنمية المستدامة في السنة النبوية: التحديات والحلول.
وأضاف الدكتور عبد الرحمن، أن اللجنة العلمية الدولية للمؤتمر تلقت أكثر من 75 طلبا للمشاركة خضعت للتحكيم وفق الأسس العلمية المتعارف عليها ووافقت على 28 بحثا يعرضها 33 باحثا من (9) دول من آسيا وإفريقيا وأمريكا، على مدار يومين في 6 جلسات علمية تعقد في حرم الجامعة، كما تتيح الجامعة المشاركة عن بعد عبر برنامج مايكروسوف تيمز MS Teams، للباحثين والحضور.
وأفاد بأن مركز بحوث السنة النبوية بالجامعة كان قد نظم 11 ندوة على مدار 22 عاما مضت، تهدف جميعها إلى خدمة السنة النبوية الشريفة، وتقديم حلول مبتكرة لقضايا المجتمع ومستجداته مستلهمة من الهدي النبوي في بيئة بحثية تتميز بالأصالة والمعاصرة.
وأوضح أن الندوات السابقة تناولت بالبحث والدراسة قضايا مجتمعية، منها: السلم المدني في السنة النبوية، والاستشراف والتخطيط المستقبلي، والأمن المائي، والقيم الحضارية، وإدارة المال والأعمال في السنة النبوية، وحماية الوطن في السنة النبوية مقصد شرعي وضرورة مجتمعية.