فقوات الجيش الوطني الليبي سيطرت على ميناء المريسة الاستراتيجي، الذي يقع على بعد 25 كيلومترا جنوب غرب بنغازي، ويعد المنفذ البحري والشريان الوحيد للجماعات المتطرفة لإمدادها بالسلاح والذخائر.

ويرى مراقبون أن قوات الجيش الليبي تسعى لدحر المليشيات المتطرفة المنتشرة في بنغازي وأجدابيا لتعزيز مواقعها وتقدمها في إطار مكافحة الإرهاب في البلاد، الذي يتبناه تنظيم داعش والمليشيات المتطرفة الموالية له.

وفي المسار السياسي في البلاد، لا تزال المساع الدولية الداعمة لتشكيل حكومة وفاق وطنية مستمرة، إلا أنها حتى الآن تدور في إطار تقريب وجهات النظر بين الجانبين لمنح الثقة للحكومة التي تواجه عراقيل عدة سواء من التنظيمات المتطرفة التي تعرقل تشكيلها أو الأصوات المتشددة التي لا ترغب في إرساء الاستقرار في ليبيا.

ويقول الباحث السياسي، عبدالباسط بن هامل، لقناة “سكاي نيوز عربية” إن العناصر المتشددة تتخذ من المجتمع الدولي غطاء دوليا لتقويض تشكيل الحكومة، في حين يرهن المجتمع الدولي تشكيل الحكومة بمكافحة داعش والإصرار على وجود الإخوان في تشكيل الحكومة.

وأوضح أن التقدم الكبير، الذي حققه الجيش الليبي يمثل قطع طرق الإمداد عن العناصر المتشددة، وأن ذلك دفع الأمم المتحدة إلى تسريع تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي إذا أراد مكافحة الإرهاب في ليبيا فعليه أن يدعم الجيش الوطني الليبي عسكريا لمكافحة الإرهاب.

وشدد بن هامل على أن عدم التنسيق مع الجانب الشرعي الليبي سيؤدي إلى عواقب وخيمة، لافتا إلى أنه حتى عند الاتفاق على الحكومة فهذا لن يغير شيء على الأرض لوجود مليشيات متطرفة في طرابلس لا يمكن السيطرة عليها.

وأكد الباحث السياسي أن ليبيا ليست في حاجة فقط لحكومة وفاق وطنية، وإنما هي في حاجة لإرساء الأمن على الأرض وتفكيك المليشيات ومعاقبة المتطرفين، إضافة إلى برنامج اقتصادي لإنقاذ البلاد.