أبلغت وزارة الخارجية المغربية أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قرار المملكة المغربية بإرجاء حقها في تنظيم دورة عادية للقمة العربية.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية في بيان لها نقلته وكالة الأنباء المغربية، إنه «بتعليمات من الملك محمد السادس أبلغ السيد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية قرار المملكة المغربية بإرجاء حقها في تنظيم دورة عادية للقمة العربية».
وذكر البيان أنه «تم اتخاذ هذا القرار طبقاً لمقتضيات ميثاق جامعة الدول العربية وبناء على المشاورات التي تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية الشقيقة وبعد تفكير واع ومسؤول ملتزم بنجاعة العمل العربي المشترك وبضرورة الحفاظ على مصداقيته».
وأضاف أنه «نظراً للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي، موضحاً أن «الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية».
وقال البيان إنه «أمام غياب قرارات مهمة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي».
وأكد أن «العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة بل إنها ساعة الصدق والحقيقة التي لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام مرة أخرى بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات الذي يعيشه العالم العربي دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة والحازمة لمواجهة هذا الوضع سواء في العراق أو اليمن أو سوريا التي تزداد أزماتها تعقيداً.