أعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس، عن تعيين جان مارك إيرولت وزيراً للخارجية، خلفاً للوران فابيوس، وذلك ضمن التعديل الحكومي الجديد.
وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان، أن التعديل الحكومي شمل إعفاء أربعة وزراء وتعيين ثمانية جدد، مضيفاً أن عدد الوزراء في الحكومة الجديدة بلغ 18 وزيراً، منهم تسعة رجال وتسع نساء مقابل 31 كاتباً للدولة.
ويعد تعيين إيرولت خلفاً لفابيوس من أبرز التغييرات في الحكومة، إلى جانب أودري أزولاي وزيرة للثقافة والإعلام خلفاً لفلور بيليرين، وإيمانويل كوس وزيرة للإسكان بدلاً من سيلفيا لبرانشو.
وكان جان مارك إيرولت قد تقلد منصب رئاسة الحكومة من مايو 2012 إلى أبريل 2014 في ولاية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وزعيم الحزب الاشتراكي في البرلمان من 1997 إلى 2012. وقد استقال من رئاسة الحكومة بعد خسارة حزبه في الانتخابات البلدية الفرنسية.
ويتمتع إيرولت بعلاقات جيدة مع ألمانيا، الأمر الذي ينظر إليه الإعلام المحلي بأنه «إرادة فرنسية للتقرب إلى ألمانيا وأوروبا». ويأتي التعديل الحكومي الجديد بعد تصريح فابيوس بمغادرة حكومة فالس يوم الأربعاء، واستقالة كريستيان توبيرا وزيرة العدل السابقة في يناير الماضي، احتجاجاً على مقترح إسقاط الجنسية عمن يثبت تورطهم بقضايا إرهابية.
ويعتبر فابيوس من الشخصيات البارزة في المسرح السياسي الفرنسي، حيث تقلد رئاسة الوزراء في عمر 37 عاماً ليكون أصغر رئيس حكومة بين 1984 و1986 في أثناء الولاية الرئاسية الأولى للرئيس الاشتراكي الراحل فرانسوا ميتران.
وانتقل فابيوس بعدها في عدة مناصب سياسية بارزة إلى أن عين وزيراً للخارجية عام 2012، ولعب دوراً مهماً في عدة قضايا دولية كالملف السوري والاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى، إلى جانب مساهمته في نجاح التوصل إلى اتفاق عالمي في مؤتمر البيئة الذي احتضنته العاصمة باريس نهاية العام الماضي.