قضى مهاجران غرقاً خلال محاولة أكثر من 300 أفريقي الوصول إلى مدينة سبتة في إسبانيا سباحة أو عبر تسلق السياج الحدودي مع المغرب، وفق ما أعلنت مصادر رسمية إسبانية ومغربية.
وقالت الممثلية المحلية للحكومة الإسبانية في بيان، إنّه تمّ تسلق السياج الذي تعلوه أسلاك شائكة قرب بنزو شمال سبتة، مضيفة أنّ «ثلاثة منهم تمّ إنعاشهم من ضباط الشرطة الإسبانية الذين انتشلوهم من البحر».
وحاول نحو 200 مهاجر آخر الوصول إلى المدينة الإسبانية سباحة من السواحل المغربية، على ما نقلت الوكالة المغربية الرسمية. واعترضت السلطات المغربية 120 مهاجراً، في حين تمكن 180 من الوصول إلى الشواطئ الإسبانية.
وعثرت السلطات المغربية على جثتي مهاجرين من البحر قرب الحدود، وفق ما ذكر مسؤول مغربي للوكالة. وتم نقل 12 مهاجراً مصابا إلى المستشفى من قبل الصليب الأحمر، بحسب السلطات الإسبانية. وأفاد الصليب الأحمر الإسباني، أنّ «185 مهاجراً نجحوا في الوصول إلى الجيب الإسباني من المغرب.
في السياق، نقلت صحف ألمانية أمس عن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير قوله، إنّ «أوروبا بحاجة لاستعادة السيطرة على حدودها»، إثر تقارير تحدثت عن وجود جوازات سفر سورية مزوّرة في أيدي عناصر تنظيم داعش».
وحذّر شتاينماير من إدراج اللاجئين في نفس فئة الإرهابيين المشتبه بهم، مشيراً إلى أنّ «كثيراً من المتطرّفين جاءوا من أوروبا». وقال الوزير في مقابلة صحافية: إلّا أنّ من الضروري وغض النظر عن هذا أن نزيد الرقابة مرة أخرى على الوافدين إلى أوروبا والمغادرين منها».
وأضاف أنّ «اقتراحا طرحته المفوضية الأوروبية بزيادة صلاحيات وكالة فرونتكس الأوروبية المعنية بمراقبة الحدود واتفاقاً للاتحاد الأوروبي يعرض حوافز على تركيا كي تسهم في الحد من تدفّق اللاجئين هما حجرا أساس مهمان في سبيل تحسين الرقابة على الحدود».
وأعلنت البحرية الألمانية أنّها أنقذت أكثر من عشرة آلاف لاجئ هذا العام، بينهم أكثر من 500 مهاجر كانوا يواجهون صعوبات في المتوسط قبالة السواحل الليبية الجمعة.
وقالت البحرية على موقعها إنّ «سفن البحرية الألمانية أنقذت عشرة آلاف و528 شخصاً منذ السابع مايو 2015، تاريخ بدء هذه السفن بعمليات الإنقاذ».
وتدخلت إحدى هذه السفن، صباح الجمعة، على بعد أربعين كلم من السواحل الليبية لإنقاذ 539 شخصاً كانوا يستقلون ثلاثة زوارق مطاطية ومركباً خشبياً. ونشرت ألمانيا سفينتين في المتوسط في إطار المهمة البحرية «صوفيا» التي تشارك فيها 22 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي.