استشهد فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعدامات ميدانية في القدس ونابلس المحتلتين، في وقت نفذت قوات الاحتلال حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية، وقمعت سلسلة بشرية للمطالبة باستعادة جثامين الشهداء في القدس.
وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاه الشاب مصعب الغزالي قرب مقر البلدية الاحتلال في القدس، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أعدمت الشاب ابن بلدة سلوان، بدم بارد بعدما أطلقت النار عليه دون أي سبب وتركته ينزف على الأرض حتى استشهاده.
وأوضح عم الشهيد أن مصعب كان أحد طلبة مدرسة النور للاحتياجات الخاصة، نافيا صحة رواية الاحتلال بأنه حاول تنفيذ عملية طعن.
ولفت الغزالي إلى أن الشهيد مصعب كان يعمل في تجميع الزجاجات الفارغة والخردة ولا يستطيع العمل كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكانت شرطة الاحتلال ادعت أن أفرادها أوقفوا الشاب وطلبوا منه هويته الشخصية إلا أنه أخرج سكينا وحاول طعن أحدهم وأطلق جنود آخرون النار عليه وأصابوه بشكل مباشر.
وأوضح شهود العيان أن الشاب كان جالسا على مقعد في الساحة المقابلة لباب الجديد ولدى مرور وحدة من فرقة الخيالة بالقرب منه طالبوه بالوقوف وبالفعل وقف الشاب ورفع يديه وخلال لحظات ترجل أفراد قوات الاحتلال عن الخيل وأطلقوا النار على قدميه وبعد وقوعه على الأرض أطلقوا المزيد من الرصاصات باتجاه صدره ما أدى إلى استشهاده على الفور.
كما أطلق جنود الاحتلال النار على فلسطيني، قرب حاجز حوارة جنوب نابلس، بادعاء أنه قام بمحاولة دهس، ما أدى إلى استشهاده.
وأفاد شهود أن ماهر النعيمي (56 عاما) أصيب بجروح خطيرة بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه قرب حاجز حوارة، ونقل إلى المستشفى قبل استشهاده.
وأضاف الشهود أن سيارة فلسطينية تجاوزت عن مجموعة من السيارات المتوقفة على الحاجز، فاعتقد الجنود أن سائقها ينوي تنفيذ عملية فأطلقوا النار عليه.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب، لافتة إلى أنه حصيلة الشهداء منذ اندلاع الانتفاضة مطلع أكتوبر الماضي ارتفعت إلى 139 شهيداً، بينهم 26 طفلاً، وسبع نساء.
في الأثناء، تواصلت عمليات الاقتحام والاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال مصدر محلي، إن قوة إسرائيلية كبيرة اقتحمت مخيم عسكر شرقي مدينة نابلس، شمال الضفة، وداهمت منزلاً وحولته إلى نقطة مراقبة.
إلى ذلك، قمعت سلطات الاحتلال بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية سلسلة بشرية مطالبة بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، في منطقة باب الساهرة بمدينة القدس.
وقام المئات من الفلسطينيين بتشكيل سلسلة بشرية من منطقة باب الساهرة مرورا بباب العامود، للمطالبة بجثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، ورفضاً لسياسة احتجاز الجثامين.
ورفع المشاركون صورا للشهداء المقدسيين المحتجزين لدى سلطات الاحتلال، إضافة إلى شعارات مختلفة طالبت بتسليم الشهداء وعدم المساومة على الجثامين.
وتحولت الشوارع إلى ساحة كر وفر بين جنود الاحتلال والشبان، فيما أصيب شاب وفتاة بالأعيرة المطاطية في منطقة الرأس، كما أصيب مجموعة من المشاركين بشظايا القنابل الصوتية.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا من شارع صلاح الدين، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح واقتادته إلى مركز الشرطة.