|  آخر تحديث ديسمبر 26, 2015 , 4:58 ص

الهاتف الذكي ضرورة تعليمية تحيّدها ممارسات عبثية


الطلبة يفضلونه والكبار يرفضونه

الهاتف الذكي ضرورة تعليمية تحيّدها ممارسات عبثية



أظهر قياس لوجهات نظر عدد من أقطاب الميدان التربوي في رأس الخيمة، طلبة وإدارات مدارس وأولياء أمور ومختصين، تعارضاً واضحاً تجاه الاستعانة بالهواتف الذكية في العملية التعليمية، تجلى في تصورات متناقضة نسبياً بين الصغار والكبار.

معظم الطلبة أكدوا أهمية اصطحاب جهاز الهاتف الذكي في المدارس واستخدامه في الحصص الدراسية بأنماط مختلفة، مبررين ذلك بأن الهاتف الذكي هو اختصار لجهاز الحاسب الآلي الذي أصبح جزءاً من العملية التعليمية حيث تنادي الحكومة بأن تتبنى الوزارة برامج التعلم الذكي، في حين جاءت المعارضة صريحة من أولياء أمور وإداريين ومختصين رفضوا الاستعانة بهذه الوسيلة، لاسيما في الحصة الدراسية، مؤكدين أن الهاتف الذكي من شأنه أن يشتت ذهن الطالب ويعرضه لطائلة قانونية نتيجة انتهاك الخصوصية، داعين لأن تكون هناك بدائل أخرى للتعليم الذكي أكثر أماناً، والممارسات الخاطئة في الميدان يمكن التصدي لها بالطرق الرسمية، والحل يكمن في تعزيز الرقابة الذاتية والأخلاقية لجميع أعضاء الميدان التربوي.

 

تطبيقات

الطالب حمد عيسى الجابر من الصف العاشر في مدرسة رأس الخيمة الثانوية، اعتبر أن الهاتف الذكي يدعم الحصة كونه يضم في تطبيقاته كل ما يساعد المعلم والطالب، مثل الحاسب الآلي والمترجم ومواقع البحث عن المعلومات، إضافة إلى تطبيق المواعيد الذي يتم من خلاله تسجيل مواعيد الامتحانات وتسليم المشاريع والتذكير بالواجبات وغيرها، كما أنه يسهم في تعزيز التفاعل مع المعلم من خلال دعم الدرس بمعلومات حول المادة العلمية عبر وسائل البحث على شبكة الإنترنت، وبالنسبة لعملية التصوير؛ فيرى حمد أن المعلم الواثق من نفسه لا يضره أن يقوم الطلبة بتصويره من عدمه، لأنه لا يقوم بأي أمر مخالف للقوانين والأخلاق.

تأييد

أيّدت ذلك الطالبة شهد بدر من الصف الثاني عشر علمي، مع بعض التحفظات على عملية التصوير، بسبب طبيعة المجتمع المحافظ الذي يرفض ظهور المرأة، إضافة إلى أن بعض الصور البريئة قد تستخدم بصورة مسيئة لدى آخرين، بالتالي فهي مع اصطحاب الهاتف الذكي لكن دون كاميرا، وعلى ذات النهج تسير الطالبة بشاير عبد السلام رباع من الصف الثاني عشر علمي، مبينة أن تواجد الهاتف الذكي في المدرسة أمر ذو حدين لا ينتظم إلا بإيجاد رقابة عليه تضبط التعامل معه من قبل الطالبات، مشيرة إلى أنها تتمنى أن يتاح لها تسجيل بعض الحصص لعدم إمكانية مجاراة المعلمة أثناء الحصة المدرسية، ما يضيع المعلومات عليها.

 

رقابة

من جانبها؛ أكدت الدكتورة خلود المنصوري خبير تربوي معتمد في التنمية البشرية ومستشار في مجلس أولياء أمور طلبة مدارس رأس الخيمة، أنها ترفض تماماً تواجد الهاتف المتحرك مع الطالب داخل الحصة لأنه يشتت ذهن الطالب، ولا إشكالية أن يحتفظ به الطالب داخل خزائن خاصة حتى نهاية الدوام إن كان في الأمر ضرورة، مشيرة إلى أن السيطرة على الممارسات الخاصة في الميدان لا تتم من خلال فتح أبواب الرقابة من قبل الطالب على المعلم، فهذا الأمر منوط بالجهات الرسمية فقط، ومعالجة مثل الممارسات الخاطئة التي شاهدناها منذ أيام من قبل بعض المعلمين، تكون من خلال تعزيز الرقابة الذاتية لدى المعلم ورفع مستوى القيم الأخلاقية والوعي بأساليب التعليم الحديث في المجتمع.

 

عواقب

ورفضت نجيبة الشامسي نائبة مديرة مدرسة جلفار للتعليم الثانوي وجود الهاتف الذكي في المدرسة مهما كانت المبررات، مؤكدة أن لدى الطلبة العديد من الوسائل يمكن استخدامها كبديل للهاتف، فالمسيرة التعليمية ظلت تسير بكل سلاسة من قبل ظهور مثل هذه الأدوات. وعن مخالفة المخطئين بينت أن هناك قنوات رسمية يتم من خلالها تسجيل أي ملاحظة أو شكوى للطلبة، ويتم اتخاذ إجراءات رسمية وقانونية، لذا على الطالب احترام القانون الذي يحرّم بل ويجرّم انتهاك الخصوصية للمعلم والطلبة المتواجدين معه في الفصل الدراسي.

 

مراقبة شاملة

رغم ألمها الكبير لحادثة ضرب الطالب التي نشرت منذ أيام قليلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن موزة الشامسي ولية أمر، ترفض قطعاً وجود الهاتف مع الطالب في الحصة، مؤكدة أنه أداة مشتتة للذهن بصورة كبيرة، وعلينا إيجاد بيئة تعليمية مناسبة للطالب كي يركز فيها لا أن نضع المغريات أمامه ونطلب منه الالتزام والتركيز، خاصة في سنوات المراهقة، لكنها في ذات الوقت تطالب بإيجاد رقابة رسمية في كافة فصول المدارس، لمنع الممارسات التي تصدر ممن يفتقدون للأسف؛ للأخلاقيات الرادعة.

 

مراقبة شاملة

رغم ألمها الكبير لحادثة ضرب الطالب التي نشرت منذ أيام قليلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن موزة الشامسي ولية أمر، ترفض قطعاً وجود الهاتف مع الطالب في الحصة، مؤكدة أنه أداة مشتتة للذهن بصورة كبيرة، وعلينا إيجاد بيئة تعليمية مناسبة للطالب كي يركز فيها لا أن نضع المغريات أمامه ونطلب منه الالتزام والتركيز، خاصة في سنوات المراهقة، لكنها في ذات الوقت تطالب بإيجاد رقابة رسمية في كافة فصول المدارس، لمنع الممارسات التي تصدر ممن يفتقدون للأسف؛ للأخلاقيات الرادعة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com