وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تحية اعتزاز وفخر للمرأة في دولة الإمارات والعالم، في اليوم العالمي للمرأة، التي كانت وستظل رمزاً للقوة والعطاء، وشريكاً أساسياً في مسيرة التقدم والتنمية، وأثبتت على مر العصور قدرتها على تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات، وأصبحت مثالاً للتميز والإبداع.
وأكدت سموها بهذه المناسبة أن الإمارات تفخر اليوم بما وصلت إليه ابنة الإمارات من مكانة رائدة، بفضل رؤية ودعم القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،«رعاه الله»، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات التي مكنت المرأة ووفرت لها الفرص للمساهمة بفاعلية في رفعة الوطن وازدهاره.
وأضافت سموها: «في هذا اليوم، أهنئ بناتي الغاليات على جهودهن وتفانيهن في مسيرتهن المشرفة لبناء المجتمع وصناعة المستقبل، وأدعوهن إلى مواصلة العمل بإرادة وعزيمة، والسعي الدائم نحو التميز، فهنّ الركيزة الأساسية في نهضة الأمم وتقدمها، كل عام وأنتن مصدر إلهام، كل عام وأنتن أقوى، وكل عام والمرأة في دولة الإمارات والعالم تواصل مسيرتها نحو مستقبل أكثر إشراقاً».
وقالت حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي مستشار الأمن الوطني، الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، رئيسة «خولة للفن والثقافة»:
«إن اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام هو تكريم وإعلاء لقيم ومكانة المرأة وتقدير لإنجازاتها في مسيرة البناء والتنمية، ومناسبة للاحتفال بعطاءاتها وتضحياتها في كل مكان، فالمرأة أصبحت محركاً للتغيير الإيجابي في العالم، ووضعت بصمتها الواضحة على العديد من الإنجازات التي أحدثت نقلة نوعية في تطور المجتمعات، لتؤكد دورها المهم كركيزة رئيسة في بناء الإنسان وشريكة أساسية وفاعلة في دفع عجلة التنمية والتطوير جنباً إلى جنب مع الرجل».
محطة فارقة
وتحتفي دولة الإمارات اليوم بـ «اليوم العالمي للمرأة»، الذي يصادف 8 مارس من كل عام، فيما يواصل قطار تمكين المرأة الإماراتية مسيرته بـ «السرعة القصوى» محققا إنجازات فارقة تعزز مسيرة التنمية المستدامة في الدولة.
ومع توالي قصص العطاء، يأتي الـ 8 من مارس في كل عام ليكون محطة فارقة، ووقفة تمكين تصافح بها أيادي العطاء صنيع ابنة زايد وتربّت على كتفها دعماً في مواصلة المضي نحو القمة، وبطريقتها الاستثنائية تكرم الإمارات «نواتها الملهمة» التي حظيت برصيد مشرف من الإنجازات الوطنية.
والحضور الإيجابي البارز في ساحات العمل النسوي العربي والإقليمي والدولي، ويأتي الاحتفاء بيوم المرأة العالمي لهذا العام ليُسلط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات كفيلة بإطلاق العنان للمساواة في الحقوق والقوة والفرص للجميع وبناء مستقبل نسوي لا يتخلف فيه أحد عن الركب.
رمز العطاء
ولا يمر يوم المرأة العالمي، إلا ونستحضر المواقف العظيمة لرمز العطاء، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي غرست بذور التفاني.
، والتي تغمر الوطن بعطائها الدائم، إذ تعتبر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، منارة وطنية للبذل والعطاء، تتقد همة وعملاً وحناناً في نفس كل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن المعطاء.
وأثبتت المرأة الإماراتية للعالم قدرتها على المنافسة وتحقيق الإنجازات الاستثنائية، حتى غدت نموذجاً في الطموح والإبداع والعطاء، بفضل توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي وفرت للمرأة الإماراتية كل الدعم لتصبح شريكاً للرجل في مسيرة التنمية الشاملة للوطن، ممهدة الطريق أمامها لسلك العمل الوطني والمهني على أوسع أبوابه .
وشهدت الإمارات تعديلاً وزارياً في 2024 تم بمقتضاه رفع عدد الوزيرات إلى 10 بعد استحداث وزارة جديدة تحت اسم «وزارة الأسرة»، وعلى الصعيد البرلماني، حصلت المرأة الإماراتية على عدة مناصب منها، أبرزها رئيس المنتدى البرلماني للنساء في برلمان البحر الأبيض المتوسط، وبإشادات أممية واسعة للإمارات في مجال تمكين المرأة، الأمر الذي توج باحتلال دولة الإمارات المرتبة الـ 7 عالمياً، والأولى إقليمياً، في مؤشر الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين للعام 2024.
مساهمة نوعية
ولم يقتصر تمكين المرأة الإماراتية على المجال السياسي والتمثيل الدبلوماسي، بل امتد ليشمل الاقتصاد وريادة الأعمال، فقد شهدت السنوات الأخيرة تنامياً ملحوظاً في عدد رائدات الأعمال الإماراتيات، حيث ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى 34.6 % في عام 2024، مقارنة بـ 32.5 % في عام 2023.
وأظهرت تقارير وطنية حديثة أن سيدات الأعمال يشكلن 18 % من مجموع رواد الأعمال في الإمارات، وأن 77.6 % من الأعمال المملوكة للنساء في الإمارات يقودها نساء تحت سن الأربعين، ما يدل على دورهن الفعال في تعزيز الاقتصاد الوطني، كما أن 48.8 % من هؤلاء النساء يشغلن مناصب مديرات تنفيذيات و 61.4 % منهن يمتلكن أعمالهن بشكل فردي.
تأهيل ورعاية
وأصدرت الإمارات في عام 2024 سياسة وطنية تهدف إلى إعداد إطار وطني متعدد القطاعات يضمن حصول المرأة على أعلى مستويات خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية طوال مراحل حياتها في الدولة، فضلاً عن تعزيز صحة المرأة النفسية وتقوية نظم المعلومات والابتكار والقدرة البحثية في مجال صحة المرأة.