يشير العلماء إلى أن عدم النوم لفترات كافية يسبّب اضطرابات كثيرة في الدماغ تبدأ بضعف في عمليّة التعلم وتنتهي في فقدان الذاكرة. وللتحقق من هذه الظاهرة، أجرى باحثون في جامعة تمبل في فيلادلفيا أبحاثاً على الفئران التي أظهرت علامات المراحل المبكرة من مرض الزهايمر. حيث سمح لمجموعة من الفئران النوم لمدة 12 ساعة في الظلام، في حين تعرضت مجموعة أخرى إلى 20 ساعة من الضوء وأربع ساعات من الظلام.
وأشار الباحثون إلى أن عمليات التعلم والتذكر أصابها الضعف بنسبة كبيرة في المجموعة التي حرمت من النوم وتسارع تطور مرض الزهايمر لديها، لذلك تقترح الدراسة بأنّ النوم لفترة غير كافية يرفع مستويات مؤشرات الزهايمر، وهي من أنواع البروتين المسؤولة عن تعطيل قدرة الدماغ على التعلم.
إنّ للتوتّر العصبي آثار عديدة على صحتنا، يبدأ من التأثير على قدرتنا اليوميّة على العمل، وتصل إلى إصابتنا بمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، فإن آخر الأبحاث تدرس أيضاً تأثير ذلك على زيادة حدوث مرض الزهايمر، حيث ذكرت دراسة سويدية (استمرت على مدى فترة أربعة عقود وركزت على آثار قضايا الحياة المجهدة كالطلاق وضغط العمل على النساء) أن يوماً بعد يوم أثناء فترة منتصف العمر، يسهم التوتر في رفع مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر في وقت لاحق في الحياة.
وعلى الرغم من أن السبب الدقيق غير معروف، إلا أن أبحاثاً أخرى ذكرت علاقة هرمون corticosteroid، الذي يطلق في الدم كرد فعل على التوتر والإجهاد، بظهور أعراض الزهايمر. لذلك ينصح الأطباء باتخاذ خطوات تحد من التوتر في حياتنا اليوميّة، منها التأمل، وممارسة المشي، ومشاهدة الأفلام أو أخذ استراحة والهروب قليلاً من مشاكل الحياة اليومية والتزامات العمل والأسرة.