وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كلمة بمناسبة وصول الدفعة الأولى من جنودنا الأبطال إلى أرض الوطن بعد استبدالهم بدفعة ثانية لتكمل مهام قواتنا المسلحة في اليمن في إعادة الشرعية والحق والعدل ودحر الانقلابيين والمتمردين.
وفيما يلي نص الكلمة..
– إمارات السلام..
سلام على زايد وراشد وإخوانهما الذين عاهدوا الدنيا على رفع راية السلام..
سلام على أبطالنا العائدين ببشائر النصر وإخوانهم المرابطين الصامدين..
وسلام على إخوانهم الذين سينضمون إلى ساحة الشرف والكرامة مدافعين عن الحق ومعلين كلمته..
فنحن أمة سلام.. لا نتوانى في نشر أسبابه وإرساء مقومات حفظه واستمراره.. نذود عن قيم الخير والحق والعدل.. نغيث المحتاج ونتقدم الصفوف لنصرة المظلوم أينما كان.
لم نرفع السلاح يوماً إلا في وجه الظلم والطغيان وقوى الشر الخبيثة التي تضمر لنا السوء وتريد النيل من حاضرنا وسلبنا الحق في رسم ملامح مستقبلنا كما نريده مفعماً بالعمل والأمل والخير والنماء.
إن الأداء المشرف لقواتنا المسلحة الباسلة في ساحة الشرف وما أسهمت به من دور مؤثر في الانتصارات المتحققة لقوات التحالف العربي في اليمن الشقيق هو خير برهان للجاهزية الدفاعية الرفيعة لجنودنا الشجعان وارتفاع مستوى استعداداتهم القتالية ما يرسخ اطمئناننا أن للوطن درعاً يدفع الأذى عن ترابه وسيفا يصون أمنه ويكفل سلامة أبنائه.
نقول لأبطالنا العائدين: كنتم عند حسن ظن شعبكم بكم وببطولاتكم أثبتم للعالم أن الإمارات لا يمكن أن تتأخر يوما عن أداء واجبها نحو الأشقاء ولا يمكن أن تتراجع في مواقفها الثابتة تجاههم لإيماننا الراسخ بعمق انتمائنا العربي والتزامنا الكامل بحفظ أمن واستقرار منطقتنا مهما كلفنا الأمر من تضحيات نباهي بها ونحملها وساماً على صدورنا تزدان بها هاماتنا نرفعها شامخة كرامة وعزة بين الشعوب.
واليوم نشد على أيادي أبنائنا البواسل الذين باشروا مهامهم في الميدان ونناشدهم أن يكونوا كما عهدناهم دائما على قلب رجل واحد أسودا مرابطين لا يهابون إلا الله ولا يخشون في الحق لومة لائم.. نقول لهم: كونوا أصحاب بأس شديد في مواجهة الظلم لتستأصلوا أسبابه وتجتثوا جذوره اقهروا العدوان واضربوا بقوة على يد أصحابه وانشروا ضياء الأمل من جديد لتقهر ظلمة الشر.
واغرسوا بذور التفاؤل في النفوس ليحل محل اليأس والقنوت.. قلوبنا معكم ودعواتنا لكم بالسلامة تصحبكم في كل خطواتكم حتى يأتي اليوم الذي نصافحكم فيه عائدين برايات النصر سائلين المولى العلي القدير أن يحفظكم ويسدد خطاكم وأن يعيدكم سالمين غانمين بأمنه ورعايته.