|  آخر تحديث نوفمبر 8, 2015 , 17:20 م

تضحيات شهداء الإمارات فصل من تاريخ وطن صنع المعجزات


تضحيات شهداء الإمارات فصل من تاريخ وطن صنع المعجزات



أكد مسؤولون في أبوظبي إن تضحيات وبطولات شهداء الوطن الأبرار خلال معركتهم لنصرة الحق ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، هي جزء لا يتجزأ من تاريخ وطن قهر المستحيل وحقق الريادة وقدم للعالم أجمع نموذجاً متفرداً في معاني الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة.

مشيراً إلى أن يوم الشهيد ليس يوماً عادياً وإنما تاريخ نقول فيها للعالم «هنا على أرض الإمارات تتجسد معاني المواطنة الصالحة والولاء والانتماء والتضحية»، فلا صوت يعلو فوق أمن واستقرار وطننا المعطاء وأمتنا العربية والولاء المطلق هو لقيادتنا الرشيدة.

وأشاروا إلى أننا ونحن نحتفل بعودة الدفعة الأولى من قواتنا المسلحة إلى أرض الوطن بعد أن أتموا مهمتهم بنجاح، نؤكد للعالم أجمع أن رجال القوات المسلحة الإماراتية عاقدون العزم على مواصلة مشوارهم لنصرة الحق ودحر الظلم وعودة الاستقرار إلى كل أرجاء اليمن.

 

وقالت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي إن يوم الشهيد يشهد على وحدتنا الوطنية التي تجسدت بكل معانيها بدماء شهدائنا، ويؤكد أننا مهما قدمنا وقلنا، فإننا لن نوفيهم حقهم، حيث تقف الكلمات عاجزة عن التعبير عن فخرنا واعتزازنا بشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تبقى راية الإمارات عالية خفاقة.

وأوضحت أننا نعيش لحظات وطنية مهمة تؤكد أننا كلنا فداء لوطننا وولاتنا، وأن البيت متوحد صفاً واحداً للذود عن وطننا الحبيب وحمايته من أي حاقد أو متربص، مشيرة إلى أن يوم الشهيد يعكس اعتزاز الدولة وقيادتها الرشيدة بأبنائها الذين استشهدوا في سبيل حماية الوطن والذود عنه، فشهداؤنا هم أبطالنا الذين أكدوا للعالم كله إن كل من يحاول العبث بأمن الإمارات وشعبها فإنه سيجد الرد الحاسم من أبنائنا حماة الوطن الذين لا يترددون في بذل أرواحهم فدائه.

وأضافت إننا نريد للعالم كله أن يحتفي معنا في الـ 30 من نوفمبر من كل عام بموقف شهدائنا البواسل وللتذكير بأنهم خلدوا ذكراهم بمواقفهم البطولية دفاعاً عن الوطن ورفعته وأمنه وأن دولة الإمارات كانت دائماً وأبداً جزءاً من الأمة العربية والإسلامية وأن أبناءها جميعاً يبذلون الغالي والنفيس في سبيل الوطن وأمنه.

 

وقال عبدالله بن عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة إن يوم الشهيد هو يوم تعزيز الشرعية والعهد والترابط بين الشعب الإماراتيّ ودول التحالف العربي، مشيراً إلى أن تخصيص هذا اليوم يمثل لنا كل معاني سامية من التضحية والولاء.

وأوضح أن استبدال قواتنا المسلحة بقوات جديدة إنما هي ظاهرة صحية تدل على حرفية قواتنا المسلحة، حيث سيخلق طاقة قوية للقوات المتواجدة حالياً كجنود جمهورية السودان وغيرها من الدول العربية التي جاءت لتعزز قوة التحالف العربي وإعادة الحق.

 

وأكدت أمل العفيفي أمين عام جائزة خليفة التربوية، إن يوم الشهيد هو دليل على وحدة كيان أبناء الإمارات وتلاحمهم مع القيادة الرشيدة التي تعمل من أجل الوطن والمواطن، مشيرة إلى أن استشهاد جنودنا البواسل، فخر وعزة لنا وللأجيال القادمة، وسيكون الشهداء نبراساً للأجيال يهتدون به، ويسيرون عليه، وسيظلون في قلوبنا وفي قلب كل المواطنين.

وأوضحت أن القوات المسلحة عملت وستظل تعمل دائماً من أجل الوطن، ونصرة الحق ويستشهد أبناؤها في سبيل حماية الأوطان ومساندة الأشقاء في وطننا العربي، وأن هذه الفترة العصيبة أثبت خلالها أبناء الوطن في القوات المسلحة أنهم عون في الشدائد، وأنهم رفعوا رؤوسنا عالياً، والدماء الطاهرة التي سالت على أرض اليمن الشقيق لن تذهب سدى، والنصر قريـب، ونفتخر كأبناء وبنات زايد بما قدمتــه القوات المسلحــة فــي معاركها.

وقال حميد راشد بن ديماس السويدي وكيل وزارة العمل المساعد لقطاع العمل إن استشهاد كوكبة من جنودنا الأبطال البواسل، المشاركين في عملية إعادة الأمل في اليمن ضمن قوات التحالف العربي، لن يزيدنا إلا إصراراً وعزيمة على استمرار أداء واجبنا الأخلاقي والعسكري، وصولاً إلى تحرير اليمن من الميليشيات المتمردة.

وأضاف «لقد بدأنا نشهد بشائر النصر من خلال الهجمات الموفقة والانتصارات التي تحققها قواتنا الشجاعة، لأن الهدف الأساس من مشاركة دولة الإمارات في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة هو دعم الشرعية، وتحرير اليمن، وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة»، مشيراً إلى أن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لن تتوانى مطلقاً عن مساعدة ونصرة الشعب اليمني الشقيق، مشدداً على أهمية دور القوات المسلحة لنصرة الحق والواجب باليمن.

وأضاف قرار استبدال القوات المسلحة المشاركة في اليمن خطوة حكيمة اتخذتها دولة الإمارات من أجل استمرار أداء أبناء القوات المسلحة لدورهم في العمليات العسكرية المنوط بهم في إطار التحالف العربي بنفس الحيوية والنشاط وتحقيق النتائج المرجوة في تحقيق المزيد من الانتصارات التي كان لقواتنا الدور المؤثر في تحقيقها على أرض المعارك الدائرة في اليمن الشقيق حتى تستعيد شرعيتها على كامل التراب اليمني وتحت القيادة الشرعية للبلاد.

مشيراً إلى إن عمل قواتنا المسلحة في اليمن ليس بغريب عليها ولكنها عقيدة تربت عليها منذ عهد مؤسس وباني اتحاد الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، لتلبية نداء أي دول شقيقة تتعرض للظلم والكوارث، حيث دائماً ما تكون الإمارات أولى الدول التي تنصــر الحــق وتقديــم المساعــدات الإنسانيــة.

 

وقال محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والخيرية إن جنودنا البواسل ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية والحق، الأمر الذي يجعل الإمارات قيادة وشعباً فخورين بهم، وتأكيداً للقاصي والداني أن كوكبة شهداء الواجب، مثال يحتذى به، من الانتماء والولاء والعزة والكبرياء التي من دونها لا تتحقق كرامة الأوطان وعزها، وهم بذلك يمثلون القدوة الحسنة لأبناء الإمارات الشباب، ومنهم منتسبو الخدمة الوطنية، وكذلك صغار السن.

وبتلبيتهم نداء الوطن يكونون قد قدموا الغالي والنفيس لرفعته وعزه، وستبقى دولة الإمارات في شموخها سباقة في تقديم الدعم للأمة العربية والإسلامية، والدفاع عن الحرية، وستظل ذكرى أبطالنا خالدة في صفحات التاريخ، الأمر الذي يؤكد أن البيت متوحد، من أجل أن تسمو الإمارات.

ويعيش الخليج العربي في أمن وسلام، وقطع دابر الفتنة وأيدي المخربين، مشيراً إلى أن أعظم شرف يمكن أن يناله الإنسان، هو الاستشهاد في سبيل الله دفاعاً عن الحق والوطن، حيث يكتب الشهيد بدمائه سجلاً ناصعاً، يزخر بكل معاني الشرف والعزة والكرامة، ويجسد باستشهاده معنى التضحية من أجل الوطن وصون حدوده.

وأوضح أن عملية استبدال أبناء قواتنا المسلحة في إطار التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في عملية إعادة الأمل لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق تعد من صلب القوانين العسكرية التي تحدد المهام والواجبات والحقوق المفروضة والمشروعة اللازمة لمنتسبي المؤسسة العسكرية، وهى من الإجراءات العسكرية الاعتيادية التي صار متعارفاً عليها، وأن عملية الاستبدال تأتي في الإطار الطبيعي للانتقال من مرحلة إلى أخرى، كما أن استبدال قوات بأخرى يأتي في إطار تطور المعارك.

 

وقال أحمد بن شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية إن نيل الشهادة في خدمة الوطن، ومساندة الأشقاء العرب، شرف يسعى إليه كل إماراتي حر، تربى على القيم الأصيلة.

حيث إن بواسلنا في القوات المسلحة، قدموا مثالاً يحتذى في البذل والعطاء والانتماء والولاء للوطن، فبعزيمة مثل هؤلاء الرجال تتحقق كرامة الأوطان وعزها، وشهداء الواجب يمثلون القدوة الحسنة لشباب الإمارات ليلبوا جميعاً نداء الوطن ويقدموا الغالي والنفيس لصونه وعزته وكرامته.

مشيراً إلى أن أن الإمارات تقدم شبابها وهم أغلى ما تملك من منطلق الأخوة، وانطلاقاً من الواجب الوطني والقومي والعربي، وروابط الدم والدين واللغة ووحدة المصير المشترك، الذي يجمع بين الدول العربية الشقيقة.

وبذلك ينال أبناء الإمارات أرقى المراتب في الجنة، وهم يعملون لإحقاق الحق ونصرة المظلوم وعودة الأمل لبناء يمن سعيد، مؤكداً أنه شرف لكل إماراتي أن يقدم دمه وروحه لأداء واجبه تجاه وطنه، وها قد جاء دور جيشنا الباسل في نصرة الحق وأداء الواجب تجاه وطن لم يدخر شيئاً إلا قدمه لأبنائه.


1 التعليقات

    1. 1
      جمال حجازين

      اللهم ارحم شهداء الإمارات العربية الشقيقة والصديقة بخالص العزاء مصابكم مصابنا لهم الرحمة شهداكم الأبرار اللهم سدد رميهم وانصرهم اللهم اشفي جراحهم حيهم اسود الإمارات العربية المتحدة الحرة أننا نقف لكم اليوم وقفت اعتزاز وفخار بقيدتكم الرشيدة وبشيوخكم وبجيشكم وبشعبكم الطيب الأصيل الأردن الكرك تحيكم جميعاً

      (0) (0) الرد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com