جورجيت جبور/ بيروت – لبنان
مع إستمرار انتشار فيروس كورونا في أرجاء العالم، أخذ الإعتقاد في الفكرة التي تقول إن الطقس الدافىء قد يوقف تفشي الوباء. لكن هل يمكن أن تحمل لنا الأبحاث الجديدة بارقة أمل؟
من المبكر أن نعرف، على وجه التأكيد، إن كان فيروس كورونا موسميا” وحتى نتحقق من ذلك، علينا أن نراقب التغير في اعداد الإصابات في منطقة واحدة خلال العام. ولكن كيف يمكننا أن نتابع انتشاره في مناخات مختلفة في أنحاء العالم؟
ما هو الدليل؟
تشير بعض الأدلة إلى أن فيروس كورونا ينتشر خصوصا” في المناطق الباردة والجافة. وألقت دراسة إلى أن البلدان التي أصيبت بالفيروس، والتي انتشر فيها من دون سابق إنذار عن طريق الاحتكاك بين الناس بحلول 10آذار، شهدت درجات حرارة أقل من تلك التي قلّت فيها أعداد المصابين.
وتقول دراسة اخرى بحثت الظروف في 100مدينة صينية وسجلت أكثر من 40إصابة بكوفيد-19، إنه كلما زادت درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، انخفض معدل نقل العدوى.
ويشير بحث آخر لم تراجع نتائجه بعد، إلى أنه على الرغم من وجود إصابات بالفيروس في جميع انحاء العالم، فإن انتشاره زاد في المناطق الباردة والجافة، حتى 23آذار. ولكن مجموعة من الباحثين في معهد لندن للنظافة والطب الاستوائي، تشير إلى أن الفيروس انتشر الآن في مناطق العالم التي تغطيها منظمة الصحة العالمية، مغطيا بذلك مناطق ذات مناخات مختلفة، باردة ، وجافة، وحارة ورطبة.
وقالت إحدى المشاركات في الدراسة أنه من المحتمل أن نشهد فترة تقل فيها حالات الاصابة خلال الصيف. ولكننا لسنا متأكدين من ان فيروس كورونا سيتصرف بالطريقة نفسها.
ويشير عدد الاصابات وانتشارها في أنحاء العالم إلى أننا لا ينبغي أن نفرط في الامل في ان نشهد فترة يخمد فيها الفيروس خلال الصيف.