في إطار جهودها المتواصلة لترسيخ الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، نظّمت هيئة كهرباء ومياه دبي مجموعة من الفعاليات التوعوية بمناسبة بيوم البيئة الوطني الثالث والعشرين، الذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام، ويقام تحت شعار “الحلول المستندة إلى الطبيعة”.
وجددت الهيئة بهذه المناسبة التزامها بمواصلة تطوير مشروعات الطاقة الشمسية والنظيفة، ودعت الجمهور للمساهمة بدورهم في المحافظة على البيئة، وجعل دبي المدينة الأكثر استدامة عبر ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية والمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية.
ونظمت الهيئة عدداً من الفعاليات التوعويّة داخل الهيئة وخارجها، وأقامتفعاليّة مخصصة للأطفال على مسرح الأطفال في القرية العالمية. كما تضمنت الفعالية ف
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “تسهم دولة الإمارات العربية المتحدة بفعالية في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030، وكانت الدولة في طليعة دول العالم في تنفيذ استراتيجيات تدعم الاستدامة عملاً بالرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة. وتتبنى الهيئة استراتيجية متكاملة لإشراك جميع فئات المجتمع في جهود الاستدامة وتشجيع الأفراد على ترشيد الاستهلاك واتباع سلوكيات صديقة للبيئة للحفاظ على الموارد الطبيعية، وتلتزم بنشر الوعي البيئي بين النشء الجديد في إطار مفهوم التعليم الترفيهي، ووفق أساليب تربوية هادفة تساعدهم على الاهتمام بترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، حيث أنهم الجيل القادم من الخبراء والقادة الذين سيتولون تطبيق الاستراتيجيات والخطط الوطنية الطموحة. وعملاً بكلمات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: ’سنبقى نبحث عن القيادات الشابة، ونُعِدها لتولي مسئوليات جديدة في وطن لا يعرف التوقف‘، نحرص على إعداد قادة المستقبل ليكونوا حجر الأساس في عملية التنمية المستدامة”.
وأكد معالي الطاير التزام الهيئة بمواصلة بناء وتطوير اقتصاد أكثر اخضراراً والحفاظ على الإرث البيئي للأجيال القادمة، وذلك في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 وتهدف إلى إنتاج 75% من الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، وأن تكون دبي في المرتبة الأولى عالمياً بين المدن الأقل في البصمة الكربونية، واستراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021، إضافة إلى تشجيع الاستهلاك الرشيد للموارد انسجاماً مع استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه للحد من الاستهلاك بنسبة 30% بحلول 2030.
وأضاف معاليه: “في إطار مسؤوليتها المجتمعية، ورؤيتها كمؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة، تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي العديد من البرامج والمبادرات البيئية والحملات التوعوية على مدار العام لرفع الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والمياه. وقد أسهمت برامج ومبادرات الترشيد التي أطلقتها الهيئة على مدار السنوات العشر الماضية في تحقيق وفورات مهمة في استهلاك الكهرباء والمياه ضمن الفئات المستهدفة، حيث بلغ الوفر التراكمي بين عامي 2009 و2018، نحو 2 تيراوات ساعة من الكهرباء، و7.4 مليار جالون من المياه بما يعادل 1.2 مليار درهم، في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، إضافة إلى المنشآت التعليمية والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية. وأسهمت هذه الوفورات في تقليل مليون طن من الانبعاثات الكربونية. كما أن الهيئة شريك الاستدامة في معرض إكسبو 2020 دبي، الذي سيكون فرصة مثالية لنثبت للعالم تميزنا في قطاع المرافق العامة وتركيزنا على الاستدامة واستكشاف مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة”.