|  آخر تحديث يونيو 11, 2019 , 0:08 ص

سبب تزايد #وفيات #المستشفيات نهاية الأسبوع


سبب تزايد #وفيات #المستشفيات نهاية الأسبوع



أظهرت عدة دراسات سابقة العام الماضي، وفي عدة دول، أن احتمال وفاة المرضى الذين يدخلون المستشفيات نهاية الأسبوع أكبر من احتمال وفاة المرضى الذين يدخلون المستشفى في الأيام العادية. يُعزى تأثير نهاية الأسبوع إلى قلة جودة الرعاية الصحية التي يتلقاها المرضى في عطلة نهاية الأسبوع. ولكن خبراء يشككون في هذا العامل في هذه الدراسة الجديدة التي قام بها باحثون من بريطانيا، راجعوا تأثير عامل نهاية الأسبوع.

 

 

خلص الباحثون في دراستهم التي نشروا نتائجها في العدد الحالي من مجلة “BMJ Open” إلى عدم وجود سبب واضح لارتفاع نسبة الوفاة فوق المعدل الطبيعي خلال عطلة نهاية الأسبوع. وشدد الباحثون على ضرورة معرفة ما إذا كان المرضى الذين يدخلون المستشفيات نهاية الأسبوع أكثر مرضا في المتوسط من المرضى في بقية الأيام. ولكن خبراء ألمان لا يزالون يؤكدون أن جودة الرعاية الصحية هي العامل الحاسم في ارتفاع نسبة الوفيات في المستشفيات في عطلة نهاية الأسبوع.

 

ورغم أن الخبراء أوضحوا أنه لا توجد دلائل علمية على وجود تأثير عامل نهاية الأسبوع، إلا أنهم يعتقدون بأنه يلعب دورا هو الآخر، حيث قالت أنّا زلاجمان، أستاذة أبحاث طب الطوارئ والرعاية المكثفة في مستشفى شاريتيه برلين، إن تركيبة أطقم الرعاية الصحية في المستشفيات خلال نهاية الأسبوع تكون سيئة بشكل واضح، “..فإذا أضيف لهذا العامل أيضا أن المرضى الذين يأتون للمستشفيات نهاية الأسبوع يعانون في المتوسط من أمراض أكثر خطورة، حسبما يعتقد أصحاب هذه الدراسة، فإن ذلك يزيد المشكلة”.

 

 

تابعت زلاجمان: “هناك بالطبع احتمال أن المرضى يضطرون خلال نهاية الأسبوع للانتظار فترة أطول في المستشفيات قبل أن يتلقوا العلاج المناسب، ولكن لابد وفي ضوء خلفية أن التشخيص الذي يحصل عليه المرضى في عطلة نهاية الأسبوع أسوأ من تشخيص الأيام الأخرى، أن نحسن الرعاية الصحية نهاية الأسبوع في المستشفيات”.

 

 

من جانبها أكدت روت هيكر، نائبة رئيسة الاتحاد الألماني لسلامة وأمن المريض، وجود قصور بالفعل في الرعاية الصحية التي تقدم للمرضى في ألمانيا يومي السبت والأحد، من كل أسبوع، وقالت إن الأطباء الذين يعملون في نوبات نهاية الأسبوع يكونون في الأغلب شبابا “وكثيرا ما يعمل الاستشاريون والأخصائيون في خدمة الاستدعاء في حالة الطوارئ فقط.. إضافة إلى قلة الموارد المتوفرة في غرف العمليات والتشخيص في هذين اليومين”. ورأت هيكر أن أصحاب القرار السياسي في ألمانيا حاولوا استدراك هذا القصور من خلال عدة إجراءات ولكنهم لم يصلوا للمستوى المطلوب من العمالة والموارد الواجب توافرها في المستشفيات خلال نهاية الأسبوع.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com