|  آخر تحديث أبريل 11, 2019 , 12:44 م

الدكتور #أحمد_طقش | يكتب: ينابيع الطاقة الإيجابية


الدكتور #أحمد_طقش | يكتب: ينابيع الطاقة الإيجابية



بساتين عيونك الجميلة و رموشك الفاتنة هم ينابيع الطاقة الإيجابية ، ( و في أنفسكم أفلا تبصرون ) إياك أن تصدق أن الطاقة منبعها خارجي ، أنت بالذات، أنت تحديدا نبع فوار للطاقة الإيجابية المتدفقة منك و إليك ، ثم منك إلى حواليك ، ثم منك إلى كل الوجود يا نفخة الإله المعبود.

كن أنت جنة داخلية لنفسك النفيسة ، فردوسا مفقودا بل فردوسا موجودا لوجودك المؤقت في هذه الحياة الجميلة ، انتقالا قريبا إلى وجودك الدائم في تلك الحياة الأجمل.

( بستاني في صدري ) كن بلسما لجراحاتك إن توفر في محيطك من يبلسمك و إن لم يتوفر ، ثم كن بلسما لجراحات الآخرين الأقربين و الأبعدين
قلبك الأخضر هو نبع الينابيع يضخ دماء الشعر الشفاق الرقيق على مدار الساعة بل على مدار العمر.
تنفس بعمق شديد ، اشهق الرحمة و ازفر السلبيات ، لا خصومات ، لا عداوات ، لا مشاحنات ، مات الموت من زمان ، و نحن الآن أبناء الآن.

 

ينابيع الطاقة الإيجابية هم أهلك الذين أنجبوك لتعطير الزمان و المكان ، نعم إن الإنسان البستان هو مضخة حنان و أمان
هذه الرومنسية هي وجهك الحقيقي البهي ، نعم نحن مصنوعون من الجمال و الانسجام ، اهرب من المنكرات باتجاه جولة أنيسة إلى داخلك الأشقر ، أنت مصدر السلطات ، و مصدر المسرات ، هل ما زلت تبحث عن الطاقة ؟
أنت الطاقة ، اغسل شفاهك ، اغسل عيونك ، اغسل ظنونك ، اغسل نواياك لتصبح بيضاء بلون الفرح ، ثم اسجد سجدة الشكر العميقة الرقيقة.

من جسدك الذهبي تشع طاقة العالم كله
من روحك الشفيفة الرهيفة تولد عوالم أخرى عوالم أنقى
من عقلك يولد الباطن و الظاهر
من ذوقك الرفيع يتنفس الصبح الحلو
من قلبك المتدفق تتعالى نافورة المجد
أنت جميل جدا أنت قوي جدا أنت حقيقي جدا أنت مغوار جدا

إيجابيتك الداخلية هي نفسها إيجابية الكون العميقة ، انتبه لهذا الرمز الخفي الجلي ، اسمح للعصافير أن تقلّد تغريدك ، اسمح للبحيرات أن تقلّد صفاءك ، اسمح للبحار أن تكون زاخرة على شواطئ قدميك الجميلتين
( أعطيتك الحب الذي يكفي لتنوير مدينة ) نزار قباني قالها قبلي ، إن الحب هو طاقات الطاقات و مسرة المسرات ، طاقة الحب بإمكانها قلب العتمة إلى إضاءات و قلب الحلكة إلى بشارات ، و قلب العقول إلى قلوب
إشراقة الشمس هي محاولة للتشبه بضياء صدرك.
رشاقة الغزلان هي محاولة للركض خلف همتك العالية.
زقزقة العصافير هي محاولة للتشبه بتعابيرك أشهى التعابير.
على دقات قلبك الحنون ضبط العالم ساعة شروق الفرح و غروب الحزن ،

فإن كنت تبحث عن الطاقة الإيجابية فانظر في مرآة وجهك لأنها مرآة الوجود

 

بقلم الدكتور: أحمد طقش


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com