وأفاد بيان لوزارة الداخلية التونسية، الأحد، أنه جرى القبض على “الإرهابي الفار المدعو إبراهيم بن أحمد الرياحي، في عملية نوعية وبعد عمليات رصد ومتابعة امتدت لعدة أشهر تمكنت الوحدة المختصة للحرس الوطني وبالتنسيق مع إدارتي مكافحة الإرهاب والاستعلامات للحرس الوطني من القبض عليه”.

وأكد البيان أن قوات الحرس اعتقلت الرياحي البالغ من العمر 31 سنة، بعد تمشيط محكم لجبال قبلاط بولاية باجة القريبة من الحدود الجزائرية، حيث كان يتحصن منذ عام 2013. 

وكانت السلطات التونسية أصدرت 10 لوائح بحث واعتقال بحق الرياحي، بتهمة الانضمام عمدا إلى تنظيم إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية، وصدرت في حقة مجموعة أحكام غيابية بالسجن بلغت 50 سنة.

وذكرت الداخلية في بيانها “الإرهابي المذكور من العناصر القيادية ضمن الجناح العسكري لتنظيم “أنصار الشريعة” الإرهابي بقيادة الإرهابي عادل السعيدي، والذي قضي عليه من قبل وحدات الحرس الوطني في أواخر 2013، وكان ضمن النواة الأولى التابعة للتنظيم الإرهابي المذكور”.

وتتهم الداخلية التونسية الرياحي بالمشاركة في سلسلة عمليات إرهابية بينها محاولة تفجير سيارة تابعة للحرس الوطني في العاصمة تونس في يوليو 2013، وتفخيخ أحد المنازل بكمية من المتفجرات لاستدراج عناصر الحرس الوطني، مما أسفر عن مقتل اثنين من الحرس الوطني. 

وتوجه الداخلية أيضا تهما للرياحي بالمشاركة في هجوم إرهابي بمنطقة رواد ضواحي العاصمة التونسية في فبراير 2014، بهدف فك الحصار عن العناصر الإرهابية التي كانت تتحصن داخل أحد المنازل في المنطقة بقيادة كمال القضقاضي، المتهم باغتيال الزعيم اليساري شكري بلعيد، وبرفقة المكنى بالصومالي، المتهم في قضية اغتيال الناشط السياسي محمد البراهمي.