بدأ المغرب، “الثلاثاء”، بمعاقبة إيران على تورطها “الواضح” في دعم جبهة البوليساريو التي تخوض تمردا مسلحا بهدف الانفصال بالصحراء الغربية، عبر دعم ميليشيات حزب الله اللبنانية الموالية لطهران، بعدما جمع “أدلة دامغة وأسماء ووقائع محددة” تؤكد ذلك.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة إن بلاده لديها أدلة دامغة وأسماء ووقائع محددة تؤكد دعم حزب الله للبوليساريو لاستهداف المصالح العليا للمغرب.
وشدد على أن قرار المملكة بقطع علاقاتها مع إيران، وطرد السفير الإيراني في الرباط “رد على التورط الإيراني الواضح، من خلال حزب الله في التحالف مع (البوليساريو) لاستهداف الأمن الوطني والمصالح العليا للمملكة”.
وأضاف أن إيران وحليفتها اللبنانية من ميليشيات حزب الله تدعمان البوليساريو بتدريب وتسليح مقاتليها، عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر.
وتابع قائلا: “مسؤول في حزب الله في سفارة إيران بالجزائر كان ينسق مع مسؤولي حزب الله وجبهة البوليساريو، وهذا لا يمكن أن يكون دون علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وذكر أن “مسؤولين كبارا من حزب الله زاروا تندوف (مقر جبهة البوليساريو على الأراضي الجزائرية) في 2016، لالتقاء مسؤولين عسكريين في البوليساريو”.
وأكد بوريطة للصحفيين أنه سيستقبل القائم بالأعمال في سفارة إيران بالرباط، وسيطلب منه مغادرة المغرب “فورا”.
واستطرد بوريطة “لقد عدت للتو من زيارة لإيران حيث أجريت بطهران لقاء مع وزير الشؤون الخارجية جواد ظريف وأبلغته بقرار المغرب قطع علاقاته مع إيران”.
ومضى يقول: “سفير صاحب الجلالة بطهران غادر إيران اليوم، وسأستقبل القائم بالإعمال بسفارة إيران خلال 30 دقيقة من أجل مطالبته مغادرة التراب الوطني حالا”.
وكان المغرب أعلن الصحراء الغربية أرضا تابعة له بعد رحيل الاستعمار الإسباني، لكن جبهة البوليساريو خاضت حرب عصابات من أجل الانفصال إلى أن تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بدعم من الأمم المتحدة.